آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

"مشروع لوس أنجلوس" رقص تجريدي على خشبة "دبي أوبرا"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

مشروع رقص لوس أنجلوس
القاهرة ـ المغرب اليوم

يجمع العرض الذي قدمته فرقة «مشروع رقص لوس أنجلوس»، على خشبة «دبي أوبرا»، على مدى يومين، ما بين رقص الباليه الكلاسيكي، والرقص المعاصر الذي يحمل الكثير من الايحاءات الصادرة عن حركات تجعل الراقصين يحلقون في الهواء، ويتنقلون بخطوات سريعة أحياناً، أو بطيئة في الحين الآخر، ليرسموا على المسرح لوحة تعبيرية تقوم على التجريد لا السرد. لا توجد حكاية في العرض الذي قسم الى ثلاث لوحات، فالرقص تجريدي المنحى، ولكنه يكتنز الكثير من المشاعر والانفعالات العاطفية التي يعبر عنها كل راقص في الفرقة من خلال لغة جسدية تنطلق مع الموسيقى وتحلق بالجمهور عالياً.

لوحة تجريدية تتداخل فيها الألوان القوية والهادئة، شكلت الخلفية الأساسية للمسرح، إذ تهبط الأضواء على الألوان بالتناغم مع الموسيقى التي تتفاوت في العرض وتختلف بين مقطع وآخر، فتنقلك الى أجواء مختلفة، بينما تتابع حركات الراقصين على المسرح. هذا التجريد الموجود في اللوحة التي وضعت كخلفية للمسرح، هو أساس العرض الذي لا يحمل مزايا عروض الرقص السردية. قسم العرض الى ثلاث لوحات، وهي «جريمة بالاديس» لجستين بيك، و«قلوب وسهام» و«على الجانب الآخر» لبينجامين ميلبيد. وقد جمعت هذه اللوحات الثلاث عملاً بصرياً متميزاً، بدءاً من الموسيقى، وصولاً الى الرقص والملابس، وكلها بالتعاون مع المؤلف فيليب غلاس.

تقوم العروض على الرقص المعاصر، الى جانب بعض اللوحات المأخوذة من رقص الباليه، ولكن الطريقة التي يقوم عليها العرض، والأسلوب المعتمد بالرقص، يتباين من لوحة الى أخرى، فالراقصون يتحركون بطريقة غير متناظرة، فنجدهم يدخلون ويخرجون من المجموعة بطريقة غير متوقعة، كما أنهم ينتقلون من الرقصات الجماعية الى الثنائية، بشكل انسيابي ومختلف. يأخذك العرض الى رحلة مع الراقصين، فتشعر وكأنها حالة لاستدعاء الذكريات، والقصص القديمة، ولكن كل ذلك يحدث بالمصادفة.

هذا الرقص المعاصر، يأخذ من رقص الباليه الحركات الأساسية في القدمين، لكنه يمزج هذه الحركات مع حركات أخرى تتسم بالقوة والسرعة، وتحمل ايقاعاً مختلفاً من حيث الاتجاه والأداء السريع. هذا التوجه الى شكل جديد ومختلف في العروض، تبعه اختيار موفق للملابس، اذ لم تكن ملابس الراقصين التي نعتاد رؤيتها في العروض الراقصة، لاسيما التي تتضمن الباليه، اذ تم الاعتماد على ملابس بسيطة التصميم، وتبدو كما لو أنها ملابس حياة يومية، أكثر من كونها للرقص، ما يجعل الأزياء تتماشى مع كل ما يقدم على المسرح.

وحول العرض، الذي قدم في دبي، قالت المسؤولة عن تنسيق الباليه مع جيستين بيك، وبينجامين ميلبيد، جيني تايلور، لـ«الإمارات اليوم»: «يقوم العرض على ثلاث لوحات، وكل لوحة تحمل توقيع مصمم مختلف، وتتمثل القطع بكونها تتسم بالحيوية ومليئة بالحياة، لاسيما لجهة اختيار الملابس البسيطة في العرض». ولفتت الى أن اللوحة الثانية تقوم على مجموعة من المهمات، فيبدو كما لو أن هناك أداء مهمّة ما خلال الرقص، علماً انه لا توجد حكاية سردية، بينما في اللوحة الأخيرة تدخل الموسيقى الكلاسيكية. ونوهت بأن القطع لا تتصل ببعضها بعضاً، ما يجعلها تقوم على طرح المشاعر، وليس تقديم شخصيات، مشيرة الى ان العرض يقوم على 10 راقصين، وأن هناك عدداً من الراقصين الجدد في الفرقة، مؤكدة أن التناغم بين أعضاء الفرق يتواجد من خلال المساعدة على المسرح، بحيث يكون كل فرد مصدر مساندة للآخر. ولم تنفِ تايلور وقوع بعض الأخطاء التي قد تحدث في العروض الحية، مشيرة الى انهم يعملون على استكمال العروض دون ان يتأثر العرض بما حدث. ورأت أن عرض الفرقة في دبي يعد خطوة متميزة لهم، لأن المسرح الذي يستضيف الفرقة متميز ومازال جديداً.

وحول تجربتها في عالم الرقص، قالت الراقصة الأميركية: «بدأت بشكل مهني بالرقص منذ عام 1989، فلا أجد تحديات خلال أي عمل أقدمه، لأن التدريب والتمرين المتواصل يجعل الراقص متمكناً، ولكن يبقى فقط التعرف الجيد الى المسرح، والى أي مدى يسبب الانزلاق او العكس، والرقص بالنسبة لي يعني التعبير عن الكثير من العواطف والانفعالات، فهو يمنح الراقص القدرة على الحركة والتخلص من كل الأمور السيئة التي تحيطه».

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروع لوس أنجلوس رقص تجريدي على خشبة دبي أوبرا مشروع لوس أنجلوس رقص تجريدي على خشبة دبي أوبرا



GMT 20:17 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

"اللف والدوران"

GMT 00:03 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

أفضل الأماكن في ماليزيا لقضاء شهر عسل لا يُنسى

GMT 13:18 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

أفكار مبتكرة لإدخال اللون الأصفر على مطبخك

GMT 14:18 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

ّأسامة فاضل يؤكد أن "صباح الخير" فيلم لكل أفراد الأسرة

GMT 16:38 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

انجراف التربة يؤدي إلى قطع الطريق بين شفشاون والحسيمة

GMT 04:31 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

سقوط طفلة في بالوعة مفتوحة في بني بوعياش

GMT 03:33 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

توقعات الفلكي الأردني عبود قردحجي للأبراج لعام 2018 بالتفصيل

GMT 04:19 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يعلنون عن أدلة تُظهر استقرار سفينة نوح على جبل أرارات

GMT 06:51 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ميشيل ويليامز تلفت الأنظار إلى إطلالاتها الساحرة

GMT 03:11 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

شابة أميركية تحقق حلمها وتمتهن التصور الفوتوغرافي الجوي

GMT 08:13 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

فوائد سمك السلمون المدخن

GMT 18:03 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

رومان رينز يعتبر عداوته لسينا أفضل ما حدث له
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca