آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

كريمة دلياس لـ"المغرب اليوم":

الشعر اختارني وأرى فيه ملاذي الأخير

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الشعر اختارني وأرى فيه ملاذي الأخير

مراكش - ثورية ايشرم

كشفت الشاعرة كريمة دلياس عن سر عشقها للشعر وارتباطها به موضحة "أنا متعددة المواهب والاهتمامات، فقد بدأت المجال الفني الإبداعي أولاً بالانفتاح على الرسم ، ثم جذبني الشعر فاعتبرته الأداة الإبداعيّة الناجعة والمتميزة للتعبير، كما اهتممت بالقصة القصيرة في المرحلة المواليّة، لأشرع جديًا في ممارسة فعل الكتابة الشعرية في مرحلة التعليم الثانوي، فقد اختارني الشعر واجتاحني، وأرى فيه ذاتي وملاذي الأخير، فبالشعر نطهر أرواحنا ونعبر عن الجمال الحسي، ونرقي كل ما يحيط بنا، أجد فيه المتنفس لتجديد الوعي بالإنسان وقيمه وأحلامه وآماله، كما أعبر عن الاهتمام بالورشات الإبداعيّة في المؤسسات التعليمية لتشجيع ناشئة الإبداع على العطاء ومن أجل تأطيرهم، وهو النشاط الذي أجد فيه استثمارًا في تعليمهم وتربيتهم على استشعار الجمال". وأوضحت الشاعرة كريمة لـ"المغرب اليوم" أنّ "الشعر والقصة لغة ساحرة تدق أجراس قلبي وإحساسي وتلبسني قبعة الرقة واعتبرهما شيئان متكاملان ومنسجمان، فالكتابة بالنسبة لي هي القالب الذي نصوغه في أشكال متعددة ويتكون في الشكل الذي نريده ، لكن مع ذلك يظل الأصل هو الشعر، أما القصة والتعابير الأدبية والأجناس الإبداعية وكل الكتابات الأخرى، فهي تستمد لغتها العميقة من الشعر نفسه، واللغة التي تسكنني تبقى ساحرة في موسيقاها، وتأبى الرحيل حيث تأثرت بأساتذتي وبتعلقهم الكبير باللغة العربية وبالشعر، ورغم أنني كنت علمية في دراستي، إلا أنّ هذا لم يمنعني من النهل من الأدب والاستمتاع به والانخراط فيه بعمق، كما كان أبي يشكل منبع هذا الاهتمام". مشيرة إلى أن "اللغة تجرني وتغريني بالخوض في ثناياها، وقد كانت قصيدة رثاء للمعري، الشرارة الأولى في عالم الشعر وكنت متأثرة أتفاعل مع الشخوص والأحداث، كما كان لطبيعتي الحسيّة دور في عشق الكتابة الذي لا يقاوم". كما أكدت أنّ "الشعر هو وسيلة هادفة للتعبير عن القضايا الجوهرية للمجتمع، كالحرية التي لطالما تساءلت في قصائدي الشعرية عن قيمة وجودها رغم سلطة الاستبداد وقمع الحريات، وفي ظل الاستغلال الذي يعيشه الإنسان والتهميش والتقتيل وكل الجرائم المقتية التي ترتكب في حقه يوميًا". وتقول دلياس إن "الكتاب والمبدعين عمومًا في المغرب، يظلون بحاجة ماسة إلى الدعم المادي والمعنوي، وإلى تشجيع يضمن سيرورة العملية الإبداعية، فتحمل الكاتب نفقة طبع كتابه ليست ظاهرة صحيّة، إذ يبذل جهدًا كبيرًا في الكتابة وبلورة أفكاره ومعاقرة البياض ويعاني آلام المخاض العسيرة لإخراج مولوده إلى الوجود، فكيف نحمله أكثر؟". مشيرة إلى أنّ "العملية الإبداعيّة تعتبر في ظل غياب الدعم مجازفة صعبة جدًا، لا تخلو من التضحية قبل الكتابة، وبعدها وعند طبع العمل وعند نشره، فهي حلقة مثيرة لدى المبدعين الذين يضحون في سبيل العمل الإبداعي ووصوله إلى القارئ في ظل غياب انخراط فعلي وجاد لدعم الكتاب والكاتب، وكذا تشجيع المقروئية أكثر على غرار المنهجية المعتمدة في الدول الأجنبية، التي تشجع المبدعين وتخصص لهم منحا سنوية لتشجيعهم على الكتابة والتفرغ لها، ما يجعلهم يستعدون أكثر للكتابة وما يجعل نفسيتهم منشرحة أكثر للإبداع ويسخرون كل وقتهم لتحقيق غاياتهم، بحيث يكون همهم وشغلهم الشاغل هو الإبداع فقط". مؤكدة أنّ "مرحلة ما بعد الكتابة تكون من اختصاص دور النشر، التي تخرج الكتاب إلى الوجود، كما تعتمد لجنة خاصة لتقييم المنتوج الأدبي قبل الطبع والنشر، وذلك بعد قراءته وهي سيرورة منسجمة وإستراتيجيّة ناجحة تقوم بها الدول الأوروبيّة من أجل التقدم وإنجاح عالم الإبداع".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشعر اختارني وأرى فيه ملاذي الأخير الشعر اختارني وأرى فيه ملاذي الأخير



GMT 15:53 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد عقد "جان بوفون وجورجيو كليني"في يوفنتوس

GMT 00:05 2018 الأحد ,18 آذار/ مارس

فوائد نبات "القسط الهندي" على صحة الإنسان

GMT 16:05 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

فضل الشعبي يوضح سبب تنحي المبعوث الأممي لليمن

GMT 01:56 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

عطر Dylan Blue يمنح الرجل عطرًا أكثر جاذبية وسحرًا

GMT 11:32 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

فندق النوم في علب الصفيح في الدنمارك "Can Sleep Hotel"

GMT 05:20 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

فيصل السمرة يسلط الضوء على مسيرته الفنية المختلفة

GMT 10:28 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل سيلينا غوميز منتجع صغير يجمع بين الفخامة والرفاهية

GMT 15:49 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

PRADA تطرح تشكيلتها الجديدة للرجل المميّز لربيع وصيف 2018

GMT 11:00 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"السر المعلن"..

GMT 00:58 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

5 علامات تتعرف بها على الطفل المصاب بالتوحد

GMT 11:22 2015 الجمعة ,16 كانون الثاني / يناير

الجيش الروسي يتسلم 20 عربة مدرعة من طراز "تايفون"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca