آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

المغرب يدعو لبناء تحالف إفريقي لمواجهة التحديات المناخية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المغرب يدعو لبناء تحالف إفريقي لمواجهة التحديات المناخية

الطاقة النظيفة
الرباط ـ الدار البيضاء اليوم

جدد المغرب، مؤخراً، بمالابو في غينيا الإستوائية، التأكيد على ضرورة بناء تحالف إفريقي في مجال مكافحة التغيرات المناخية، وتعزيز الصمود ضد التصحر والفيضانات وانجراف التربة وتراجع مخزون المياه.يأتي هذا النداء تزامنا مع تحذيرات الأمم المتحدة ووكالات إغاثة إنسانية من أن الملايين يواجهون خطر المجاعة في منطقة القرن الإفريقي مع احتمال طول أمد أسوأ جفاف في أكثر من 40 عاما وتحوله إلى خامس موسم على التوالي من نقص أمطار.

في غضون ذلك، تحاول وكالات الإغاثة تجنب تكرار مجاعة قتلت مئات الآلاف من السكان قبل عشرة أعوام.

ويلتزم المغرب كطرف معني بما تشهده القارة من احتباس حراري وجفاف، بجعل قضايا المناخ في إفريقيا أولوية، مُجددا دعوته إلى العدالة المناخية في هذه القارة التي تعاني من العواقب السلبية للتغيرات المناخية رغم كونها القارة ذات الانبعاثات الأقل.

المناخ "هم" مشترك

أبرز السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الإتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة، محمد عروشي، أن العوامل التي تزيد من تفاقم الآثار المادية للتغيرات المناخية على إفريقيا، تتمثل في التطور الديمغرافي الكبير، والوضع الاقتصادي الهش وغياب القدرات التكنولوجية الملائمة.

ودعا عروشي، الذي كان يتحدث خلال أشغال الدورة الرابعة للجنة الفنية الخاصة حول الهجرة واللاجئين والأشخاص النازحين داخليا المنعقدة بمالابو، إلى "البناء على المبادرات القارية، وخاصة لجان المناخ الثلاث لمنطقة الساحل وحوض الكونغو والدول الجزرية من أجل تجسيد الإجراءات التي تتيح تعزيز التكيف والصمود بالقارة في مواجهة هذه الظاهرة".

كما أكد الدبلوماسي أن الغرض من تكوين جبهة إفريقية تُعنى بالمناخ، هو "رفع تحديات التغير المناخي من أجل ضمان توحيد الجهود لتعبئة أكبر للموارد المتاحة بالقارة لتعزيز تكيفها وصمودها، سواء على مستوى نظام الإنذار المبكر أو على مستوى الالتزام والتفاعل مع مختلف شركاء القارة."

دور المغرب داخل المؤسسات الإفريقية

وحول دور المغرب داخل المؤسسات الإفريقية في مواجهة التحديات المناخية، قال محمد بنعبو، الخبير في المناخ والتنمية المستدامة، إن المغرب قطع أشواطا هامة في مواجهة تغير المناخ وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، ودعوته اليوم لبناء تحالف إفريقي يدخل في إطار استكمال ما تم الاتفاق عليه خلال قمة مراكش للمناخ المنعقدة سنة 2016 والتي عرفت خلق عدة لجان للمناخ، تشتغل على الصعيد الإفريقي، ومهد هذا الزخم والأداء المتميز للمغرب على الصعيد القاري".

وأكد الخبير في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن المغرب يسعى لتوحيد الخطاب والجهود، لأن القارة الإفريقية مطالبة بأن تكون لها كلمة موحدة من أجل تعبئة مواردها المالية واللوجيستية، وإدماج الشباب ضمن هذا التوجه، لأن هذه الفئة هس من ستتحمل عبء التغير المناخي خلال السنوات القادمة".

ودعا بنعبو إلى "تظافر الجهود من أجل إسماع صوت إفريقيا على الصعيد الدولي في المناسبات والمؤتمرات الدولية، والترافع عن القضايا المناخية التي تهم القارة"، مشيرا إلى أن نشطاء البيئة في القارة السمراء لا تُسمع كلمتهم لأن هناك تحالفات أقوى يكون صوتها أقرب إلى أصحاب القرار في أميركا والاتحاد الأوروبي على وجه الخصوص باعتبارها دولا صناعية كبرى".

النموذج المغربي

يتوجه المغرب بخطى ثابتة نحو استعمال الطاقات النظيفة في إطار ما تسميه المملكة "انتقالا طاقيا" وقد خصصت الحكومة الحالية وزارة لهذا الغرض، وذلك نظرا لجسامة الأهداف المسطرة ولما للمناخ من أهمية في سياسات المغرب المستقبلية.

ويمتلك المغرب 50 مشروعا للطاقات المتجددة، بطاقة تبلغ 3950 ميغاوات رهن الخدمة، بينما يوجد أزيد من 60 مشروعا آخر قيد التطوير أو التنفيذ.

كما أن النموذج التنموي الجديد، الذي يطمح إليه المغرب، حدد خمسة رهانات مستقبلية ينبغي رفعها في مجالات استراتيجية، من بينها "البحث والابتكار" و"الطاقة".

وكان رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش قد أبرز في إطار مشاركته في أشغال مؤتمر "كوب-26" في نونبر 2021، أن التزام المغرب بدينامية التحول الطاقي خيار سياسي إرادي رفعه إلى أعلى هرم الدولة الملك محمد السادس.

وأشار إلى أنه مسار بدأ منذ ما يفوق عقدا من الزمن، من خلال استراتيجية طاقية طموحة، تستند أساسا، على صعود الطاقات المتجددة، والنجاعة الطاقية والاندماج الإقليمي.

إفريقيا ضحية انبعاثات العالم

تعاني القارة الإفريقية في صمت من انبعاثات القوى الاقتصادية والصناعية الكبرى، بحيث يُجمع الخبراء أن انبعاثاتها الغازية ضئيلة بالمقارنة مع القارات الأخرى.

في تقرير نشرته الأمم المتحدة، وضعت فيرا سونجوي، الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية لإفريقيا يدها على جرح غائر، لافتة إلى أن الاحتباس الحراري له عواقب وخيمة على مناخ القارة السمراء.

وكتبت في تقرير نشرته المؤسسة على موقعها الرسمي على الإنترنت، "إن الظواهر المناخية القاسية؛ مثل حالات الجفاف، والفيضانات، وموجات الحر وغيرها من التأثيرات الناجمة عن المناخ، بما في ذلك التصحر المتسارع، وتآكل السواحل، وانقراض الأنواع، تسبب الخراب للاقتصادات الإفريقية".

واستطردت في معرض تحليلها قائلة: "ومع ذلك، فقد ساهمت القارة (الإفريقية) بأقل قدر في ظاهرة الاحتباس الحراري، حيث تمثل أقل من 4% من الانبعاثات العالمية. عند مستوى 0.8 طن من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون/عام، على سبيل المثال، تعتبر انبعاثات الفرد في إفريقيا أقل بكثير من المتوسط العالمي البالغ 5 أطنان من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في السنة، وأقل بكثير من المناطق الأخرى مثل أوروبا وآسيا".

قد يهمك ايضا:

الفيضانات في البرازيل تسفر عن مقتل 38 شخصاً على الأقل

فيضانات العراق تقتل 11 شخصاً وتتسبب بانهيار جسر وخسائر مادية كبيرة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يدعو لبناء تحالف إفريقي لمواجهة التحديات المناخية المغرب يدعو لبناء تحالف إفريقي لمواجهة التحديات المناخية



GMT 03:25 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف علاج جديد من القنب لعلاج الصرع

GMT 01:34 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

8 طرق طبيعية للحصول على شعر ناعم خلال اسبوع

GMT 05:55 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هيئة سباق الخيل البريطاني تحقق طفرة في برامج المنافسات

GMT 13:53 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

يوفنتوس يستعيد ديبالا قبل مواجهة برشلونة

GMT 14:25 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

أفكار متعددة لاختيار كراسي غرفة النوم موضة 2017

GMT 06:27 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل صحافية وعمّها بالرصاص في ولاية "أوهايو" الأميركية

GMT 02:42 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب يُصوّر لحظة إزالة قُرادة حية من أُذن مريض

GMT 23:30 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

مايكروسوفت تدعو المستخدمين لتجربة متصفح "Edge"

GMT 16:21 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

فضيحة تدفع جامعة فاس إلى حذف اختبارات شفوية

GMT 13:25 2018 الثلاثاء ,29 أيار / مايو

تركي آل الشيخ يعلن خبرًا صادمًا بشأن محمد صلاح

GMT 06:13 2018 السبت ,03 شباط / فبراير

المواصفات الواجب معرفتها قبل سيارة مستعملة

GMT 15:30 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

ميامي هيت ينتصر على تورونتو رابتورز في دوري السلة الأميركي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca