آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

عقوبة إدخال تلاميذ فأر إلى حجرة دراسية تقسم آراء تربويين

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - عقوبة إدخال تلاميذ فأر إلى حجرة دراسية تقسم آراء تربويين

أربعة تلاميذ يدخلون فأر إلى الفصل
الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم

أثار قرار طرد أربعة تلاميذ من سة تعليممؤسية بمدينة مكناس، بعد عمدهم إلى إدخال فأر إلى الفصل حيث يدرسون، وتوثيق العملية، ردود فعل متباينة بين فاعلين تربويين؛ إذ عارض قسم منهم قرار الطرد، فيما اعتبره آخرون مناسبا.وكان التلاميذ الذين اتُّخذ في حقهم قرار الطرد من المؤسسة أدخلوا فأرا كبيرا إلى القسم حيث يدرسون بثانوية عبد الرحمان بن زايدان، على متن محفظة أحدهم كان في الصف الأمامي، ثم أطلقه وسط حصة لمادة الرياضيات، ما أحدث جلبة وفوضى.

ولاحقا اجتمع أساتذة مجلس الانضباط بالمؤسسة التعليمية المذكورة، ليتم الاستماع إلى دفوعات التلاميذ المعنيين، ثم صدر في حق أربعة من منهم قرار الطرد من المؤسسة، بينما تم توقيف تلميذ خامس لمدة شهر، مع السماح له باجتياز فروض المراقبة المستمرة للدورة الأولى فقط، وخصم أربع نقاط من نقطة المواظبة والسلوك.
تأديب التلاميذ مسألة معقدة

محمد إد أمغار، إطار تربوي، يقول إن موضوع تأديب التلاميذ يعتبر مسألة معقدة، خاصة في علاقته بالحق في التمدرس، ولا سيما مع تنامي ظواهر جديدة مرتبطة بالتطور التكنولوجي وانتشار التصوير بالفيديو والنشر بمواقع التواصل الاجتماعي.

وبخصوص واقعة طرد التلاميذ الأربعة بمكناس، اعتبر إد أمغار، في تصريح لهسبريس، “أن حماية حق تمدرس الأغلبية أولى من حق حالات فردية في خرق القانون”، مضيفا “أن من واجب المؤسسة التعليمية حماية حق أغلبية التلاميذ في التمدرس في ظروف جيدة وبدون تشويش ومن واجب المؤسسة كذلك ضمان ظروف اشتغال مناسبة لأطر التدريس وفق ما تسمح به القوانين والمذكرات المنظمة وفي احترام تام للقانون الداخلي للمؤسسة الذي يعتبر بمثابة تعاقد يجمع التلاميذ مع مؤسستهم”.

وسجل المتحدث ذاته أن اتخاذ عقوبة الطرد يهم فقط المؤسسة المعنية ولا يعني حرمان التلاميذ المطرودين من التمدرس، معتبرا أن هذا الإجراء التأديبي “يمكن أن يساهم في الردع والتقليص من بعض الظواهر المشوشة، وأي تسامح مع مثل هذه الممارسات هو مس بالمدرسة العمومية وبحق باقي التلاميذ في تمدرس ملائم”.
تبعات سلبية

في المقابل اعتبر المعارضون لقرار الطرد أن الإجراء المتخذ في حق التلاميذ المطرودين من المؤسسة ستكون له تبعات سلبية على مسارهم الدراسي، وعلى مستقبلهم، مقترحين استبدال الطرد بعقوبة بديلة ضمانا لحق التلاميذ المعنيين في التمدرس.

في هذا الإطار قال يوسف أزكري، عضو المكتب الوطني للشبيبة المدرسية، إن “طرد التلاميذ من المؤسسة التعليمية والإلقاء بهم في الشارع هو حل سهل لإنهاء المشاكل التي يتسببون فيها داخل المؤسسة، لكنه بداية لمشاكل أكبر في الشارع والمجتمع برمته”.

وأشار المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، إلى أن “الأساتذة يعانون من سلوكيات بعض التلاميذ المشوشين بالفصول الدراسية، الذين قد يحرمون زملاءهم من متابعة الدروس بشكل طبيعي”، غير أنه يرى أن اتخاذ قرارات الطرد بسبب الشغب ليس دائما صائبا.

ويزداد مشكل الشغب الذي يُحدثه التلاميذ داخل المؤسسات التعليمية تعقيدا، لاسيما في ظل النقص الكبير في أطر الدعم الاجتماعي المكلفين بالإنصات إليهم، والوقوف عند المشاكل التي يعانون منها من أجل مساعدتهم على تجاوزها.

ولتجاوز هذا الخصاص، قامت وزارة التربية الوطنية بتوظيف 600 إطار من أطر الدعم الاجتماعي خلال الموسم الدراسي الجاري، باشروا مهامهم ابتداء من فاتح شتنبر الماضي، كما أطلقت مباراة لتوظيف فوج جديد من الأطر.

واعتبر يوسف أزكري أن الأستاذ ليس من صميم عمله “إعادة تربية التلاميذ من جديد”، وأن الأساتذة لا تتوفر لديهم جميعهم القدرة والموهبة للقيام بهذه المهمة. وفي المقابل، يضيف المتحدث ذاته، فإن “الأستاذ ليس من حقه أن يشارك في اتخاذ قرار طرد التلاميذ، لأنه طرف في الموضوع، وقد لا يكون محايدا في قراره”.

ويرى المتحدث ذاته أن “هذا لا يعني أن نترك دار لقمان على حالها إرضاء للتلاميذ المشاغبين أو الأساتذة المغلوبين على أمرهم، بل يجب التفكير في الحلول الممكنة، من قبيل تفعيل عقوبات بديلة بتنزيل المذكرات المؤطرة، مع مواكبة حالات التلاميذ الشاذة من قبَل متخصصين يعِينون الأطر التربوية والإدارية في مثل هذه النوازل”.

ويضيف أزكري أن طرد التلاميذ “المشاغبين” من المؤسسات التعليمية “قد يحولهم إلى مشاريع مجرمين ومنحرفين”، داعيا إلى احتواء هؤلاء التلاميذ، عبر تضافر جهود الجهات المعنية، من الوزارة الوصية، والأسرة، والمؤسسة التعليمية

قد يهمك أيضا

إغلاق 196 مدرسة بسبب كورونا وتسجيل 5802 إصابة بالمؤسسات التعليمية

 

تشديد التدابير الوقائية داخل المدارس المغربية بعد ظهور بؤركورونا

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقوبة إدخال تلاميذ فأر إلى حجرة دراسية تقسم آراء تربويين عقوبة إدخال تلاميذ فأر إلى حجرة دراسية تقسم آراء تربويين



GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 06:25 2018 الأحد ,29 إبريل / نيسان

أفكار متنوعة وراقية لديكور حفلات الزفاف

GMT 03:33 2018 الثلاثاء ,27 آذار/ مارس

الهاتف Huawei Y7 2018 يظهر في صورة رسمية مسربة

GMT 13:31 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

حسام عاشور على بُعد 3 خطوات مِن الأكثر تتويجًا في العالم

GMT 05:33 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

التحقيق مع مدير بنك اختلس 600 مليون سنتيم في الجديدة

GMT 13:54 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أبرو يحرز رقمًا قياسيًا في عدد الأندية التي لعب لها

GMT 02:55 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأصفر يعتبر لونًا مبهجًا يجلب السعادة إلى المنزل

GMT 15:09 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

افتتاح مصنع جديد في طنجة لإنتاج الورق المقوى

GMT 23:44 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

بنعاشور حارس "الوداد" مطلوب في سوشو واتحاد طنجة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca