آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

الحالات التي ينجح بها الطموح المغربي في خفض الواردات عبر التصنيع محلياً

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الحالات التي ينجح بها الطموح المغربي في خفض الواردات عبر التصنيع محلياً

صورة تعبيرية
الرباط-الدار البيضاء اليوم

تطمح الحكومة إلى تعويض مواد ومنتجات مُستورَدة من الخارج بقيمة 34 مليار درهم، من أصل 183 مليار درهم سنوياً في المجموع، بأخرى مُصنعة محلياً، من خلال دعم وتشجيع الاستثمارات في قطاعات توفر فرصاً غير مُستَغلة.وعملت الحكومة على حصر هذه الواردات، التي يُمكن توفيرها من خلال الإنتاج والتصنيع محلياً، بهدف تخفيف الضغط على رصيد العُملة الصعبة وإبطاء تفاقم عجز الميزان التجاري، وتوفير مناصب الشغل في الوقت نفسه.

ولجأت السلطات إلى هذه المبادرة نتيجة انحسار مصادر العُملة الصعبة منذ تفشي أزمة فيروس كورونا المستجد، إذ تراجعت الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتضررت إيرادات السياحة وتباطأت الصادرات.وأعلنت وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي والأخضر، قبل أشهر قليلة، إطلاق بنك مشاريع تُوفر فرصاً مهمة أمام المستثمرين، وهي مبادرة ليست جديدة، فقد كان المغرب يتوفر على مؤسسات ومكاتب عمومية مهمتها الأساسية إحداث بنك مشاريع.

وفي هذا الصدد، أشرفت وزارة الصناعة، الأربعاء الماضي، على توقيع 17 اتفاقية استثمار بقيمة تناهز 857 مليون درهم مع عدد من المقاولات في قطاعات الصناعات الغذائية والنسيج والصناعة ستمكن من خلق آلاف من مناصب الشغل.ويُواجه التصنيع المحلي تحديات عدة، منها ضرورة استجابته لمستوى الجودة التي تتوفر في المنتجات المستوردة من الخارج، وهو ما يتوجب على المستثمرين أخذه بعين الاعتبار بشكل كبير لكي تنجح مساعي تخفيف قيمة الواردات.

وتضمن مشروع قانون مالية 2021 مُقتضيات عدة لتحفيز التصنيع المحلي، إذ تم رفع الرسوم الجمركية على الواردات من 30 في المائة إلى 40 في المائة، وهو ما سيمكن من تخفيف تدهور عجز الميزان التجاري ورفع الإيرادات الجمركية.وبالنسبة للمركز المغربي للظرفية فإن هناك عقبات كبيرة تواجه العرض المغربي، إذ يَعتبر أن نجاح سياسة "استهلاك الإنتاج المغربي" مرتبط بضرورة تحسين وتقوية العرض المغربي من حيث النوعية والكمية والجودة.

ويُشير خبراء المركز إلى أن "السيادة الاقتصادية لا تعني العُزلة، بل تقتضي اختياراً صائباً لفائدة الأولويات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية"، ويدعون في هذا الصدد إلى الانتقائية في ما يتعلق بالاستثمار الأجنبي المباشر والصادرات وتقييم الخيارات الاقتصادية على ضوء تأثيراتها الشاملة.ويؤكد المركز المغربي للظرفية أيضاً على أهمية إعطاء الأولوية للصناعات المحلية التي تَفي بالاحتياجات الحقيقية للمواطنين، دون أن يؤدي ذلك إلى انغلاق البلاد، كما يُشدد على ضرورة تشجيع تنويع الصناعة وضمان الأمن الغذائي وتحقيق استقلالية أكبر في مجال الطاقة.

ويَبقى من الصعب مُعالجة العجز الهيكلي للميزان التجاري للمغرب الناتج عن تجاوز الواردات للصادرات، نظراً للحجم الكبير للواردات وبنيتها التي تتكون أساساً من مواد التجهيز والمواد نصف المصنعة والطاقة والحبوب التي لا يمكن الاستغناء عنها، كما أنها مُعرضة لتقلبات الأسعار في السوق الدولية.ورغم أن المملكة ترتبط بعدد من الدول باتفاقيات التبادل الحُر، إلا أنها أغلبها مطبوع بالعجز المستمر، وهو ما يعني أن العرض التصديري للبلاد غير قادر على استغلال الفُرص المتاحة بشكل كبير يمكن أن يوازي ما يتم استيراده، وبالتالي تخفيف العجز.

ويُشير محمد شيكر، الخبير الاقتصادي، إلى أن المغرب سبق أن شهد تجارب إطلاق أبناك للمشاريع الاستثمارية على غرار الذي أطلقته وزارة الصناعة قبل أشهر قليلة، لكنه أشار إلى أن المملكة "لم تستفد من التجارب السابقة ولم تعمل على رسملتها".وأشار شيكر، في تصريح أدلى به لجريدة هسبريس، إلى أن المغرب كان يتوفر على مكتب المساهمات الصناعية سنة 1959، ومكتب التنمية الصناعية في التسعينيات، وهي مؤسسات عمومية دورها الأساسي هو إحداث بنك مشاريع لفائدة المستثمرين، المغاربة والأجانب.

وذكر الخبير الاقتصادي أن مكتب التنمية الصناعية كان مرتبطاً ببنك مُختص في تمويل الاستثمارات الصناعية يحمل اسم البنك الوطني للتنمية الصناعية، وتساءل: "أين هو المكتب وأين هو البنك؟".وكان إلى جانب البنك الوطني للتنمية الصناعية كل من البنك العقاري والسياحي والقرض الفلاحي، لكن شيكر لفت إلى أن الدولة "قامت بمجهودات جبارة لتجنيب بنك 'سياش' والقرض الفلاحي الإفلاس، واتخذت قرار تصفية البنك رغم أنه أساسي ومهم".ويجزم الخبير ذاته بأن نسبةً مهمةً من الواردات المغربية لا يُمكن تعويضها بإنتاج محلي، موردا: "مثلاً لا يُمكن التخلي عن استيراد المحروقات وكل ما هو مرتبط بالتجهيز.. في المجموع هناك حوالي 60 في المائة من الواردات لا يُمكن التحكم فيها".

وقد يهمك ايضا:

"الصناعة" تعلن إطلاق طلب مشاريع خضراء "إيكوستارت" في المغرب

اختيار 63 مشروعًا استثماريًا لتصنيع معدات ومنتجات مواجهة "كورونا"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحالات التي ينجح بها الطموح المغربي في خفض الواردات عبر التصنيع محلياً الحالات التي ينجح بها الطموح المغربي في خفض الواردات عبر التصنيع محلياً



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 07:49 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 06:35 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 19:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 00:31 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

محمد أشاور يستعدّ لعرض فيلمه السينمائي "الحاجات"

GMT 09:10 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة إعداد كوكيز بجوز الهند والزبيب

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 17:59 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

ختام بطولة قطر المفتوحة لناشئي الغولف

GMT 21:51 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جامعة هومبولدت البرلينية تاريخ من العلماء وتغير الواقع

GMT 06:47 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تطوير كمبيوتر لوحي قابل للتدوير يمكنه التناسب مع حجم الجيب

GMT 12:47 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسن يُعلن أول صفقات نادي "بيراميدز" الشتوية

GMT 16:07 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "أودي" تواجه غرامة بسبب مخالفة قواعد الانبعاثات

GMT 00:12 2018 السبت ,22 أيلول / سبتمبر

«عندما يتساوى حضورك مع غيابك.. ارحل فوراً»
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca