آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

دراسة جديدة تؤكد أن الدار البيضاء الأكثر تلوثاً الهواء بين المدن المغربية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - دراسة جديدة تؤكد أن الدار البيضاء الأكثر تلوثاً الهواء بين المدن المغربية

تلوث الهواء
الدار البيضاء - كمال بنكيران

كشفت نتائج دراسة تتعلق بالبيئة ونشرت نتائجها حديثاً أن مدينة الدار البيضاء العاصمة الإقتصادية للمملكة المغربية تتقدّم لائحة المـدن الأكثر تلوّثاً التي لحظتها الدراسة التي أشرفت على انجازها منظمة السلام في الأونة الأخيرة . ووصفت أبحاث الدراسة المدينـة بالأكثر تلوثـا في المغـرب بعـد قياس نسب التلـوث فيـه مـن الفضـاء. وخلال فتـرة الإقفال التّـام الأوليـة التي شهدتها البلاد والتي بلغـت مدتهـا 11 ً أسـبوعا ما بين 20 مارس أذار الماضي إلـى شهر يونيو حزيران من العام 2020 ، انخفض التلـوث الملحـوظ بــ NO2 فـي الجو بنسـبة %29 في مدينـة الـدار البيضـاء، مقارنـة ّ بالعـام الماضي. و فـي الفتـرة نفسـها من العام 2021 ،سجّل مسـتوى تلوث الهواء أعلى نسبة له اذ وصلت الى %29 . وتشـهد كلّ مـن مدينـة فـاس والربـاط تغيـرات مشـابهة فـي مسـتويات تلـوث NO2 ، حيث ســجل انخفاضاً عــام 2020 ً وإرتفاعاً عــام 2021 ، ّ إلا ّ أن ما تمت ملاحظته انه في عـام 2020 أن نسبة التلّوّث برزت بشكل واضح و أكثـر في مدينة الـدار البيضاء.

ويعكس ذلك انبعــاث نســبة أقــل مــن كميــة ثانــي أكســيد النيتروجيــن فــي الجــو فـي شـمال المغـرب ويبـرز موقـع تركيـز هـذا التلـوث. وعنـد الانتقال إلــى الجنــوب الغربــي للــدار البيضــاء، بحيث يمكــن تمييــز التلــوث الناجــم في محيط المحطّــة الحراريــة للجــرف الأصفر كموقــع تركيــز بالربـاط وفـاس. أمـا داخـل مدينـة مضيـق جبـل طـارق وحولهـا، فيتأثـر بانبعاثـات ثانـي أكسـيد النيتروجيـن الملوثـة الناتجـة عـن حركـة السـفن القائمــة بيــن الغــرب والشــرق. NO2 فــي هاتيــن المدينتيــن اللّتيـن خضعـت قطاعاتهمـا لقيـود صارمـة خـال الوبـاء. واعتمدت الدراسة على بيانــات الأقمار الصناعيــة لثانــي أكســيد النيتروجيــن الـواردة فـي هـذه الدراسـة والتي تم تسجيلها بواسـطة " تروبومـي" وهو جهاز استشعار يقيــس تلــوث الهــواء علــى الصناعــي «ســنتينل5 -بــي» (كوبيرنيكـوس، 2018 .) ُ ويسـتخدم جهـاز الاستشعار هـذا منـذ شـهر فبرايـر مـن العـام 2018.

وبعكـس أجهـزة الاستشعار الأرضية، ليقيس جهــاز الاستشعار تروبومــي التركيــز القريــب مــن الســطح ، بـل كميتـه فـي الجـو، أي ّ يقيـس كميـة ثانـي أكسـيد النيتروجيـن فـي سـماكة الغلاف الجـوي السـفلي بأكملـه ( وصـول ً إلـى حوالي 10 كلم ّ فــوق ســطح الأرض ). وعلــى الرغــم مــن أن بيانــات الأقمار الصناعيــة وحدهـا لا تكفـي لتحديـد تركيـزات التلـوث الفعليـة الموجـودة بالقـرب مـن سـطح الأرض، إلا أنّهـا بديـلٌ معقـول لرصـد تلـوث الهـواء القريـب مــن الســطح (المســال وآخــرون، 2008 ،وســيلتنريش، 2014 ) ومــن المرجـح أن ّ تتوافـق التغيـرات النسـبية فـي الكميـة التـي يقيسـها القمـر الصناعـي فـي الجـو، مـع تغييـراتٍ مماثلـةٍ فـي التركيـزات القريبـة مـن تأثـرت منطقـة الشـرق الأوسط وشـمال إفريقيـا كمعظـم بلـدان العالـم بجائحـة كوفيـد19 المسـتمرة.

ويختلـف توقيـت وحـدة القيود التـي فرضتهـا الحكومـات بيـن منطقـةٍ وأخـرى. لقـد اسـتعنا بمقيـاسٍ ّ موضوعــي ّ لتحديــد بدايــة ومــدة الفتــرة الأولية للقيــود الصارمــة المفروضــة علــى الحيــاة العامــة (الإقفال التّــام ) فــي كلّ مــن البلـدان المشـمولة فـي الدراسـة فـي ربيـع وصيـف العـام 2020 . واستنتجت الدراسة ان عمليـات الرصـد بواسـطة الأقمار الصناعيـة مواقـع تركّز التلــوث بثانــي أكســيد النيتروجيــن فــي المــدن والمنشــآت الصناعيــة الواقعـة فـي الشـرق الأوسط وشـمال إفريقيـا. ويعـود هـذا التلـوث إلـى النشـاط البشـر حيث. سـجل مسـتوى تلـوث الهـواء بثانـي أكسـيد النيتروجيـن فـي جميـع المـدن التـي شـملتها الدراسـة باسـتثناء مدينـةٍ واحـدة، انخفاضًـا كبيـرا خلال فتـرات الإقفال التـام فـي العام المنصرم.

قد يهمك أيضاً :

 عودة “الغبار الأسود” إلى سماء القنيطرة يُرعب سكان المدينة

 حكومة دلهي ترفض الإغلاق العام بسبب تلوث الهواء

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة جديدة تؤكد أن الدار البيضاء الأكثر تلوثاً الهواء بين المدن المغربية دراسة جديدة تؤكد أن الدار البيضاء الأكثر تلوثاً الهواء بين المدن المغربية



GMT 20:17 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

"اللف والدوران"

GMT 00:03 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

أفضل الأماكن في ماليزيا لقضاء شهر عسل لا يُنسى

GMT 13:18 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

أفكار مبتكرة لإدخال اللون الأصفر على مطبخك

GMT 14:18 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

ّأسامة فاضل يؤكد أن "صباح الخير" فيلم لكل أفراد الأسرة

GMT 16:38 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

انجراف التربة يؤدي إلى قطع الطريق بين شفشاون والحسيمة

GMT 04:31 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

سقوط طفلة في بالوعة مفتوحة في بني بوعياش

GMT 03:33 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

توقعات الفلكي الأردني عبود قردحجي للأبراج لعام 2018 بالتفصيل

GMT 04:19 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يعلنون عن أدلة تُظهر استقرار سفينة نوح على جبل أرارات

GMT 06:51 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ميشيل ويليامز تلفت الأنظار إلى إطلالاتها الساحرة

GMT 03:11 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

شابة أميركية تحقق حلمها وتمتهن التصور الفوتوغرافي الجوي

GMT 08:13 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

فوائد سمك السلمون المدخن

GMT 18:03 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

رومان رينز يعتبر عداوته لسينا أفضل ما حدث له

GMT 16:15 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم في معراب تحضيرًا لمهرجانات الأرز صيف 2017

GMT 02:13 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

غطاء "أيفون 8" الزجاجي صعب الإصلاح حال تحطّمه
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca