آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

المغرب معرَّض لاتخاذ قرار صعب بسبب جفاف الأمطار

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المغرب معرَّض لاتخاذ قرار صعب بسبب جفاف الأمطار

صورة تعبيرية
الرباط ـ المغرب اليوم

رفعت جميع مساجد المغرب الجمعة صلاة الاستسقاء بعد أن طالت موجة الجفاف، ما يثير مخاوف كثيرة في بلد يعتمد اقتصاده كثيرا على قطاعه الزراعي. وصرح رئيس الفدرالية المهنية لإنتاج وتصدير الفاكهة والخضار الحسين أضرضور أن "تداعيات تأخر الأمطار بدأت تتجسد في منطقة سوس" (جنوب). وأضاف هذا النقابي الذي يملك بساتين برتقال في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "ان العثور على الماء بات أصعب من قبل، وبات يتطلب الحفر إلى أعماق أكبر".

ويشهد المغرب منذ نهاية الصيف تراجعا كبيرا في نسبة الأمطار، حسب المديرية الوطنية للارصاد الجوية، التي لا تتوقع هطولا قريبا للأمطار. والأزمة هذه ليست مقتصرة على المغرب بل تطال أيضا اسبانيا والبرتغال اللتين تعانيان أيضا من الجفاف. وتعكس العينات المجموعة منذ الستينيات في المغرب وجود ظاهرة احترار، تصل إلى أربع درجات مئوية، مصحوبة بانخفاض منسوب المتساقطات السنوية، بحسب عدد من الدراسات التي نشرها جامعيون مغاربة.

وفي الموسم الجاري يبدو إنتاج الحبوب الذي يستحوذ على حصة كبرى من الإنتاج الزراعي المغربي، الأكثر عرضة للتهديد. فقد يجبر الجفاف هذا البلد الذي يعد 35 مليون نسمة على استيراد كميات هائلة من الحبوب. لمواجهة هذا الخطر قرر الملك محمد السادس "إقامة صلاة الاستسقاء، تخشعا وتضرعا إلى الباري جلت قدرته، أن يسقي عباده وبهيمته (…) وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته"، بحسب بيان لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

وفي مطلع الأسبوع خضع وزير الزراعة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عزيز أخنوش لمساءلة النواب. وقال إن "تأخر هطول الأمطار حتى ديسمبر/كانون الأول لن يؤثر على الموسم الزراعي"، ووعد باتخاذ وزارته "خلال هذا الموسم الفلاحي عدة إجراءات" وبرامج لدعم المزارعين.

وتشكل الزراعة مصدر الرزق لنحو 40% من سكان المملكة وتتصدر بفارق كبير القطاعات المساهمة في اجمالي الناتج الداخلي (اكثر من 15%) قبل السياحة والصناعة. وأوضح الجامعي الخبير في علوم الزراعة عبد اللطيف خطابي لوكالة فرانس برس أن "إجمالي الناتج الداخلي للبلد مرتبط بنظيره للزراعة التي تشكل محرك اقتصاد المغرب. فسكان الأرياف يعتمدون اقتصاديا على الانشطة الزراعية". وكان ثيودور ستيغ المسؤول الفرنسي في اواخر العشرينيات اثناء فترة الحماية الفرنسية قد لخص مشكلة الجفاف في المغرب بالقول "في المغرب، الحكم يعني المطر".

وتبنت المملكة في 2008 استراتيجية زراعية طموحة أطلقت عليها تسمية "مخطط المغرب الأخضر" لتحسين أساليب الإنتاج وعائدات صغار المزارعين. لكن لا شيء يتيح التنبؤ بتقلبات المناخ، التي يصحبها شح متزايد للموارد المائية تضاعف بسبب الاستغلال المفرط لمخزون المياه الجوفية.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب معرَّض لاتخاذ قرار صعب بسبب جفاف الأمطار المغرب معرَّض لاتخاذ قرار صعب بسبب جفاف الأمطار



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 14:27 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تملك أفكاراً قوية وقدرة جيدة على الإقناع

GMT 19:03 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 04:38 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 15:41 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الأردني الكردي يتصدر البطولة العربية للغولف

GMT 19:52 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

والد دنيا باطما يُطمئن جمهورها على صحتها

GMT 15:04 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

12 فريقًا يشاركون في سباق الغردقة لسيارات الطاقة الشمسية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca