آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

أوضح لـ"المغرب اليوم" أنّها أتاحت ترسانة قانونية متكاملة

رئيس "النقض" يؤكد أنّ مهنة التوثيق شهدت طفرة كبيرة أخيرًا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - رئيس

مصطفى فارس
طنجة - سناء بنصالح

صرّح الرئيس الأول لمحكمة النقض، مصطفى فارس، بأنّ العولمة فرضت على الفضاء "الأورومتوسطي"، مفاهيم وقيمًا جديدةً، وتحديات معقدة تزداد حدتها مع الأزمة الاقتصادية، ومشاكل الهجرة ومخاطر التلوث البيئي، والتطورات التقنية الحديثة في مجال التعاقد وشبكات الإجرام الدولي.

وأكد فارس في مقابلة مع "المغرب اليوم"، على هامش الملتقى الخامس "لموثقات وموثقي دول الحوض الأبيض المتوسط" المنظم في طنجة، أنّ هذا ما جعل المغرب بحكم موقعه الجغرافي والإستراتيجي يعمل على توفير ترسانة قانونية عصرية متكاملة، وتطوير بنيته التحتية وتأهيل العنصر البشري الفاعل في إنتاج العدالة علميًا وأخلاقيًا وتنظيميًا.

وأوضح "أنّ مهنة التوثيق في المغرب، شهدت طفرة كبرى من خلال قانون 09.32 الذي جاء بمقتضيات عدة، تبرز مكانتها الاعتبارية، وتجسد أهمية الدور الذي يلعبه الموثق والعقد التوثيقي في مجال استقرار المعاملات باعتباره مدخلًا أساسيًا لتحقيق التنمية، وضمان الأمن التعاقدي من خلال حماية حقوق المتعاقدين والمساهمة في توخي حدوث المنازعات أو في حلها، من خلال مساعدة القضاء على إصدار أحكام عادلة استنادًا إلى عقود مصاغة بطريقة مهنية متقنة".

وأضاف "أنّ هذه المقتضيات القانونية الجديدة، عملت على مراعاة خصوصيات هذه المهنة والأدوار المنوطة بها وطنيًا ودوليًا، والشروط الواجبة توافرها سواء في الموثق أو العقد التوثيقي، وحماية حقوق الأطراف وغير الأطراف، وإيجاد التوازن بين مصالح مهنة التوثيق وضبط علاقاتها مع عدد من المؤسسات القضائية والمالية والإدارية، في إطار مقاربات تشاركية مندمجة وحكمة مهنية مسؤولة.

كما شدد فارس على "أنّ فعالية هذه النصوص رهينة بضمير مسؤول وإرادة جادة سترقى بكل تأكيد من مستوى هذه المهنة التي تصنف ضمن الخدمات العامة التي تيسير الولوج إلى القانون، وتلعب دورًا محوريًا في دولة الحق والمؤسسات".

وأشار إلى أنّ تواجد نخبة متميزة وجيل جديد واعد من موثقي الفضاء "الأورومتوسطي" في المغرب، سيجعلنا نقف بكل موضوعية على ما يعتري ممارسة التوثيق من خلافات وطنية ودولية، وسيصل المعنيون إلى تقديم أفضل الاقتراحات والتوصيات والمبادرات التي تستطيع إيجاد التوازن المطلوب وتراعي خصوصيات جميع مكونات هذا الفضاء المتوسطي الذي يجمعنا الذي يسائلنا اليوم جميعًا وبإلحاح عن الآليات الكفيلة؛ للحفاظ على حقوق الأجيال المقبلة  في التنمية المستدامة وفي الأمن القانوني.

 وخلص إلى أنّ هذا الحدث، في إشارة إلى لقاء "الموثقين الدولي" في طنجة الذي رعاه الملك محمد السادس دليل على العناية التي يوليها بكل مكونات أسرة العدالة، وبالتزاماتها ومسؤولياتها ودورها في تحقيق التنمية في أبعادها المختلفة الإنسانية، والاقتصادية، والحقوقية، كما يعبر عن الاهتمام الملكي بالبعد المتوسطي لبلادنا، مذكرًا  للتاريخ العلمي، بأطروحة الدكتوراه المتميزة التي ناقشها الملك محمد السادس عام 1993 في فرنسا، ولي العهد آنذاك حول موضوع "التعاون بين السوق الأوروبي المشتركة والمغرب العربي".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس النقض يؤكد أنّ مهنة التوثيق شهدت طفرة كبيرة أخيرًا رئيس النقض يؤكد أنّ مهنة التوثيق شهدت طفرة كبيرة أخيرًا



GMT 08:48 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

زيلينسكي يرغب في مساعدات مالية دائمة لأوكرانيا

GMT 08:51 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

البرهان يكشف عن تسوية وشيكة لحل أزمة السودان بوساطة أممية

GMT 20:17 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

"اللف والدوران"

GMT 00:03 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

أفضل الأماكن في ماليزيا لقضاء شهر عسل لا يُنسى

GMT 13:18 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

أفكار مبتكرة لإدخال اللون الأصفر على مطبخك

GMT 14:18 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

ّأسامة فاضل يؤكد أن "صباح الخير" فيلم لكل أفراد الأسرة

GMT 16:38 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

انجراف التربة يؤدي إلى قطع الطريق بين شفشاون والحسيمة

GMT 04:31 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

سقوط طفلة في بالوعة مفتوحة في بني بوعياش

GMT 03:33 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

توقعات الفلكي الأردني عبود قردحجي للأبراج لعام 2018 بالتفصيل

GMT 04:19 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يعلنون عن أدلة تُظهر استقرار سفينة نوح على جبل أرارات

GMT 06:51 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ميشيل ويليامز تلفت الأنظار إلى إطلالاتها الساحرة

GMT 03:11 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

شابة أميركية تحقق حلمها وتمتهن التصور الفوتوغرافي الجوي

GMT 08:13 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

فوائد سمك السلمون المدخن

GMT 18:03 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

رومان رينز يعتبر عداوته لسينا أفضل ما حدث له
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca