آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

أعشاب ووصفات جنسية تصنع "الفحولة" في مكناس

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أعشاب ووصفات جنسية تصنع

وصفات جنسية تصنع في ساحة الهديم
مكناس - المغرب اليوم

مراهقون وشباب يتزاحمون حول مظلة "الصحراوي" وسط ساحة الهديم الأثرية في مدينة مكناس، وآخرون يراقبون من بعيد بحثا عن تفسير لسبب وجود "تجار بيض النعام" ودواعي إقبال عدد من المواطنين عليهم خلال ساعات المساء.

اكتشاف سر "العشابة" بساحة الهديم الأثرية يبدأ بفك طلاسم معاني الكلمات التي يرددها الشيخ الصحراوي على مسامع زواره، ليتأكد أن السباق المحموم نحوه سببه البحث عن وصفات لتقوية الرغبة الجنسية.

جريدة هسبريس الإلكترونية اقتربت من "صناع الجنس" بساحة الهديم في مكناس، ونقلت لقرائها أسرار البحث عن الفحولة.

ترويج الفحولة!

تبدو ساحة الهديم، القلب النابض لمدينة مكناس، "نشطة" مساء كل يوم، وحدها مظلة "الصحراوي" ورفاقه يعمها الصمت؛ صمت شبان دفعهم الفضول لاكتشاف حقيقة ما يدعيه الشيخ الذي لا يكف عن إظهار قيمة مستخلصات الأعشاب، ومسحوق بيض النعام، في علاج البرود الجنسي؛ عبارات مشفرة وأخرى صريحة يُترجم بها صاحب الحلقة لغز بضاعته، في مشهد يستمر لساعات.

"هنا تجد علاجا للبرود الجنسي، وبوصفير، ومرض الروماتيزم، وأيضا النبولة"، بهذه العبارات لخص "عبد الله. ش"، عشاب بساحة الهديم الشهيرة، الفوائد الطبية لمستخلصات الأعشاب، وأيضا الزيوت الممزوجة بمسحوق بيض النعام، كما برَّر نشاطه التجاري بردود الفعل الإيجابية التي تصدر عن كل من تعامل معهم، حيث الرضى على الوصفة مضمون ما دامت فعاليتها مضمونة كذلك.

يتذكر عبد الله شيخا صحراويا عمَّر في ساحة الهديم سنوات طويلة، كانت طريقته في بيع وصفة "الفحولة" تثير الكثير من الفضول؛ ذلك أنه كان يجهر بالداء والدواء، ويتحدى كل من يشكّك في "تخليطة الصحراوي"، لكنه اختفى عن الساحة في الآونة الأخيرة.

عبد الله قال لهسبريس إن تقوية الرغبة الجنسية يمر عبر علاج "البرودة"، حيث يكون الشخص عادة مصابا بمرض في مسالكه التناسلية، لكن وصفة الصحراوي تفي بالغرض، وترجع للشخص قوته وحيويته.

أناقة وفرنسية

على بعد أمتار قليلة من حلقة "الصحراوي"، نصب شاب أنيق منصة صغيرة، وعرض فوقها مستخلصات علاجية مصنعة، كما استعان بمظلة تقيه حر شمس المساء، ثم شرع في تقديم وصفاته أمام عدد من زوار الساحة.

"ليست مستخلصات صنعها هدَّاوي أو صاحب بّيسْري، وإنما هي مواد صنعها متخصصون داخل لاَبوراطْوارْ"، هكذا يدافع الشاب عن وصفة الفحولة، معتمدا لغة لم يتعود على سماعها زوار الحلقة، خصوصا في شرحه لمكونات الوصفة وهوية الجهة التي تصنعها.

شباب وشيوخ، الكل ينصت لشروحات الشاب "الحلايقي"، قاسمهم المشترك فهم سر القوة الجنسية التي تضمنها مركَّبات صاحب "البيرية".

بيض النعام

ابتسامة عريضة علت وجه شاب وهو يستفسر أحد العشابة حول بيض النعام وفوائده في علاج الضعف الجنسي، لكنه حرص على أن لا يستشعر غير "الصحراوي" طلبه، طبعا لأن سؤال الجنس ما يزال محكوما بتمثلات اجتماعية غاية في التعقيد.

"بيض النعام مصدره الصحراء أو محميات في الداخل"، يقول عشاب لهسبريس، مضيفا: "هذا البيض مصدره منطقة نواحي مدينة الداخلة جنوب المغرب، لكن يمكن الحصول عليه من محمية في الدار البيضاء أيضاً"، وثمنه مرتفع بالنظر إلى فوائده؛ ذلك أن بيضة واحدة قيمتها 500 درهم، ويرتفع السعر بزيادة وزن البيضة.

جمعية العشابة

عبَّر عدد من العشابة عن تطلعاتهم لتطوير أنشطتهم في مجال التداوي بالأعشاب، خصوصا بعد التئام عدم كبير منهم تحت إطار جمعوي؛ يتعلق الأمر بـ"عشاب الصحراء" لبيع العشوب ضد "البرد والضعف الجنسي وأمراض الظهر والمفاصل".

جدل وصفات "العشابة" يعيد إنتاج الموقف الرافض للأطباء والأخصائيين في مجال "الفيتامينات" والمكملات الغذائية، في إطار تحذيرهم من تداعيات استهلاك مواد سامة قد تؤدي إلى هلاك مستعملها.

فاطمة الزهراء بنعرينة، صيدلانية أخصائية في الطب البيولوجي بمكناس، كشفت لهسبريس مخاطر استهلاك أعشاب ومكملات تقليدية لتقوية الرغبة الجنسية، بالنظر إلى عدم اطلاع المستهلك على صنفها من جهة، وكونها تتوفر على مركبات سامة من جهة ثانية.

وقالت بنعرينة إن "استهلاك مواد تهيج الرغبة الجنسية يخفي معطى خطيرا يتعلق بعدد الوفيات الذي يبلغ رقما قياسيا في صفوف المتعاطين لوصفة العشابة"، منبهة إلى أن "مراعاة وضعية الشخص الصحية واجب قبل وصف أي دواء أو مكمل غذائي، للتأكد من عدم إصابته بمرض القلب أو ارتفاع في الضغط الدموي، وهذا التشخيص ينعدم لدى المتعاطين للعلاج بالأعشاب". واقترحت تقنين وصفات الأعشاب حتى تكون تحت مراقبة طبية دقيقة.
 

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعشاب ووصفات جنسية تصنع الفحولة في مكناس أعشاب ووصفات جنسية تصنع الفحولة في مكناس



GMT 20:17 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

"اللف والدوران"

GMT 00:03 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

أفضل الأماكن في ماليزيا لقضاء شهر عسل لا يُنسى

GMT 13:18 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

أفكار مبتكرة لإدخال اللون الأصفر على مطبخك

GMT 14:18 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

ّأسامة فاضل يؤكد أن "صباح الخير" فيلم لكل أفراد الأسرة

GMT 16:38 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

انجراف التربة يؤدي إلى قطع الطريق بين شفشاون والحسيمة

GMT 04:31 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

سقوط طفلة في بالوعة مفتوحة في بني بوعياش

GMT 03:33 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

توقعات الفلكي الأردني عبود قردحجي للأبراج لعام 2018 بالتفصيل

GMT 04:19 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يعلنون عن أدلة تُظهر استقرار سفينة نوح على جبل أرارات

GMT 06:51 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ميشيل ويليامز تلفت الأنظار إلى إطلالاتها الساحرة

GMT 03:11 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

شابة أميركية تحقق حلمها وتمتهن التصور الفوتوغرافي الجوي

GMT 08:13 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

فوائد سمك السلمون المدخن

GMT 18:03 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

رومان رينز يعتبر عداوته لسينا أفضل ما حدث له

GMT 16:15 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم في معراب تحضيرًا لمهرجانات الأرز صيف 2017

GMT 02:13 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

غطاء "أيفون 8" الزجاجي صعب الإصلاح حال تحطّمه

GMT 21:11 2016 الخميس ,28 تموز / يوليو

الإيرلندية جوانا ريني أفضل لاعبة كمال أجسام
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca