آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

يمنح الدارسين خبرة تجارية وأساسًا متينًا لدخول القطاع التطوعي

انهيار الشركات الخيرية يدفع الجامعات لمنح الماجستير في هذا المجال

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - انهيار الشركات الخيرية يدفع الجامعات لمنح الماجستير في هذا المجال

الدورات تستهدف المديرين في منتصف درجاتهم الوظيفية ممن يعملون بالفعل في القطاع الخيري
لندن ـ كاتيا حداد

كشفت الفضائح الأخيرة في عالم الأعمال الخيرية بداية من الإفراط في جمع التبرعات حتى انهيار شركة أطفال رفيعة المستوى عن الحاجة إلى مزيد من الخبرة والإدارة الأفضل لهذا القطاع، ويعد الحصول على ماجستير في إدارة الأعمال الخيرية أحد الطرق للحصول على المهارات اللازمة في هذه المسألة، وتستهدف هذه الدرجة المديرين في منتصف حياتهم المهنية من العاملين في القطاع والذين يرغبون في معرفة المزيد عن البيئة الأساسية الأوسع واكتشاب الخبرة في مجالات مثل المحاسبة الخيرية وقانون المؤسسات الخيرية.

وذكر مدير مركز فعالية الأعمال الأخيرية في مدرسة Cass Business School وهو جزء من جامعة سيتي في لندن بول بالمر "لا نرى الكثير من الناس في مجال الخدمات المالية يحصلون على درجة الماجستير، ولكن لماذا يجب أن يكون القطاع التطوعي بحجمه وتعقيداته مختلفًا".
وأفاد بالمر " هذه البرامج مخصصة لمن يجمعون بين الدراسة والعمل لتتناسب مع أوقات عملهم، ونحن نبحث عن بعض الخبرة السابقة، وهناك جامعات أخرى تقدم درجة الماجستير في إدارة الأعمال الخيرية مثل كينت وشيفيلد هالام وسانت ماري في تويكنهام".
وقال بير مابل الذي دخل العالم التطوعي من القطاع التجاري ويعمل حاليًا كمحاضر في سانت ماري ويقوم بتدريس ممارسات جمع التبرعات بما في ذلك من قضايا أخلاقية "نحن نقضي بعض الوقت في البحث عن ذلك، لابد أن يكون لديك فلسفة في جلب الأموال، وعليك أن تجد شيئًا يثير اهتمام المانحين حتى يكونوا سعداء بعطائهم على المدى الطويل"، ويعني ذلك زيادة التركيز على العطاء المقدر بـ 2 بليون إسترليني سنويًا، وبالتالي فإن المنظمة التي لا تستثمر في خبرات جمع التبرعات سوف تخسر الكثير.
وتهتم "بيث بريز" مديرة مركز الإحسان في جامعة كينت بما يجعل الناس تعطي وتمنح، ما جعلها تطلق ماجستير في دراسات العطاء والإحسان في سبتمبر/ أيلول 2016 وهي أول درجة ماجستير في هذا التخصص في أوروبا، مضيفة " يريد المانحون فهم خريطة العمل الخيري لفعل العمل الخيري بشكل أفضل، ويتناسب ذلك مع جامعي التبرعات ومديري المنظمات الخيرية الذين يرغبون أن يكونوا أكثر عمقا واستيراتيجية فيما يفعلون".

ويمول رجل الأعمال "تريفور بيرس" برنامج الزمالة في العمل الخيري بغرض بناء ثقافة الإحسان في بريطانيا على غرار الولايات المتحدة، كما عمل إيدي عثمان لأكثر من 35 عامًا في مجال التسويق والاتصالات قبل أن يقرر الذاهب إلى القطاع الخيري، ويدرس حاليًا في جامعة سانت ماري للحصول على الماجستير في إدارة الأعمال الخيرية، ويعمل في الوقت نفسه كمدير لجمع التبرعات في منظمة Streetinvest والتي تسعى لدعم أطفال الشوارع في جميع أنحاء العالم.
وأضاف عثمان " أقوم بتطبيق ما أتعلمه في الدراسة على العمل، وأستطيع استخدام خبرتي التجارية والمعرفة التي تعلمتها لجمع التبرعات للمنظمة عقب عيد الميلاد لعملنا في سيراليون بعد تفشى فيروس إيبولا، ويمنحني الماجستير أساسا متينا لدخول القطاع التطوعي، كما أن معظم الطلاب يعملون بالفعل في جمعيات خيرية ويتم تبادل المعارف المشتركة بيننا".
وأوضح عثمان "واجهت صعوبات في العثور على وظيفة في القطاع الخيري بسبب عمري وأنا في الخمسينات ونظرًا لعدم وجود خبرة مباشرة لدي، لكنى استطعت إقناع الرئيس التنفيذي لمنظمة Streetinvest’ لمنحي فرصة تطوعية لمدة شهرين لإثبات نفسي، وحاليًا أنا أعمل في المنظمة وأقوم باستكمال دراسة الماجستير وأتعلم الكثير عن جمع التبرعات والإدارة والتمويل، وأكتسب معرفة جيدة بهذا القطاع".
 وتعد مدرسة Cass هي المدرسة الرائدة في مجال إدارة المؤسسات الخيرية حيث توفر خمسة برامج للدراسات العليا لمدة عامين في هذا المجال وهي إدارة القطاع التطوعي وإدارة المنظمات غير الحكومية، وتسويق وتمويل المنظمات الخيرية، والإدارة والمحاسبة المالية للمنظمات الخيرية والمنح والاستثمار الاجتماعي الخيري، وتعد الفصول الدراسية لهذه المجالات بعد ظهر الجمعة والسبت.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انهيار الشركات الخيرية يدفع الجامعات لمنح الماجستير في هذا المجال انهيار الشركات الخيرية يدفع الجامعات لمنح الماجستير في هذا المجال



GMT 04:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

هبة رصاص تقدم روشتة صحية لتناول الطعام في المطاعم

GMT 16:00 2015 الثلاثاء ,27 كانون الثاني / يناير

سلمى رشيد تنشر صورة لها وهي مريضة

GMT 18:24 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد الداودي يتوقَّع فوز الوداد بدوري أبطال أفريقيا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca