آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

الرباط تحشد الجهود للتحول إلى عاصمة خالية من "أطفال الشوارع"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الرباط تحشد الجهود للتحول إلى عاصمة خالية من

الملك محمد السادس
الرباط - المغرب اليوم

بعد الرسالة التي وجهها الملك محمد السادس إلى المشاركين في الدورة الثامنة لمنظمة المدن المحلية المتحدة الإفريقية "افريستي"، المنعقد في مدينة مراكش، انطلقت، في مدينة الرباط، التحضيرات لإطلاق المشروع النموذجي "الرباط مدينة بدون أطفال في وضعية الشارع"، جرى التمهيد له باجتماع تشاوري احتضنته ولاية جهة الرباط سلا القنيطرة، بحضور مختلف السلطات وجمعيات المجتمع المدني.

والي جهة الرباط سلا القنيطرة قال، في كلمة ألقيت بالنيابة عنه، إنّ مشروع "الرباط مدينة بدون أطفال في وضعية الشارع" يهدف إلى جعل عاصمة المملكة مدينة خالية من الأطفال في وضعية الشارع، انسجاما مع ما جاء في رسالة الملك إلى المشاركين في الدورة السابقة لـ"افريستي"، والتي تضمنت خريطة طريق "لتصبح مدينة الرباط مثالا يُحتذى به على المستوى الوطني والقاري والدولي".

وسيتولى تنفيذ مشروع "الرباط مدينة بدون أطفال في وضعية الشارع" المرصد الوطني لحقوق الطفل، الذي ترأسه الأميرة مريم، وفق مقاربة تشاركية مع السلطات والمجتمع المدني.

وسيبدأ البرنامج، الذي يقوم على خطة عمل تدوم ثلاث سنوات، بتشخيص وجمع المعطيات حول واقع حال الأطفال في الرباط، سيتم تضمينها في تقرير سيُرفع إلى مختلف الجهات المعنية.

وبعد مرحلة التشخيص وتحديد الإشكاليات التي تعاني منها الطفولة في العاصمة، سيتم الشروع في العمل على إيجاد حلول لها، بناء على بُعْدي الوقائي والتصحيحي؛ "لأن البرامج السابقة التي تم إعدادها ووضعها كان أغلبها، مع الأسف، يعتمد على المقاربة التصحيحية التي تعالج المشاكل الموجودة وليس اعتماد مقاربة استباقية، للحيلولة دون بروز الإشكاليات التي تمت معالجتها، مستقبلا"، حسب مصطفى أوجراد، الخبير المكلف بمواكبة إعداد برنامج إستراتيجية عمل برنامج "الرباط مدينة بدون أطفال في وضعية الشارع".

وأضاف المتحدث ذاته أنّ الإستراتيجية ستركّز بالأساس على توفير الحماية لاجتماعية والإدارية والقانونية لأطفال الشارع، وعلى معرفة الأسباب التي جعلتهم يغادرون بيوت أسرَهم ويستقرون في الشارع، مضيفا: "للأسف نقوم ببناء مراكز إيواء الأطفال، وننسى أننا نُنتج أطفالا في وضعية أطفال الشارع ما دام أننا لم نبحث عن الأسباب الحقيقية لهذه الظاهرة من أجل إيجاد حلول ناجعة لها؛ لأنّ هؤلاء الأطفال ما هُم إلا نتيجة لمشاكلَ أخرى يجب العمل على حلّها".

في هذا الإطار، اعتبر والي جهة الرباط سلا القنيطرة أنَّ ظاهرة الأطفال في وضعية الشارع، أضحت من الظواهر التي تؤرق المجتمع، خصوصا في ظل استفحال هذه الظاهرة؛ ما يتطلب تدخلا مستعجَلا وآنيا لوضع حد لها، لافتا إلى أنّ الأطفال في وضعية الشارع يكونون عُرضة للانحراف والإجرام والتسول والاستغلال الجسدي والجنسي والأمراض المختلفة

واعتبر الوالي أنّ تنزيل إستراتيجية "الرباط مدينة بدون أطفال في وضعية الشارع"، "يمثل تحديا كبيرا ورهانا اجتماعيا أساسيا يتطلب منا تضافر جهود الجميع من أجل تقديم مشروع نموذجي متكامل يكون قدوة على المستويين الوطني والقاري"، داعيا مختلف الجهات المعنية إلى "بذل مزيد من الجهود والتعبئة في سبيل تحقيق الأهداف المنتظرة من هذا المشروع النموذجي".

من جهتها، قالت لمياء بازير، المديرة التنفيذية للمرصد الوطني لحقوق الطفل، الذي أسسه الملك الراحل الحسن الثانية سنة 1995، إنّ الحد من ظاهرة الأطفال في وضعية الشارع "لا يتطلب فقط العمل على هذه الظاهرة؛ بل يحب أن نعمل على إعطاء المثل والنموذج، وتعبئة باقي المدن على المستوى الوطني، وعلى المستوى القاري وحتى العالمي".

وعلى الرغم من أنّ المشروع النموذجي "الرباط مدينة بدون أطفال في وضعية الشارع" سيركز بالأساس على الأطفال في وضعية الشارع، فإنّ لمياء بازير دعتْ إلى العناية بكافة الأطفال، وإنقاذهم من الهشاشة ومن المخاطر المحدقة بهم، وفق استراتيجيات وقائية واستباقية، "وليس فقط بالكلمات، وإنما بإجراءات وبرامج ملموسة"، كما جاء على لسانها.

قد يهمك ايضا :تطوّرات مُثيرة في ملف النصب باسم الملك محمد السادس

ناصر بوريطة يمثل الملك محمد السادس في أعمال القمة العربية التنموية في بيروت

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرباط تحشد الجهود للتحول إلى عاصمة خالية من أطفال الشوارع الرباط تحشد الجهود للتحول إلى عاصمة خالية من أطفال الشوارع



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 17:25 2022 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية تعاون تجمع الرجاء المغربي والنصر الإماراتي

GMT 19:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 00:48 2016 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

شيماء الزمزمي بطلة للمغرب في رياضة الجمباز

GMT 12:25 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"والت ديزني" تطرح فيلم الخيال الموسيقي الجديد "كوكو"

GMT 08:06 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"رينو" تسحب آلاف السيارات في روسيا

GMT 16:50 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

خمسة جنرالات في الجزائر أمام القضاء بتهم تتعلق بالفساد

GMT 00:48 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بوسكورة تحتضن سباقا لمحاربة السرطان

GMT 10:12 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

ألكسندر زفيريف يتأهل إلى نصف نهائي بطولة شنغهاي للتنس

GMT 04:12 2018 الأحد ,12 آب / أغسطس

شريف رمزي يكشف عن أحب الأدوار إلى قلبه

GMT 19:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

إيمان يوسف تظهر مصريتها القوية في ديوان شعر

GMT 17:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

تألقي بساعة "Run Away "من فندي لإطلالة راقية

GMT 07:57 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

أجمل مجوهرات مرصّعة بالياقوت الأصفر

GMT 05:54 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية معجنات تصنع قطار من خبر الزنجبيل في سيدني

GMT 12:37 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

اختطاف طالب وتعذيبه في وجدة على يد 25 شخصًا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca