آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

كشف لـ"المغرب اليوم" كيفية مواجهة ارتفاع الأسعار والتضخم

الصادق جبنون يوضح أنّ الديّن يفوق 50٪ من دخل الأسر

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الصادق جبنون يوضح أنّ الديّن يفوق 50٪ من دخل الأسر

الخبير الاقتصادي محمد الصادق جبنون
تونس - حياة الغانمي

أكد الخبير الاقتصادي ومختص في المال والأعمال محمد الصادق جبنون، أن وراء ظاهر التداين تقف عديد الأسباب من بينها تردي الأجور في تونس، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار والتضخم، ملاحظًا أن العملة المحلية في تراجع متواصل، أمام ارتفاع مهم للعملة الأوروبية، هذا واعتبر جبنون في تصريحاته، إن نسبة التباين لدى المواطن التونسي، تعتبر مرتفعة وأن أغلب الديون استهلاكية، وتقارب 36٪ من مجموع القروض التي تقدمها البنوك للتونسي.

وأشار محمد الصادق جبنون في حوار مع "المغرب اليوم" إلى أهمّ الأسباب التي تجعل التونسي، يغرق في التداين، هو رغبته في العيش في مستوى متطور وتقريبًا في نفس مستوى معيشة الأوروبي، حيث أن التطلع إلى الرفاهية وبشكل كبير، والذي يقابله مستوى دخل ضعيف يجد التونسي نفسه يعيش على ما يسمى الروج، أو التسبقة على الحساب، وتكون النتيجة تراكم الديون والاضطرار، إلى الاقتراض مجددًا لتسديد الديون القديمة، وهي دوامة لا يمكن الخروج منها بسهولة.

وحذّر محدثنا من سماسرة عدة، الذين يستغلون الوضع المتأزم للتونسي، ويقومون بإقراضه خارج الإطار القانوني، بفوائد مشطة جدًا تفوق 40٪ وهو ما يجعل أغلب الأسر، وخاصة منها من ذوي الدخل الضعيف تعيش في دوامة التداين، والتي لا يمكن الخروج منها بسهولة، على حد تعبيره، واعتبر الخبير في الاقتصاد "إن المشاكل الكبيرة التي يعانيها التونسي، لا تكمن في التداين عن طريق بعض القروض البنكية، باعتبارها أحد الحلول التي تسهل معيشته، وتوفر له بعض حاجياته، ولكن الخطر الحقيقي يتمثل في التداين أكثر، من الطاقة المحددة أي التداين، عن طريق القروض من البنوك، بالإضافة إلى الاقتراض من الأهالي والأقارب، ليصبح بالتالي قيمة التداين أكبر بكثير، من قيمة الدخل ويجد المواطن نفسه، وجه لوجه مع الاقتراض مجددًا لتسديد بعض الديون القديمة".

وأضاف محدثنا إن القروض الصغيرة التي تساعد المواطن التونسي، على قضاء بعض مستلزماته على غرار بناء منزل أو شراء سيارة وغيرها، من الحاجيات لا يمكن ان تسقطه في دوامة الاقتراض، طالما أنها لم تتجاوز طاقة دخله، وتكون القروض منظمة، مؤكدًا أن التداين الأسرى، في تونس يفوق 50٪ من دخل الأسر المتاح، وأن أغلب القروض التي يتحصل عليها التونسي، هي قروض استهلاكية في حين أن نسبة قليلة تصرف في المشاريع الإنتاجية.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصادق جبنون يوضح أنّ الديّن يفوق 50٪ من دخل الأسر الصادق جبنون يوضح أنّ الديّن يفوق 50٪ من دخل الأسر



GMT 03:11 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسة جورج سوروس تُعلن أنها ستطالب بتصفية أعمالها

GMT 04:49 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

مستثمرون يأملون في وقف الحرب التجارية بين واشنطن والصين

GMT 01:37 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

نابيولينا تكشف عن 3 سيناريوهات لمُستقبل الاقتصاد

GMT 01:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لورانس بون يحذِّر من مخاطر الهبوط التدريجي للنمو

GMT 07:05 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بيرول يؤكّد أن النفط يتجه نحو ضبابية غير مسبوقة

GMT 00:53 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

يومين راحة لدوليي الوداد بعد "الشان

GMT 04:12 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

رايس يدافع عن الإصلاحات التي تتجه تونس لتنفيذها

GMT 00:02 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

"كرسي معهد العالم العربي" يكرم المفكر عبد الله العروي

GMT 07:36 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

بسيمة الحقاوي تملّص الحكومة المغربية من فاجعة الصوية

GMT 13:23 2015 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

خل التفاح والكريز علاجات طبيعية لمرض النقرس

GMT 05:00 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الشمر والزنجبيل والبقدونس أعشاب للمرارة

GMT 02:45 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الممثل هشام الإبراهيمي يخوض تجربة الإخراج

GMT 20:41 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

جامعة مراكش الخاصة تشتري كلية الطب في السنغال

GMT 13:26 2015 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

فوائد صحية لاستهلاك البطيخ الأصفر

GMT 16:02 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

زيادة مبيعات "تويوتا" في أميركا خلال تشرين الأول

GMT 19:38 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

ملك المغرب يفتح ملفات شائكة مع ممثلة الاتحاد الأوروبي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca