آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

الاحتفاظ بزيادة رسوم الاستيراد يضع الحكومة أمام غضب المستهلكين‎

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الاحتفاظ بزيادة رسوم الاستيراد يضع الحكومة أمام غضب المستهلكين‎

الحكومة المغربية
الرباط - الدار البيضاء

يُنتظر أن تعرف أسعار بعض المنتوجات المغاربة زيادة في السنة المقبلة في الأسواق الوطنية، بعد توجه مشروع قانون مالية سنة 2021 إلى رفع رسوم الاستيراد إلى 40 في المائة؛ ما سيجعل المستهلك في مواجهة أثمنة مرتفعة خلال آخر حلقة في منظومة البيع والشراء.

وكشف مشروع قانون المالية، الذي تبتغي الحكومة تمريره من البرلمان لتدبير تداعيات "أزمة كورونا" على الاقتصاد الوطني، سعي المدبّر التنفيذي إلى الرفع من الرسوم الجمركية الخاصة بالاستيراد إلى نسبة 40 في المائة عوض 30 في المائة.

وبرّرت الوزارة الوصية هذا المقتضى بتشجيع الاقتصاد والإنتاج المحليين، بالإضافة إلى تقليص الميزان التجاري، مسجلة أن السياق الدولي الذي يشهد أزمة صحية تسببت في تباطؤ الاقتصاد العالمي أصبح فيه تعزيز الإنتاج الوطني ضروريا لمواكبة الجهود من أجل دعم المقاولات المغربية في وضعية صعبة.

وستكون حلقتا التجار الصغار والمستهلكين في واجهة القرارات الجديدة، باستحضار اللقاءات المباشرة بين الطرفين؛ لكن فاعلي حماية المستهلك يرون أن الحكومة لا تزال مصرة على استنزاف موارد الفئة الضعيفة ضمن المنظومة وهي الزبناء.

بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، أورد أن الحكومة الحالية تنهب أموال الناس بشكل مباشر وغير مباشر، معتبرا أن الزيادة لن يؤدي ثمنها سوى المستهلك النهائي، مبديا رفضه القاطع للإجراء الجديد.

وأضاف الخراطي، في تصريح لجريدة هسبريس، أن أية زيادة غير مبررة ومشروعة فهي باطلة، متأسفا لكون المغرب يستورد حاجيات أساسية كثيرة وبالتالي سيتضرر المستهلك بشكل كبير جدا، وزاد: ما زالت الحكومة تلجأ إلى الحائط القصير عوض البحث عن موارد مالية مختلفة.

وأوضح الفاعل الحقوقي أن الاستمرار بنفس وتيرة الإضرار بالحلقة الضعيفة ستكون نتائجه وخيمة، مؤكدا أن التأمل في سلسلة المنتوجات المستوردة تبين بالملموس أن الجميع سيمتثل للقرار وسيفرض الجميع الزيادة، ليبقى المستهلك متحملا للتبعات.

وأكمل الخراطي تصريحه للجريدة قائلا: الجائحة الحالية تضاف إلى 10 سنوات من الزيادة؛ لكن اللائمة تقع على الجميع، فالمنتخبون والأحزاب لا يتابعون عن كثب كل تفاصيل مشاكل المواطنين، فيما الحكومة ماضية نحو سلك خياراتها الانفرادية.

قد يهمك ايضا

محمد بنشعبون يُؤكّد أنّ "قانون المالية" يُنعش الاقتصاد

بنشعبون يقدم مشروع قانون المالية أمام البرلمان

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتفاظ بزيادة رسوم الاستيراد يضع الحكومة أمام غضب المستهلكين‎ الاحتفاظ بزيادة رسوم الاستيراد يضع الحكومة أمام غضب المستهلكين‎



GMT 03:25 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف علاج جديد من القنب لعلاج الصرع

GMT 01:34 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

8 طرق طبيعية للحصول على شعر ناعم خلال اسبوع

GMT 05:55 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هيئة سباق الخيل البريطاني تحقق طفرة في برامج المنافسات

GMT 13:53 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

يوفنتوس يستعيد ديبالا قبل مواجهة برشلونة

GMT 14:25 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

أفكار متعددة لاختيار كراسي غرفة النوم موضة 2017

GMT 06:27 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل صحافية وعمّها بالرصاص في ولاية "أوهايو" الأميركية

GMT 02:42 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب يُصوّر لحظة إزالة قُرادة حية من أُذن مريض

GMT 23:30 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

مايكروسوفت تدعو المستخدمين لتجربة متصفح "Edge"

GMT 16:21 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

فضيحة تدفع جامعة فاس إلى حذف اختبارات شفوية

GMT 13:25 2018 الثلاثاء ,29 أيار / مايو

تركي آل الشيخ يعلن خبرًا صادمًا بشأن محمد صلاح
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca