آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

أكد أنها تواجه عوائق حقيقية مع البنوك المراسلة

الحميدي يكشف التحديات أمام المصارف العربية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الحميدي يكشف التحديات أمام المصارف العربية

المدير العام عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي
أبوظبي - المغرب اليوم

أكد المدير العام لصندوق النقد العربي عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، أن المصارف العربية "تواجه تحديات حقيقية في علاقتها مع البنوك المراسلة"، وأسف إلى أن بعض الإجراءات "لم تستند إلى مبررات مقبولة". ولفت في افتتاح ورشة عمل ينظمها الصندوق في مقره في أبو ظبي بشأن "تداعيات إجراءات البنوك المراسلة العالمية: نحو بناء حلول"، إلى أن العلاقات مع البنوك المراسلة العالمية "تضطلع بدور مهم في اقتصادات الدول الناشئة والنامية ومنها دولنا العربية"، معتبراً أنها "تشكل القناة التي يمكن من خلالها الحصول على الخدمات والمنتجات المالية العالمية وإجراء التحويلات عبر الحدود".

وأوضح الحميدي أن البنوك المراسلة العالمية "اتخذت إجراءات لتخفيف الأخطار، تراوحت بين تقليص الخدمات والمنتجات المقدمة لعدد من البنوك المحلية، ووصلت إلى حد إغلاق حساباتها والتوقف عن التعامل معها". ورأى أن التعاملات عبر الحدود "باتت مهددة في السنوات الأخيرة نتيجة تعرض البنوك المراسلة العالمية للمخالفات والغرامات المالية من قبل السلطات الإشرافية في دولهم، سعياً إلى تحسين الالتزام".

وأعلن أن "الدوافع الرئيسة وراء إجراءات تخفيف الأخطار للبنوك المراسلة العالمية، تتمثل بتحديد البنوك المراسلة أو تضييق نطاق التعامل مع البنوك المحلية لأسباب متنوعة، تتصل بالسلطات الإشرافية، والتغير في رغبة البنوك في تحمل الأخطار، إلى جانب الكلفة المترتبة على التزام التعليمات المتعلقة بمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب". ولم يغفل أيضاً "انخفاض معدلات الفائدة العالمية، ما ساهم في تقليص هوامش الربحية للبنوك المراسلة العالمية، وشجعها على التوقف عن تقديم خدمة أو منتج معين".

وأفاد التقرير المشترك لصندوقي النقد العربي والنقد والبنك الدوليين، بـ "تأثر قدرة نحو 39 في المائة من البنوك العربية التي شملتها الدراسة سلباً، على تقديم بعض الخدمات المالية لعملائها نتيجة إجراءات البنوك المراسلة". ولفت إلى أن إجراءات البنوك المراسلة العالمية "أثرت في تقديم خدمات مالية لفئة أو فئات محددة، وتقليص تقديم خدمات ومنتجات معينة"، وأشار إلى أن الخدمات المالية "الأكثر تأثراً بتلك الإجراءات وفقاً لإجابات البنوك، كانت تلك المتخصصة بتمويل التجارة والاعتمادات المستندية بنحو 58 في المائة من البنوك، تليها التحويلات وخدمات المقاصة والتسوية بنحو 55 في المائة ومقاصة الشيكات بنحو 49 في المائة، وخدمات الصرف الأجنبي بنحو 43 في المائة".

وأكد الحميدي أن السلطات الإشرافية في الدول العربية "تحرص على اتخاذ الخطوات والإجراءات اللازمة، التي تعزز التزام القرارات والتوصيات الصادرة عن المؤسسات والأطر الدولية المتعلقة بمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب". وأعلن عن "تحديث المنظومات من السياسات والإجراءات والتعليمات، لتتوافق مع متطلبات مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، وتأسيس مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مينا فاتف) منذ سنوات".

وشدد على أن الهدف من كل هذه الإجراءات "بناء الثقة وجعل الأسواق المالية العربية أكثر جاذبية للبنوك العالمية، في وقت نفّذت السلطات في الدول العربية خطوات لضمان توافق أنظمتها وإجراءاتها مع المعايير الدولية، إذ اعتمدت النهـج القائم علـى الأخطار في تطبيق إجراءات مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب لديها، متماشية مع توصيات مجموعة العمل المالي (فاتف)".

ورأى الحميدي أن نظام التسويات العربي الذي يُعدّ حالياً لإنشائه "سيساعد على توجيه من مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، على تعزيز الشفافية في مجال المدفوعات والتحويلات عبر الحدود، وتعزيز القدرات الإشرافية للسلطات العربية". وتركّز النقاش خلال ورشة العمل على الحلول المناسبة للتخفيف من تداعيات إجراءات البنوك المراسلة العالمية على القطاع المصرفي، ومتابعة الحوار وتبادل وجهات النظر لكل من البنوك المراسلة العالمية والعربية المتعاملة معها والمستفيدة من خدماتها، والمصارف المركزية المضيفة.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحميدي يكشف التحديات أمام المصارف العربية الحميدي يكشف التحديات أمام المصارف العربية



GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 03:29 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

استبدال رائدة فضاء سمراء فجأة من بعثة "ناسا"

GMT 12:18 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

الغيطي يعترض على قيام سلفي بتحطيم تمثال في روما بلفظ مسيء

GMT 08:10 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

C3 إيركروس بديل مثالي لسيتروين C3 بيكاسو الشعبية

GMT 05:16 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تعلن أنّ الأطفال يرغبون في رؤية العقاب العادل

GMT 02:05 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لفتيت يؤكد ضرورة وضع قانون لتنظيم العمل الإحساني في المغرب

GMT 05:52 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

جيهان العلي تحتفل بعيد زواجها عبر صورة مع علامة

GMT 08:24 2015 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

ذوو سوابق يغتصبون فتاة بعد إجبارها على مرافقتهم في إنزكان

GMT 11:18 2014 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

اللاعب عمرو جمال مهاجم الأهلي رقم 23 عالميْا

GMT 03:58 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

إطلالة حمراء مثيرة للنجمة نيكي ويلان خلال حفل "غولدن غلوب"

GMT 03:55 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تاجر بريطاني يعرض 12 سيارة تاريخية للبيع
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca