آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

تداعيات "كوفيد-19" تحرم جماعة الرباط من 15 مليار سنتيم

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تداعيات

فيروس كورونا المستجد
الرباط - الدار البيضاء اليوم

تسببت جائحة فيروس كورونا المستجد في توقف بعض الأنشطة الاقتصادية وفرض حَجر صحي على السكان لعدة أسابيع، وكان لهذا الأمر تداعيات كبيرة على المداخيل المالية للجماعات الترابية، من بينها جماعة الرباط.

وتُفيد معطيات رسمية صادرة عن مجلس مدينة الرباط بأن المداخيل المالية للعاصمة سجلت تراجعاً كبيراً يُقدر بحوالي 157 مليون درهم، أي أكثر من 15 مليارا و700 مليون سنتيم، في نهاية شهر ماي المنصرم.

وبلغت المداخيل المالية الإجمالية للجماعة حوالي 347 مليون درهم خلال الفترة الممتدة ما بين شهري يناير وماي، مقارنةً بـ504 ملايين درهم سُجلت في الفترة نفسها من السنة الماضية.

ويتجلى من التفاصيل أن الرسوم المدبرة من طرف الجماعة بلغت بـ68 مليون درهم نهاية ماي المنصرم، مُقابل 90 مليون درهم في الفترة نفسها من السنة الماضية، ما يمثل انخفاضاً قدره 21 مليون درهم.

أما الرسوم المدبرة من طرف مصالح وزارة الاقتصاد والمالية لفائدة الجماعة، فقد ناهزت 203 ملايين درهم نهاية ماي المنصرم، مقابل 326 مليون درهم في العام الماضي، ما يعني انخفاضاً قدره 123 مليون درهم.

ولن تكون جماعة الرباط لوحدها المتضررة من تراجع المداخيل، بل يشمل الأمر مُعظم الجماعات الترابية في المملكة، وذلك بسبب توقف الأنشطة الاقتصادية وتداعيات الحجر الصحي التي خفضت من مستويات الضرائب والاستهلاك.

وتضررت مداخيل الدولة أيضاً بسبب هذه الأزمة؛ فالأرقام الرسمية تُشير إلى أن المداخيل الضريبية تراجعت بـ9 مليارات درهم في نهاية ماي المنصرم مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية.

وشمل التراجع جميع أنواع الضرائب، مثل الضريبة على الدخل (تراجع بـ2 مليار درهم)، والضريبة على القيمة المضافة (2,5 مليار درهم)، والضريبة الداخلية على الاستهلاك (2 مليار درهم)، ورسوم التسجيل والتنبر (1,4 مليار درهم).

ويُعزى التراجع المسجل في الضرائب سالفة الذكر إلى انخفاض مستوى النشاط الاقتصادي، وتأجيل آجال تسديد الضرائب، وانخفاض الاستهلاك، نتيجة الحجر الصحي المفروض في المملكة منذ مارس الماضي للحد من تفشي فيروس كورونا.

في المقابل، سجلت النفقات العادية للدولة ارتفاعاً ملحوظاً إلى غاية نهاية شهر ماي بحوالي 9,8 مليارات درهم، ما يمثل زيادة بـ 10,6 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية، وهو ما سيفاقم عجز الميزانية بشكل كبير.

وقد فرض هذا الوضع الاستثنائي ضغطاً على مالية الدولة خلال السنة الجارية، ستضطر معه حكومة سعد الدين العثماني إلى إعادة حساباتها من جديد من خلال قانون مالية تعديلي يُرتقب أن يتم اعتماده قريباً.

كما سيكون على الدولة سلك نهج التقشف فيما يخص النفقات غير الضرورية لتوفير موارد مالية للقطاعات ذات الأهمية القصوى، واللجوء إلى الاقتراض الدولي لتوفير حاجيات البلاد من العُملة الصعبة الضرورية لاستيراد الأساسيات.

وقد يهمك ايضا:

مُهندس مغربي يطوّر جهازًا للكشف عن وباء "كورونا"

تقرير يكشف عن أداة خطيرة لنقل عدوى وباء "كورونا"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تداعيات كوفيد19 تحرم جماعة الرباط من 15 مليار سنتيم تداعيات كوفيد19 تحرم جماعة الرباط من 15 مليار سنتيم



GMT 19:28 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

“جهة الرباط” تتصدر لائحة إصابات”كورونا” الجديدة

GMT 15:50 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

انهيار جزء من سقف مستشفى ابن سيناء الجامعي في الرباط

GMT 00:48 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف 4 أشخاص لقيامهم بسرقة السيارات في الرباط

GMT 23:38 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

قنصل عامّ جديد لإسبانيا في الرباط المغربية

GMT 15:30 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

"4 FUN" من أطرف المطاعم في العاصمة التايلاندية

GMT 17:24 2014 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة على شكل قلب غاية المتعة والمناظر الطبيعية الخلابة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca