آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

انتقادات واسعة لقانون المالية 2018 الجديد

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - انتقادات واسعة لقانون المالية 2018 الجديد

وزارة الاقتصاد المالية
الرباط - المغرب اليوم

انتقدت مصادر نافذة في مديرية الميزانية بوزارة الاقتصاد والمالية، الخلل الموجود في مقترحات اعتمادات قانون المالية لسنة 2018 بين قطاعات اجتماعية أساسية موجهة لعموم الشعب، خصوصا الفئات الهشة والفقيرة، ذات حساسية عاجلة ومفرطة، وبين قطاعات موجهة خدماتها بالأساس إلى فئة اقتصادية معينة صغيرة، تسعى إلى الربح المادي الشخصي المباشر.

وأفادت المصادر المتحدثة أن القانون المذكور أصبح في مرحلة اللمسات الأخيرة قصد عرضه على البرلمان خلال شهر أكتوبر المقبل، وأنه تميز بالحفاظ على الوضع السابق للاعتمادات المالية، بدون إدخال تعديلات مهمة على القطاعات المعنية بتقديم خدمات عمومية مباشرة للمواطنين، والمتميز بترجيح كفة قطاع الفلاحة في شقه الخدماتي لكبار المستثمرين على حساب باقي القطاعات الاجتماعية.

وأضافت المصادر نفسها أنه كان من المنتظر أن يذهب محمد بوسعيد وزير المالية، الذي لا يتشاور بشكل حقيقي مع رئيس الحكومة، في اتجاه تنزيل الخطب الملكية الأخيرة المهتمة بشكل ملحوظ بدعم القدرة الشرائية والاستجابة لمطالب المواطنين الاجتماعية من خدمات وصحة وغيرهما، غير أنه فضل إبقاء ميزانية وزارة رئيسه في الحزب عزيز أخنوش فيما يفوق 17 مليار درهم، مع العلم أن وزارة الفلاحة هي ليست وزارة خدمات اجتماعية عمومية مباشرة، والإبقاء على ميزانية الصحة في حدود 12 مليار درهم، هذه الوزارة المعنية بخدمة عمومية مباشرة مرتبطة بصحة المواطنين، وتتعرض دائما لاحتجاجات نظرا لضعف التطبيب، ونقص المستشفيات وكثرة الوفيات بسبب ذلك.

وخلصت ذات المصادر الخبيرة بالشؤون الميزانياتية إلى كون وزير المالية لم يخرج من النزعة الليبرالية المحافظة، المرتبطة بالتوازنات الكبرى وبمنح السوق حرية أكبر في تدبير نفسه وتخفيض العجز على حساب رفع دعم المرافق والحاجيات الأساسية للمواطنين، وبالتالي الانحراف باقتصاد المغرب بعيدا عن التوجه الاجتماعي الذي تم التأسيس له منذ حكومة عبد الرحمان اليوسفي، والذي زكاه العهد الجديد، الشيء الذي يوضح بالملموس توجه نحو زرع مزيد من عناصر الاحتقان الاجتماعي ومزيد من الدعم للبورجوازية الجديدة ذات الامتداد التجاري على حساب الفلاحين الصغار في القرى والبوادي، في سياسة اقتصادية ينطبق عليها المثل المغربي الشعبي الساخر "زيد الشحمة فظهر المعلوف" حسب تعبير ذات المصادر.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتقادات واسعة لقانون المالية 2018 الجديد انتقادات واسعة لقانون المالية 2018 الجديد



GMT 20:17 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

"اللف والدوران"

GMT 00:03 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

أفضل الأماكن في ماليزيا لقضاء شهر عسل لا يُنسى

GMT 13:18 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

أفكار مبتكرة لإدخال اللون الأصفر على مطبخك

GMT 14:18 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

ّأسامة فاضل يؤكد أن "صباح الخير" فيلم لكل أفراد الأسرة

GMT 16:38 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

انجراف التربة يؤدي إلى قطع الطريق بين شفشاون والحسيمة

GMT 04:31 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

سقوط طفلة في بالوعة مفتوحة في بني بوعياش

GMT 03:33 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

توقعات الفلكي الأردني عبود قردحجي للأبراج لعام 2018 بالتفصيل

GMT 04:19 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يعلنون عن أدلة تُظهر استقرار سفينة نوح على جبل أرارات

GMT 06:51 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ميشيل ويليامز تلفت الأنظار إلى إطلالاتها الساحرة

GMT 03:11 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

شابة أميركية تحقق حلمها وتمتهن التصور الفوتوغرافي الجوي

GMT 08:13 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

فوائد سمك السلمون المدخن

GMT 18:03 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

رومان رينز يعتبر عداوته لسينا أفضل ما حدث له
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca