آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

بّين لـ"للمغرب اليوم" تعطيلها دور البرلمان

رشيد روكبان يوضح خلفيات رفض المعارضة مناقشة القوانين

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - رشيد روكبان يوضح خلفيات رفض المعارضة مناقشة القوانين

رئيس كتلة التقدم الديمقراطي رشيد روكبان
الرباط - علي عبد اللطيف

كشف رئيس كتلة التقدم الديمقراطي في مجلس النواب رشيد روكبان عن أن كل الأمور التي طلبتها المعارضة بخصوص الانتخابات تم قبولها والاستجابة لها داخل مجلس النواب.

وبيّن روكبان، في مقابلة مع "المغرب اليوم"، أنه "كان سينعقد اللقاء مبدئيا يوم 4 آذار/ مارس الجاري، ولما اعتبرت المعارضة أن ذلك غير ممكن لأسباب مرتبطة بها، فرضت انعقاد اجتماع اللجنة بتاريخ 9 آذار/ مارس الجاري، وقبلت الأغلبية بذلك".

وأضاف أن المعارضة فرضت حتى ساعة انعقاد الاجتماع، وقبلت بذلك الأغلبية، مشددًا على "أن الأغلبية عبرت على حسن النية لتمر مناقشة القوانين في أحسن الظروف".

وتابع روكبان: "لما طالبت الأغلبية البرلمانية بتقديم جميع القوانين التنظيمية المتعلقة بالانتخابات رفضت المعارضة ذلك، وطالبت ببرمجة قانون واحد فقط، وفرضت قانون الجهات دون غيره، وقبلت الأغلبية بذلك".

ولفت إلى أنه "لما قلنا للمعارضة يجب تقديم مشروع القانون في اللجنة على أساس تأخير المناقشة بعد أسبوع، رفضت ذلك المعارضة، وطلبت إجراء مناقشة القوانين يوم تقديمه باللجنة، فوافقت الأغلبية على طلب المعارضة مرة أخرى".

وأضاف روكبان أنه بعد كل هذه التنازلات التي قدمتها الأغلبية النيابية أمام المعارضة، فوجئت كتل الأغلبية بانسحاب المعارضة من اجتماع لجنة الداخلية بمجلس النواب، رافضة مناقشة القوانين دون إقناع الأغلبية بالدوافع والأسباب الحقيقية. واعتبر المتحدث أن حججها واهية وغير حقيقية.

وقال روكبان "إن الأغلبية عبرت عن استيائها من هذا التصرف الذي أقدمت عليه المعارضة، واعتبرت أن

الانسحاب غير مبرر".

وأضاف أن المبررات التي يتحججون بها معروفة منذ شهور، في إشارة إلى أنهم يريدون أن تقبل الحكومة مقترحاتهم كاملة في موضوع القوانين الانتخابية، وهو ما اعتبرته الأغلبية غير ممكن، لأنهم يعتبرون أن الأغلبية الحكومية مسؤولة سياسيًا عن القرارات المتخذة، وبالتالي لا يمكن أن تتخذ قرارات تفرضها الأغلبية لتحاسب عليها الحكومة عند الانتخابات من قبل الشعب.

وأشار رئيس كتلة التقدم الديمقراطي أن الأغلبية التي ينتمي إليها فوجئت بانحياز رئيس لجنة الداخلية إلى توجهات المعارضة، ورفض انعقاد اللجة واستئناف النقاش. وقال إن المعارضة الممثلين بمكتب لجنة الداخلية ورئيس اللجنة رفضوا رفضا نهائيا استمرار انعقاد اللجنة، إلى حين حل ما اعتبروه مشكل سياسي.

وكشف روكبان أن هذا الانسحاب ورفض عقد اللجنة يعد عرقلة واضحة للنقاش وعرقلة واضحة أيضا للسير العادي للجنة الداخلية، وبالتالي تعطيل دور البرلمان في مناقشة القوانين التنظيمية المتعلقة بالانتخابات، وهو ما يعني حسب المتحدث عرقلة للعملية الانتخابية برمتها.

وشدد المتحدث على أن "الأغلبية لن تقبل بأي عرقلة للمؤسسات الدستورية"، وأضاف "لا نقبل أن نرتهن إلى أساليب ابتزازية ورهن المؤسسات الدستورية لمزاجية المعارضة".

واستدرك بالقول "نحن مع الحوار والتشاور والمقاربة التشاركية والمنهجية التوافقية، لكن لا يعني ذلك أن الأغلبية سترضخ رأي المعارضة". وبين أن "التشارك يعني التنازل من الجانبين في إطار مناخ إيجابي للحوار"، مشيرًا إلى أن "أسلوب الانسحاب من الاجتماع ورفض انعقاد اللجنة وتعطيل المؤسسة الدستورية في القيام بأدوارها بعيد كل البعد عن هذا الجو".

وقال روكبان "إن ما تقوم به المعارضة يضرب في العمق بناء الدولة الديمقراطية الجدية والنموذج التنموي المغربي، ويعود بنا إلى الوراء".

وشدد على أن "المعارضة تسعى إلى فرض ديكتاتورية الأقلية". وأبرز أن الأعراف الديمقراطية والسياسية تؤكد على ضرورة حل المشاكل بالنقاش والحوار، لكن أن نصل إلى محاولة شل المؤسسات الدستورية فهذا سلوك خطير لن نقبل به". وقال "لا يجب رهن المؤسسات الدستورية بأساليب ابتزازية". وأضاف أن المعارضة توحي لنا من خلال أساليبها بالقول "إما أن تقبلوا بما نريد أو نعرقل المسار السياسي".

وكشف أن الأغلبية ستلجأ إلى آليات سياسية وقانونية متوفرة من أجل ضمان السير العادي لمناقشة القوانين الانتخابية، مشيرًا إلى أن الآلية السياسية توجد في يد الحكومة أما الآلية القانونية فهي في يد البرلمان، من خلال النظام الداخلي للمجلس، الذي يعطي الحق للأغلبية بالاحتكام إليه من أجل الدعوة إلى انعقاد اللجنة ولو من غير معارضة.

وبيّن أن "الهدف هو جعل المؤسسات الدستورية تقوم بدورها لبناء واستكمال البناء الديمقراطي"، وشدد على "أن الأغلبية ستلجأ إلى أي وسيلة لتحقيق هذا الهدف ولن تسمح بما تقوم به المعارضة اليوم".

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رشيد روكبان يوضح خلفيات رفض المعارضة مناقشة القوانين رشيد روكبان يوضح خلفيات رفض المعارضة مناقشة القوانين



GMT 08:48 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

زيلينسكي يرغب في مساعدات مالية دائمة لأوكرانيا

GMT 08:51 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

البرهان يكشف عن تسوية وشيكة لحل أزمة السودان بوساطة أممية

GMT 15:10 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

رئيس الرجاء يحاول اقتناص لاعبين أحرار بدون تعاقد

GMT 05:33 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن موقع هبوط يوليوس قيصر لغزو بريطانيا

GMT 09:33 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عهد التميمي

GMT 10:19 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الروسي يعلن وصول أول كتيبة من سورية إلى موسكو

GMT 11:50 2016 الثلاثاء ,20 أيلول / سبتمبر

مقتل 4 من عناصر "بي كا كا" في قصف تركي شمالي العراق

GMT 06:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

8 معلومات مهمة عن "جسر العمالقة" تزيد الفضول لزيارته

GMT 17:21 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب الأرجنتين يعلن عن تشكيلته لمواجهة البرازيل

GMT 00:21 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

صحيفة بريطانية تكشف أفضل 10 فنادق في مدينة روما

GMT 22:46 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

حسن الفد يعيد شخصية كبور من خلال عرضه " سكيتش"

GMT 16:29 2017 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

2016 عام حافل بالأنشطة والعروض في الدار العراقية للأزياء

GMT 04:38 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مرضٌ خطير يصيب الأبقار ويعزل عشرات القرى في سطات

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,11 آذار/ مارس

وفاة الممثل المسرحي المغربي إدريس الفيلالي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca