آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

مغاربة يرفضون "الإغلاق" بالتمرد على إجراءات الوقاية من كورونا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مغاربة يرفضون

الحجر الصحي
الرباط - الدار البيضاء اليوم

مع استمرار فرض الحجر الصحيّ "الجزئي" والإغلاق الشامل لبعض الأنشطة التجارية والصناعية، ازداد إحساس المواطنين بالغضب في بعض المدن المغربية كالعاصمة الرباط والقنيطرة وبني ملال؛ وهو ما دفع بعضهم إلى "التمرد" على الطوارئ الصحية المفروضة والخروج إلى الشّارع بحثا عن حلول "تُنصف" وضعهم الاجتماعي المتأزم.

في الرباط وعلى مستوى حي التقدم الشعبي، اضطرّ عشرات المواطنين من تجار صغار وحرفيين إلى تجاوز السياجات الحديدية التي تضعها السلطات المحلية لمنع أي تسلل أو خروج بدون "مبرر" والتّجمع، رفضا للإجراءات الصارمة التي اتخذتها السلطات؛ وهو ما أدى إلى تدخل الأمن الذي قام بتفريق المحتجين الغاضبين.

وتعرف مجموعة من أزقة وشوارع حي التقدم بالرباط إغلاقا منذ أيام، بسبب انتشار وباء "كوفيد-19"؛ فقد جرى تطويق هذه الأزقة والشوارع بعناصر الأمن ووضع سياجات لضمان عدم تنقل المواطنين.

ويشهد حي التقدم بالعاصمة، منذ أسبوعين، حجرا صحيا كاملا، ويعيش على وقع استنفار أمني لتطويق جميع مداخله ومخارج. وحسب شهادات من داخل الحي، فقد نُقلت أعداد كبيرة من القاطنين بالحي المذكور إلى المستشفيات بسبب تأكد إصابتهم بوباء "كوفيد-19".

وعلى مستوى مدينة القنيطرة، شهدت منطقة "الخبازات" تجمع عدد من المواطنين الرافضين لقرار الإغلاق الكلي للمقاهي والمحلات التجارية، حيث تحوّل التجمع إلى وقفة احتجاجية خاضها التجار في عزّ حالة الطوارئ الصحية المعلنة في البلاد.

وشرعت الحكومة في تطبيق الحجر الصحي على مناطق ينتشر فيها المرض في مدن متعددة بالمملكة، في وقت تمر فيه الوضعية الوبائية بتطورات مقلقة على مستوى عدد الوفيات والحالات الحرجة والخطيرة، إضافة إلى ارتفاع عدد الإصابات اليومية بشكل غير مسبوق في الأيام الأخيرة.

ويؤكد كريم عايش، الباحث في السياسات العمومية، أنه "مع استمرار فرض الحجر الصحي الجزئي والإغلاق الشامل لبعض الأنشطة التجارية والصناعية زاد إحساس المغاربة بوطأة الفيروس وثقله على الأوضاع الاجتماعية، خاصة أمام تأزم الوضعية الاقتصادية واستمرار الحلول الترقيعية، بدل الاهتمام مباشرة بالمشاكل الاقتصادية التي يعيشها جزء مهم من المواطنين".

ويشير الباحث ذاته إلى أن "أصحاب المهن الصغيرة واليدوية وكذا القطاعات غير المهيكلة من تجار جائلين وحرفيين وأصحاب الخدمات يضطرون إلى التأقلم مع كل المخاطر؛ بما فيها الإجراءات القانونية والتي تمنعهم أحيانا من التحرك، وفتح المحلات أو عرض سلعهم بالشارع العام، لكي يتمكنوا من الحصول على دراهم معدودة، تغلق بعض الأفواه الجائعة".

وهذا ما يفسر، حسب كريم عايش، "سبب تصادم فئات عريضة وتمرد الشباب الذين يعتبرون فيروس كورونا ليس خطرا على الصحة فقط بل قاتلا بطيئا يجب التعايش معه، وفق تصريحات حكومية وعالمية أخيرة والتي قضت بأن على البشرية التعايش مع الفيروس التاجي إلى حين إيجاد العلاج الفعال؛ وهو ما جعل أمر التعايش مقرونا بالتدافع ونضال جديد يعاكس كل إجراءات الوقاية وتدابير حماية الصحة العامة".

قد يهمك أيضَا :

فرض الحجر الصحي في القنيطرة والمهدية بسبب ارتفاع حالات الإصابة بـ”كورونا“

إعادة الحجر الصحي الشامل سيكون كارثيا

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغاربة يرفضون الإغلاق بالتمرد على إجراءات الوقاية من كورونا مغاربة يرفضون الإغلاق بالتمرد على إجراءات الوقاية من كورونا



GMT 23:52 2014 الأربعاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الفستق يعزز جهاز المناعة لإحتوائه على مضادات أكسدة

GMT 21:40 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

14 متسابقة على قدر من التعليم والثقافة مرشحات لملكة جمال العرب

GMT 16:48 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

ثاني حالة وفاة بأنفلوانزا الخنازير في مدينة الدار البيضاء

GMT 21:21 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

مغربي يعرض بيع كليته على الـ "فيسبوك"

GMT 08:20 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

قطاع السيارات يتصدر صادرات المغرب إلى الخارج

GMT 06:33 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

أجنحة الحفريات تبيّن أن الفراشات ظهرت قبل 200 مليون سنة

GMT 04:28 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

وفاء عامر تُعلن تفاصيل دورها في فيلم "قرمط بيتمرمط"

GMT 04:50 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

"سناب شات" يصدر ميزة جديدة للاحتفال بنهاية العام

GMT 03:09 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أسعار المواد الأساسية التي يستهلكها المغاربة

GMT 04:58 2017 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

اكتشاف ضفادع منقرضة أكلت الديناصورات الصغيرة

GMT 17:37 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة اللبنانية أمل حجازي تنفي غصابتها بمرض السرطان

GMT 11:09 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز اتجاهات استخدام الألوان في ديكور المنزل الداخلي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca