آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

اسماعيل العلوي لـ" المغرب اليوم":

جهات مجهولة تُسيطر على القرارات المصيريّة في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - جهات مجهولة تُسيطر على القرارات المصيريّة في المغرب

اسماعيل العلوي
الدار البيضاء - حاتم قسيمي

انتقدَّ عدد من السياسيين في المغرب والباحثين وتيرة عمل مجلس الوزراء في عهد رئيس الحكومة الحالي عبد الإله بنكيران، حيث اتهمته أطرافًا داخل المعارضة، بعدم إظهار فاعلية هذا المجلس، مؤكدين "أن مجلس الوزراء في عهد حكم "حزب العدالة والتنمية"، هو أضعف مجلس في تاريخ الحكومات"، هذا و قال الوزير المغربي السابق والقيادي في حزب "التقدم والاشتراكية" اسماعيل العلوي في حديث مع  "المغرب اليوم"، "إن هناك جهات مجهولة هي التي تقوم بطرح الملفات المصيرية ومشاريع القوانين المزمع المصادقة عليها، وأن الوزراء خاصة في فترة التي كنت فيها داخل الوزارة، لم يكونوا على اطلاع بتفاصيل هذه الملفات".
وبشأن العيوب القانونية والسياسية لمجلس الوزراء المغربي قال اسماعيل " كل مجلس وزراء له مميزاته الخاصة، وانطلاقا من تجربتي الشخصية الحكومية، لاحظت أن زملائي الوزراء لم يكونوا على اطلاع بتفاصيل الملفات المطروحة بين أيديهم‑فيما يخص‑ اقتراحات تأتي من جهات واتصالات معينة في إطار مشاريع القوانين أو شيء من هذا القبيل".
وردًا على سؤال بخصوص  الفرق بين المجلسين الحكوميين الذين كانا يرأسهما كل من الاشتراكي عبد الرحمن اليوسفي، والتقنوقراطي إدريس جطو والمجلس الحكومي الحالي أجاب قائلا " لا يمكنني أن أفيدكم في هذا الموضوع، لأنني لست وزيرا في الحكومة الحالية. ولم أحضر لاجتماعات المجلس الحكومي الحالي،  والاجتماعات مبدئيا تكون سرية، ولا يمكن لأي وزير أن يكشف عن كواليس ما يجري ويدور داخل المجلس إلى الرأي العام".
وعن دور المجلس في صناعة القرار المغربي قال" اجتماعات المجلس تتسم عادة بالمنافسة على مستوى مناقشة مشاريع القوانين، قبل أن تعرض على مجلس الوزراء. المجلس الحكومي يلعب دورا أساسيا، وعليه أن يتابع عن كتب سير الملفات المتعلقة بمصير البلاد".
أما عن رده على اتهامات  البعض للمجلس بالتقصير قال " ليس كذلك، كل القرارات التي تخرج من جيب المجلس الحكومي تأتي بعد مشاورات ومداولات معمقة بين الأعضاء. ويبث فيها نهائيا بعد اجتماع المجلس الوزاري الذي يترأسه الملك باعتباره رئيس الحكومة".
وأبدى العلوي رأيه في رئيس الوزراء قائلا " رئيس الحكومة يحظى بسلطات دستورية واسعة تساعده على اتخاذ قرارات مصيرية في المجلس. وله دور تنسيقي بين كل القطاعات الحكومية، وله بالإضافة إلى ذلك، سلطة معنوية تجعله يدلي برأيه في كل القضايا، ويطلب من وزراءه –أحيانا‑ إعادة النظر في بعض المعطيات المتعلقة بمشاريع القوانين. أو على الأقل يوجه النقاش الذي يدور عادة بين الوزراء داخل المجلس الحكومي، لكن عباس الفاسي كانت له كل المؤهلات وقوة الشخصية ليقوم بدوره كرئيس لمجلس حكومي.".
وأشار العلوي أن المجلس يعكس الانسجام والتضامن الحكوميين اللذين يطبعا الفريق الحكومي، وبشهادة جميع الوزراء أنفسهم، مضيفًا " إن الاختلاف أمر وارد بين أعضاء المجلس الحكومي، وتعكس الوجه الصحي لعمل المجلس. و "الاختلاف رحمة" كما يقولون".

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جهات مجهولة تُسيطر على القرارات المصيريّة في المغرب جهات مجهولة تُسيطر على القرارات المصيريّة في المغرب



GMT 08:48 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

زيلينسكي يرغب في مساعدات مالية دائمة لأوكرانيا

GMT 08:51 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

البرهان يكشف عن تسوية وشيكة لحل أزمة السودان بوساطة أممية

GMT 00:53 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

يومين راحة لدوليي الوداد بعد "الشان

GMT 04:12 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

رايس يدافع عن الإصلاحات التي تتجه تونس لتنفيذها

GMT 00:02 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

"كرسي معهد العالم العربي" يكرم المفكر عبد الله العروي

GMT 07:36 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

بسيمة الحقاوي تملّص الحكومة المغربية من فاجعة الصوية

GMT 13:23 2015 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

خل التفاح والكريز علاجات طبيعية لمرض النقرس

GMT 05:00 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الشمر والزنجبيل والبقدونس أعشاب للمرارة

GMT 02:45 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الممثل هشام الإبراهيمي يخوض تجربة الإخراج

GMT 20:41 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

جامعة مراكش الخاصة تشتري كلية الطب في السنغال
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca