آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

الجزائر على رأس البدائل المطروحة لتعويض احتياج أوروبا إلى الغاز الروسي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الجزائر على رأس البدائل المطروحة لتعويض احتياج أوروبا إلى الغاز الروسي

علم الجزائر
الجزائر - الدار البيضاء اليوم

فتحت زيارة وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، إلى الجزائر أبواب النقاش على مصراعيه، حول الدور الذي يمكن أن تعلبه الجزائر هذه الأيام بالتزامن مع تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا.وأثيرت تساؤلات عدة بشأن قدرة الجزائر على تعويض احتياج أوروبا إلى الغاز الروسي، في ظل العقوبات التي جرى فرضها من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على الشركات والبنوك الروسية.

البحث عن البديل

يجمع الخبراء في مجال الطاقة على اعتبار الأمر غير ممكن في الوقت الحالي لعدة أسباب اقتصادية وسياسية، رغم أن الجزائر تعتبر رابع أكبر بلد في العالم من حيث إنتاج الغاز، وهو ما يعادل 3.37 بالمئة، بينما تنتج روسيا أكثر من 16 بالمئة من الإنتاج العالمي.وقال الخبير الجزائري المتخصص في شؤون الطاقة، مهماه بوزيان، إن الإيطاليون يدركون جيدا أنه لا توجد أية دولة أو جهة منتجة للغاز يمكنها تعويض الإمدادات الروسية من الغاز في حالة انقطاعها، كما أنهم يدركون جيدا بأنه لا يوجد فائض في إنتاج الغاز يمكن ضخّه في الحين، سواء من الجزائر أو قطر التي تضخ حاليا بأقصى طاقتها.وتعد الشركة الجزائرية العمومية للنفط والغاز "سوناطراك" ثاني مورد للغاز إلى إيطاليا بعد "غازبروم" الروسية، وقد ارتفعت صادرات الغاز الجزائري نحو إيطاليا في سنة 2021 بـ (9.2 بالمئة) عن مستوى 2020.

وأوضح خبير الطاقة ، أن إيطاليا شريك استراتيجي وتاريخي للجزائر، غير إن تموين السوق الأوروبية يتم عبر شبكة الأنابيب التي تتوفر على طاقة دفع تقدر بـ 42 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي والغاز المميع بفضل طاقة إنتاج تتجاوز 50 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي المميع وأسطول مكون من 6 ناقلات.في غضون ذلك، تقدر صادرات روسيا من الغاز إلى أوروبا سنوياً بـ240 مليار متر مكعب،بينما تساهم الجزائر بـ11 بالمئة من إجمالي واردات الغاز لأوروبا.

تمويل وفق مبدأ الحياد

من الناحية السياسية، تقول الجزائر إن عدم الإنحياز هو الذين يحكم سياستها الخارجية منذ الاستقلال، مؤكدة أن مواقفها ثابتة دائما أثناء الأزمات الدولية الكبرى.ويقول الخبير الاقتصادي إن الجزائر لا تستثمر في مآسي الآخرين، وهي لا تتعاطى مع حرب "الحصص" في تجارة النفط أو الغاز، كما أنها تعتبر المحرقات من موارد الطاقة الاستراتيجية التي ينبغي التعامل معها على أساس تجاري.

وخلال الآونة الأخيرة، أثار حوار أجرته صحيفة "ليبرتي" الجزائرية الناطقة باللغة الفرنسية مع الرئيس المدير العام للشركة الوطنية سونطراك، توفيق حكار، جدلا كبيرا وصل إلى حد رفع هذا الأخير دعوة قضائية ضد الصحيفة بعدما وضعت عنونا للحوار جاءت فيه إشارة لاستعداد الجزائر لتعويض أوروبا الغاز الروسي، وهو ما وصفه المدير بالعنوان "المضلل".وأكد حكار أن المجمع سيبقى "ممونا موثوقا" للغاز بالنسبة للسوق الأوروبية، مشيرا إلى أن الجزائر مستعدة لدعم شركائها الأوروبيين في "الأوقات الصعبة".

انتظار قانون الاستثمار الجديد

وتمتلك سوناطراك أربعة مجمعات لتمييع الغاز الطبيعي بطاقة تزيد عن 50 مليون متر مكعب في السنة، أي بطاقة تزيد عن 30 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، فالقدرات الاسمية الاجمالية للغاز المميع الجزائرية تقدّر بـ34 مليار م3 سنويا.وهذه القدرات المهمة تستدعي الرفع من قدرات الإنتاج، و يرى الخبراء أن تحقيق ذلك يستوجب ضخ استثمارات هامة في منظومة صناعة الغاز الجزائرية، بدءً من تكثيف الاستكشاف في المجال المنجمي الجزائري.

ويرى الخبير الإقتصادي، هواري تيغرسي، وعضو لجنة المالية والميزانية بالبرلمان الجزائري، أن تحقيق ذلك الأمر مرتبط أساسا بالسياسية المالية والقانونية التي تنتهجها الجزائر في السنوات الأخيرا، مشيرا إلى أن مناخ الاستثمار في الجزائر غير مهيئ بالشكل الكافي لكي تعلب الجزائر هذا الدور الجيوستراتيجي.وقال تيغرسي لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن هناك عشر قوانين موضوعة على طاولة النقاش في البرلمان، وهي قوانين ذات طابع إقتصادي محض،وهي ما تزال تحت مجهر الدول الأوروبية التي تطمح في توسيع علاقتها الاقتصادية مع الجزائر سواء في مجال الطاقة أو غيره.وأوضح النائب البرلماني أن الأمر يتعلق بقانون الصفقات والإستثمار والمناجم وهي القوانين التي ستفتح المجال أكثر أمام الشركات الأوروبية والخليجية لدخول السوق الجزائرية بشكل أوسع مما عليه الآن.

قد يهمك أيضَا :

الغاز الروسي يتدفق إلى بلغاريا عبر "السيل التركي"

أندريه كوبيليف يُعلن أنّ المفاوضات بشأن استيراد الغاز الروسي قد تم استئنافها

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر على رأس البدائل المطروحة لتعويض احتياج أوروبا إلى الغاز الروسي الجزائر على رأس البدائل المطروحة لتعويض احتياج أوروبا إلى الغاز الروسي



GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 20:31 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

كومباني يعلن جاهزية مانشستر سيتي لمواجهة ليفربول

GMT 11:14 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

تزيني بمجموعة مميزة من المجوهرات في عيد الحب

GMT 16:31 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

برانت دورتى ينضم لفيلم "Fifty Shades Of Grey"

GMT 01:15 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مميّزات جديدة في هاتف "iPhone X" الجديد من أبل

GMT 11:16 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة وفيتامينات لعلاج النهايات العصبية للجهاز العصبي

GMT 05:31 2016 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

علماء يتوصَلون لمعرفة مسارات طيور السنونو خلال رحلاتها

GMT 00:27 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مناقشة كتاب "أيام من حياتي" سيرة سعد الدين وهبة

GMT 23:31 2017 الأربعاء ,05 إبريل / نيسان

الريان يخرج حمد الله من "جحيم" الجيش القطري

GMT 05:04 2016 الخميس ,14 كانون الثاني / يناير

ضريح القديس يهوذا وحصنه الشاهق يزيّنان جانسي الهندية

GMT 22:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

لمسات مثيرة لرقبة زوجك قبل العلاقة الحميمة

GMT 22:18 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

بايرن ميونخ يلتقي فورتونا دوسلدورف 13 كانون الثاني

GMT 04:59 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

هيونداي تطرح "نيكسو" تصدر الماء النقي في العادم

GMT 07:21 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

"الديكورات الكلاسيكية" تميز منزل تايلور سويفت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca