آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

ضمن فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي

مهندس زراعي يكشف عن مخططه لإنقاذ النحل وإثراء المزارعين

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مهندس زراعي يكشف عن مخططه لإنقاذ النحل وإثراء المزارعين

إنقاذ النحل وإثراء المزارعين
واشنطن ـ يوسف مكي

يكشف مهندس زراعي، عن مخطط جديد للملقحات، في مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، هذا الأسبوع، والذي يهدف إلى التغلب على انخفاض أعداد النحل، إذا تبنت البلدان استراتيجية جديدة ملائمة للمزارعين.

وسيعرض ستيفاني كريستيمان من المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة، نتائج دراسة جديدة تظهر مكاسب كبيرة في الدخل والتنوع البيولوجي من تخصيص ربع الأراضي الزراعية للمحاصيل الاقتصادية المزهرة مثل التوابل والبذور الزيتية والنباتات الطبية والأعلاف، فيما يناقش مؤتمر الأمم المتحدة بالفعل المبادئ التوجيهية الجديدة بشأن الملقحات التي توصي بالتخفيض والتخلص التدريجي من استخدام مبيدات الآفات الموجودة، لكن بحث كريستمان يشير إلى أن ذلك يمكن أن يتم دون خسارة في الإنتاج او خسارة مالية.

تتضح الحاجة إلى التغيير بشكل متزايد حيث يحتاج أكثر من 80٪ من المحاصيل الغذائية إلى التلقيح، إلا أن ذلك يتسبب في انخفاض أعداد النحل في ألمانيا، وهذا الانخفاض وصل إلى 75٪ خلال الـ 25 سنة الماضية، كما شهد إقليم بورتوريكو الأميركي، تراجعا أكثر حدة.

الاحصائيات غير متوفرة في معظم البلدان، ولكن معظمها يشير إلى حدوث انخفاض مزعج في أعداد النحل وتكاثره، فلقد تباينت ردود الحكومات على نطاق واسع. وفي وقت سابق من هذا العام، تراجعت البرازيل عن ذلك، وهي واحدة من أكبر مصدّري الأغذية في العالم، عندما صوت أعضاء الكونغرس المؤيدون للأعمال الزراعية لرفع القيود المفروضة على المبيدات المحظورة في بلدان أخرى.

وعلى النقيض من ذلك، حظر الاتحاد الأوروبي المبيدات الحشرية الأكثر استخدامًا في العالم - والمعروفة باسم neonicotinoids وقامت العديد من البلدان الأوروبية تقوم بزرع الزهور البرية لجذب الحشرات، لكن هذه السياسة باهظة التكلفة ولا تجلب دخلًا يذكر للمزارعين لذا أمضى كريستمان السنوات الخمس الماضية في العمل على نهج مختلف، والذي وصفه "بالزراعة مع الملقحات البديلة" بالتجارب الميدانية في أوزبكستان والمغرب.

وأوضح أن جوهر هذه التقنية هو تخصيص واحد من كل أربعة شرائح في الأرض لزراعة المحاصيل المزهرة، مثل البذور الزيتية والتوابل. وبالإضافة إلى ذلك، فإنها تزود الملقِّحات بدعم رخيص من الخشب والتربة التي يمكن أن يدق عليها بيوت النحل كما أن زراعة عباد الشمس أيضا في مكان قريب تعد ملاجئ للرياح.

يقول كريستيمان "انها طريقة رخيصة للغاية بحيث يمكن لأي شخص حتى في أفقر دولة أن يقوم بها. لا توجد معدات ولا تكنولوجيا لا شيء سوى استثمار بسيط في اختيار انواع البذور وهو أمر سهل جدا على المزارعين ويمكنك فهم كيفية القيام بذلك مع صور يتم ارسالها للمزارعين على الهاتف المحمول ".

مقارنة بميادين التحكم في الزراعات الخالصة، تم العثور على فوائد مذهلة بالنسبة للمزارعين وزيادة في وفرة وتنوع الملقحات حيث تم تلقيح المحاصيل بشكل أكثر كفاءة، وكانت هناك آفات أقل مثل المن والحضرات الخضراء، وزادت المحاصيل من حيث الكمية والنوعية.

في جميع المناطق المناخية الأربعة المختلفة التي درسها كريستيمان، ازداد إجمالي دخل المزارعين، على الرغم من أن الفوائد كانت أكثر وضوحًا على الأراضي والمزارع المتدهورة بدون النحل وكانت أكبر المكاسب في المناخات شبه القاحلة، حيث ارتفعت غلة القرع 561٪، الباذنجان 364٪، والفول 177٪ والبطيخ 56٪. وفي المناطق ذات الأمطار الكافية، تضاعف حصاد الطماطم والباذنجان بنسبة 250٪. وفي الحقول الجبلية، تضاعف إنتاج الكوسا ثلاث مرات.

وفي دراسة أخرى، تمولها وزارة البيئة الألمانية، سيختبر كريستمان خطة مدتها خمس سنوات للانتقال من العمل بمشاريع تجريبية صغيرة إلى منتجين على نطاق واسع عن طريق إدخال شرائح مزهرة من الكانولا ومحاصيل أخرى قابلة للتسويق لتفتيت الزراعة الأحادية، كما تأمل الدراسة في رؤية تغييرات في سياسات المناظر الطبيعية الوطنية وتعمل مع وزارات السياحة والزراعة والاتصالات على خطة تهدف إلى زيادة الوعي بالمنافع الاقتصادية للملقحات البرية وتشجيع المزيد من زراعة الزهور البرية وشجيرات التوت والأشجار المزهرة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهندس زراعي يكشف عن مخططه لإنقاذ النحل وإثراء المزارعين مهندس زراعي يكشف عن مخططه لإنقاذ النحل وإثراء المزارعين



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 17:25 2022 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية تعاون تجمع الرجاء المغربي والنصر الإماراتي

GMT 19:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 00:48 2016 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

شيماء الزمزمي بطلة للمغرب في رياضة الجمباز

GMT 12:25 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"والت ديزني" تطرح فيلم الخيال الموسيقي الجديد "كوكو"

GMT 08:06 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"رينو" تسحب آلاف السيارات في روسيا

GMT 16:50 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

خمسة جنرالات في الجزائر أمام القضاء بتهم تتعلق بالفساد

GMT 00:48 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بوسكورة تحتضن سباقا لمحاربة السرطان

GMT 10:12 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

ألكسندر زفيريف يتأهل إلى نصف نهائي بطولة شنغهاي للتنس

GMT 04:12 2018 الأحد ,12 آب / أغسطس

شريف رمزي يكشف عن أحب الأدوار إلى قلبه

GMT 19:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

إيمان يوسف تظهر مصريتها القوية في ديوان شعر

GMT 17:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

تألقي بساعة "Run Away "من فندي لإطلالة راقية

GMT 07:57 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

أجمل مجوهرات مرصّعة بالياقوت الأصفر

GMT 05:54 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية معجنات تصنع قطار من خبر الزنجبيل في سيدني

GMT 12:37 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

اختطاف طالب وتعذيبه في وجدة على يد 25 شخصًا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca