حققت الأميركية سيرينا ويليامز المصنفة الأولى عالميًا في التنس، الانتصار السادس لها على "All England Club" بعد فوزها في نهائي بطولة "ويمبلدون" للسيدات وتغلبها على الإسبانية جاربين موجوروزا البالغة من العمر 21 عامًا، والتي سبق وأن احتلت المرتبة 20 في التصنيف قبل البطولة المقامة هذا العام.

وباتت ويليامز بعد ذلك الفوز على بعد خطوات من تحقيق إنجاز جديد وجمع ألقاب البطولات الأربعة الكبرى في عام واحد، فضلاً عن كون البالغة من العمر 33 عامًا اللاعبة الأكبر سنًا الحائزة على لقب بطولة "ويمبلدون".

وفازت الأميركية في مجموعات متتالية متغلبة على منافستها موروجوزا الأقل خبرة بنتيجة 6 – 4 ، 6 – 4 والتي لم تستطع التغلب على مشاعرها إثر الخسارة من ويليامز، وشوهدت وهي تبكي بحرارة شديدة، فيما أبدت ويليامز سعادتها الغامرة في أعقاب الفوز ببطولة "ويمبلدون" التي كانت آخر مرة تفوز بها عام 2012، شاكرة ربها ومحبيها على الوقوف بجانبها في هذه المباراة النهائية، وموجهة رسالة إلى منافستها موروجوزا بعد الأداء الرائع الذي قدمته مهنئة إياها وطالبتها بألا تحزن للخسارة وتوقعت بأن تحمل اللاعبة الإسبانية اللقب في القريب العاجل.

وصرحت موروجوزا بأنها فخورة جدا وسعيدة بوجودها في النهائي واللعب أمام المصنفة الأولى عالميًا، وأضافت أنها استمتعت كثيرًا بهذه المباراة مشيدةً بالحضور الجماهيري الرائع وأبدت عبر ابتسامة بعدم قدرتها على الإدلاء بالمزيد.

وأشارت ويليامز أو "سيرينا سلام " كما يطلق عليها محبيها بأنها تخوض المباريات بحثاً عن قضاء وقت ممتع دون النظر إلي تحقيق بطولات، فهي بحسب ما تقول ليست بحاجة إلى مزيد من الألقاب، وكان من بين الداعمين للاعبة الأميركية في الملعب روزاموند بايك، ميشيل دوكري، دريك وبالطبع الشقيقة الأكبر لسيرينا وهي فينوس.

وكانت موروجوزا - التي ولدت من أب إسباني وأم فنزويلية - غير معروفة نسبيًا في بداية البطولة، ولكنها ضمنت احتلال مرتبة متقدمة في قائمة أفضل 10 لاعبات بعد وصولها للمباراة النهائية للمرة الأولى في مسيرتها باللعبة، وأصبحت أول لاعبة إسبانية تصل إلى المباراة النهائية منذ عام 1996، حينما خسرت ارانتشا سانشيز فيكاريو المباراة أمام منافستها شتيفي غراف.

ومن بين هؤلاء ممن قدموا دعمًا للاعبة الإسبانية وتمنوا لها الفوز بطل العالم السابق رافائيل نادال الذي كتب على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" التي يتابعها ثمانية ملايين مستخدم، قائلاً "في مثل هذه النهائيات المهمة أتمنى لك كل خير".

ونفت ويليامز الشائعات التي ترددت حول وجود قصة حب تجمعها بمغني الراب الكندي دريك الذي كان يدعمها طوال مشوارها بالبطولة، وأكدت أنهما أصدقاء منذ عدة أعوام وهم تمامًا مثل العائلة.

وتوجه شقيق آندي موراي، جايمي هو وشريكه الاسترالي شون بيرز إلى الملعب بعد المبارة، حيث واجه الثنائي كلاً من جان جوليان روجر وهورييه تيكاو في نهائي زوجي الرجال، وكان موراي قد تلقى خسارة أول أمس في نصف النهائي من اللاعب روجيه فيدرير.