آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

الشاعرة حُذام يوسف الطاهر: الحب والثقة هما المنقذ الأول للعراق وبغداد ملهمتي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الشاعرة حُذام يوسف الطاهر: الحب والثقة هما المنقذ الأول للعراق وبغداد ملهمتي

بغداد – نجلاء الطائي

الشعر والمرأة هما إكسير الحياة، وعمودا الألفة والإلهام، وبهما يسود الوئام ومن دونهما يعيش الناس في جحيم لا يطاق، ولولا المرأة لما ولد الشعر، حيث يتجلّى الحب في أسمى معانيه في رحاب المرأة الساحرة. ومن اللواتي ينطبق عليهن القول المذيعة والشاعرة العراقية حُذام يوسف طاهر، التي أكدت، في حديث خاص إلى "المغرب اليوم"، أنها ترفض الخروج من أرض الوطن، على الرغم من المصاعب والمحن التي مرت بها، مفضلة البقاء على الغربة. وعن ريادتها المستمرة لشارع المتنبي في بغداد، تقول حُذام "أنا حقيقة أجد نفسي هنا، في هذا الشارع المليء بالصخب الجميل، مليء بالأصدقاء والفن والثقافة، التي نفتقدها دائمًا، هنا أجد ذاتي، لأني أشعر أن العراق ما زال نابضًا بالحيوية وبالحب، هنا أجد العراق، متجسدًا في كل حجر، وفي كل نفس عاشق لهذا الوطن الجميل". وعن بداياتها الشعرية، توضح "لدي ولع بكتابة الشعر، في البداية، وبالتحديد في مرحلة الدراسة المتوسطة، كنت أكتب خواطر شعرية، لا أستطيع أن أسميها قصائد، فضلاً عن كتابتي لبعض القصص القصيرة، والتي كانت تحمل روح الشعر، أنا أعشق الكلمات، وأعشق التلاعب بها، بطريقة تجعلني أكتب كلمة واحدة تحمل ألف معنى، لكنها بالتأكيد تحمل معاني جميلة دائمًا، بين سطورها محبة للعراق"، مبينة أنها "دخلت الإعلام بالمصادفة البحتة، وهذا ليس للمعنى الاستهلاكي، لكنه حدث بالفعل، سيما وأني تخرجت من كلية الاقتصاد، بدايتي كانت مع إذاعة المحبة، والتي أكن لها وللشاعر كريم النجار، الذي دعاني للعمل فيها، كل التقدير، لأنها كانت خطوتي الأولى للدخول إلى هذا العالم الجميل، المليء بالمفاجآت، عملت في الإذاعة، فاكتشفت نفسي مجددًا، ومنها بدأت كل مكنوناتي تظهر كل حبي للوطن ولزوجي وأهلي وأصدقائي، بدأت أترجم كل ما يجول في خاطري إلى كلمات، لذا فعندما عرض علي العمل لدى صحيفة كل الأخبار، لم أتردد بتاتًا، بل العكس كان، فقد ابتدأت العمل بالروح نفسها، وبالجهد نفسه، والنشاط، وأنا الأن مسؤولة عن الصفحة الثقافية، ما يجعلني دائمًا قريبة إلى روح شارع المتنبي". وعن صدى مجموعتها الشعرية "لك مبتدأ الحروف"، تبين الإعلامية العراقية "المجموعة لم أفكر بإصدارها، إلا بعد عرضها على مجموعة من النقاد الكبار، والذين وجدوا فيها ما يستحق أن أظهره إلى النور، لذلك فقد كان صداها جميلاً، وأنا الأن في طور إصدار مجموعة أخرى عن قريب، ولن أخبركم أكثر، كي تكون مفاجأة"، وعن قصيدتها المكتوبة إلى بغداد وليس إلى العراق، أوضحت أن "العراق هو أولاً وثانيًا وأخيرًا، إن كان هناك أخير، لكن بغداد تبقى رمزًا لهذا الوطن الكبير، وكل كلمة كتبتها هي للعراق ولبغدادنا جميعًا". وفي ختام حديثها، وجهت الشاعرة العراقية حُذام طاهر كلمة إلى كل المسؤولين، قائلة "احبوا العراق أكثر، واعملوا بشرف، وهو لا يحتاج إلى وثيقة، بقدر حاجته إلى ثقة تزرعوها فيما بينكم وبين هذا الشعب الصابر، ضعوا في حسبانكم أن الصبر له حدود، لا أحد يعلم نهايتها كيف ستكون، وللعراقيين أقول ليس لكم إلا الحب لبعضكم، فهو المنقذ الأول لنا جميعًا".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشاعرة حُذام يوسف الطاهر الحب والثقة هما المنقذ الأول للعراق وبغداد ملهمتي الشاعرة حُذام يوسف الطاهر الحب والثقة هما المنقذ الأول للعراق وبغداد ملهمتي



GMT 03:25 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف علاج جديد من القنب لعلاج الصرع

GMT 01:34 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

8 طرق طبيعية للحصول على شعر ناعم خلال اسبوع

GMT 05:55 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هيئة سباق الخيل البريطاني تحقق طفرة في برامج المنافسات

GMT 13:53 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

يوفنتوس يستعيد ديبالا قبل مواجهة برشلونة

GMT 14:25 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

أفكار متعددة لاختيار كراسي غرفة النوم موضة 2017

GMT 06:27 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل صحافية وعمّها بالرصاص في ولاية "أوهايو" الأميركية

GMT 02:42 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب يُصوّر لحظة إزالة قُرادة حية من أُذن مريض

GMT 23:30 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

مايكروسوفت تدعو المستخدمين لتجربة متصفح "Edge"

GMT 16:21 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

فضيحة تدفع جامعة فاس إلى حذف اختبارات شفوية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca