آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

مع استمرار تراجع الموارد الجبائية بفعل تداعيات أزمة "كورونا"

المغرب يسعى إلى ضمان التوازنات المالية بسياسة تقشفية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المغرب يسعى إلى ضمان التوازنات المالية بسياسة تقشفية

وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة محمد بنشعبون
الرباط - الدار البيضاء

يواجه المغرب تحدياً كبيراً بسبب استمرار تراجع الموارد الجبائية بفعل تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد، وهو ما فرض عليه تبني سياسة تقشف كبير، لكنها تقتصر فقط على نفقات تسيير الإدارة وإعادة هيكلة قطاع المقاولات والمؤسسات العمومية.

وتُفيد معطيات رسمية قدمها محمد بنشعبون، وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، الاثنين في اجتماع لجنة المالية بمجلس النواب، بأن التراجع المتوقع في الموارد الجبائية سيتراوح ما بين 20 و25 مليار درهم مقارنة بما تم تحصيله سنة 2019.

وذكر الوزير أن تراجع الموارد الجبائية خلال السنة الجارية سينتج عنه تفاقم في عجز الميزانية، وهو ما يعني تفاقم معدل المديونية، وبالتالي تهديد استدامة التوازنات المالية.

وقال المسؤول الحكومي إنه في ظل هذه الإكراهات، تقرر اتخاذ عدد من التدابير اللازمة لضمان استدامة التوازنات المالية وتوفير الهوامش الضرورية لإطلاق الإصلاحات الهيكلية.

أبرز الإجراءات المعلنة في هذا الصدد تتمثل في التقليص من النفقات المرتبطة بتسيير الإدارة، حيث سيتم حذف النفقات الموجهة لكراء السيارات من طرف القطاعات الحكومية، والتقليص بـ70 في المائة من نفقات النقل والتنقل داخل وخارج المملكة والفندقة والإيواء وتعويضات المهمة بالخارج ومصاريف الاستغلال ونقل الأثاث والعتاد.

وتتضمن الخطة أيضاً تقليصا بـ50 في المائة من مصاريف الصيانة وإصلاح السيارات ونفقات التدريب والتكوين، وتقليصا بـ50 في المائة من النفقات المتعلقة بالدراسات وإخضاعها لترخيص مسبق من طرف رئيس الحكومة، ناهيك من تقليص مصاريف الوقود والزيوت بـ30 في المائة.

وكشف بنشعبون أمام أعضاء لجنة المالية أن التدابير المتخذة لضمان استدامة التوازنات المالية تتمثل في إعادة هيكلة قطاع المؤسسات والمقاولات العمومية، حيث سيتم اتخاذ قرارات الحل والتصفية، إضافة إلى الدمج، قصد تحقيق أكبر قدر من التكامل والانسجام والرفع من الفعالية الاقتصادية والاجتماعية.

ومن المرتقب في هذا الصدد أن يتم إحداث وكالة وطنية للتدبير الاستراتيجي لمساهمات الدولة بهدف تعزيز دور الدولة كمساهم، وتعزيز الحكامة الجيدة على مستوى المؤسسات والمقاولات العمومية وتتبع نجاعة أدائها.

وبالإضافة إلى ما سلف ذكر، أشار بنشعبون إلى أن الحكومة ستعمل على التدبير الأمثل لأملاك الدولة واللجوء إلى آليات التمويل المبتكرة، والعمل بعقود الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

قد يهمك ايضا:

بنشعبون يؤكد “حل بعض المؤسسات والمقاولات العمومية سيتم مع كل الأطراف

البنك الأوروبي للاستثمار يساعد المغرب بـ100 مليون أورو لمواجهة جائحة كورونا

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يسعى إلى ضمان التوازنات المالية بسياسة تقشفية المغرب يسعى إلى ضمان التوازنات المالية بسياسة تقشفية



GMT 13:35 2017 الأحد ,26 آذار/ مارس

من سرق الرجاء البيضاوي

GMT 00:24 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

منتخب المغرب لكرة اليد يخوض أول تدريب في الغابون

GMT 02:12 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

حمدالله يغيب لمدة أسبوعين بسبب الإصابة

GMT 03:19 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

التعليم الحكومي في بريطانيا يحقق تقدمًا ملحوظًا لطلابه

GMT 11:40 2016 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

تعرفي علي فائدة النوم المشترك مع الطفل

GMT 01:26 2016 الخميس ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الرجل لا يرى عيوب جسم زوجته أثناء العلاقة الحميمية

GMT 04:54 2016 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل مهجور معروض للبيع بسعر يتجاوز نصف مليون دولار

GMT 23:14 2016 الخميس ,28 تموز / يوليو

علاج قشرة الشعر نهائيا بأفضل الطرق

GMT 16:36 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

خطوبة مصطفى عاطف بحضور الشيخ أسامة الأزهري
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca