آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

تزيد من فرص نجاح عمليات التلقيح وتدعم صحة الأطفال

أطباء يعتمدون تقنية جديدة أكثر تطورًا للإخصاب داخل جسم المرأة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أطباء يعتمدون تقنية جديدة أكثر تطورًا للإخصاب داخل جسم المرأة

تقنية جديدة للإخصاب داخل جسم المرأة
لندن - ماريا طبراني

توقّع أطباء بارزون أنّ تشهد تقنية أطفال الأنابيب تغييرات كبيرة خلال الفترة المقبلة بعد الانتهاء من إحداث الإخصاب داخل جسم المرأة للمرة الأولى، في تقدم سيكون مطروحًا للأزواج البريطانيين الذين يعانون من مشاكل في الانجاب.

وتعتمد التقنية الجديدة على إحداث المرحلة الأولى من تطور الجنين في محيطه الطبيعي من الرحم بدلًا من المختبر، كما في حالات الحمل الطبيعي، وتنطوي العملية المتطورة على إدخال جهاز أصغر من عود الثقاب، يحتوي على خيط من الحيوانات المنوية والبويضات في جسم المرأة، ويجري إزالته بعد 24 ساعة للسماح للأطباء بتقييم أي من الأجنة الناتجة تتمتع بصحة جيدة كافية كي تحقق نجاح الحمل.

وأبرز خبراء في الخصوبة أن التقنية توفر للنساء ميزة نفسية مهمة، إذ تتيح لهن المشاركة البيولوجية بشكل كبير في تحديد ملامح أطفالهن، ويعتقد الأطباء أن التقنية يمكن أن تزيد معدلات نجاح عمليات التلقيح الصناعي وصحة الأطفال على المدى الطويل، واستخدمت بنجاح في بعض العيادات الأوروبية وتمت الموافقة عليه رسميا من قبل منظمة الخصوبة وهيئة الإنسان والتخصيب وعلم الأجنة في أيلول/سبتمبر.

وستكون التقنية الجديدة متاحة في عيادة الخصوبة الكاملة البريطانية التي تقع في مستشفى جامعة ساوثامبتون في مؤسسة سالفورد ابتداء من العام الجديد، وستكلف بضع جنيهات إسترلينية أكثر من تكلفة أطفال الأنابيب العادية التي تصل إلى 3800 جنيه إسترليني.

وأكد أستاذ أمراض النساء في جامعة ساوثامبتون، ومدير العيادة نيكولاس ماكلون، " تعتبر من أهم ميزات تقنية الزراعة الجديدة تعريض الجنين في وقت مبكر للبيئة الكيميائية والطبيعية للحمل، نعلم أن أطفال الأنابيب يخلقون عادة أقل وزنا من أطفال الحمل الطبيعي، وعلى الرغم من أن هذا ليس مهمًا من أجل بقائهم في وقت مبكر، ولكنه مهم للصحة على المدى البعيد".

وأوضح "يفيد بقاء الأجنة داخل أرحام أمهاتهم مدة أطول في عدم تعرضهم للبيئة الاصطناعية التي توفرها الأنابيب في مرحلة حساسة جدا من نموهم في المبكر، وفي عملية أطفال الأنابيب العادية يتم إزالة البويضات من مبايض المرأة وتخصيبها في المختبر، ثم إرجاع الأجنة المخصبة إلى رحم المرأة بعد ستة أيام من النمو والتطور".

وتتضمن عملية أطفال الأنابيب عددًا من المراحل الأساسية تتمثل في قمع الدورة الشهرية بالدواء، ثم استخدام أدوية أخرى لتشجيع المبيضين على إنتاج المزيد من البويضات أكثر من المعتاد، والتصوير بالموجات فوق الصوتية لاختبار نمو البويضات، واستخدام الأدوية لمساعدة البويضات على النضوج.

و"لحصاد البويضات" يتم إدخال إبرة داخل المبايض عن طريق المهبل، وتقليديا يتم خلط البويضات بالحيوانات المنوية داخل المختبر لبضعة أيام ليحدث الإخصاب، ثم توضع واحدة أو اثنتان من البويضات المخصبة في الرحم، وتشمل العملية الجديدة خلط الحيوانات المنوية والبويضات ووضعها عبر جهاز بطول سنتيمتر واحد وعرض ملليمتر واحد، ثم تزرع في الرحم في عملية بلا ألم ولا تحتاج إلى مخدر، وتستطيع المرأة أن تعود إلى المنزل بينما يجري التلقيح، وأوضحت أول مريضة استخدمت الجهاز في أوروبا وتدعى ليلي رامبيو وتبلغ من العمر 39 عاما، أنها كانت تشعر بالإحباط في السابق لترك أجنتها في المختبر، لذلك عندما فشلت عملية التلقيح الصناعي لجأت إلى التقنية الجديدة في غنيب، وأنجبت ابنتها ياسمين في العام 2010.

وأكدت ليلي "عندما أعرف غريزيا أن هذا هو الحل الصحيح، كأم، كان أن أعود للمنزل مع جنين في داخلي يسمح لي بلعب دور فاعل في تلك اللحظات المهمة في حياة ابنتي المبكرة، وعندما عدنا إلى المنزل وضع زوجي يده على بطني، وقال هذه المرة لن يكون الأمر في المختبر، لقد كان شعورًا رائعًا، هناك طفل في نهاية المطاف".

ووجدت هيئة الخصوبة البشرية وعلم الأجنة في اجتماع لها، الأدلة على كون هذه العملية غير آمنة، ولكنها أشارت إلى كونها أكثر فاعلية من عملية طفل الأنبوب، وربما تضيف بعض التكاليف غير الضرورية على المرضى.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطباء يعتمدون تقنية جديدة أكثر تطورًا للإخصاب داخل جسم المرأة أطباء يعتمدون تقنية جديدة أكثر تطورًا للإخصاب داخل جسم المرأة



GMT 09:26 2017 الخميس ,21 أيلول / سبتمبر

ميتش دوبروينر يتحدث عن أجمل صوره مع الأعاصير

GMT 03:35 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

لعبة "ليغو" أحدث مكونات ديكورات عيد ميلاد 2018

GMT 19:30 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

رزان مغربي تروج لعطر جديد يحمل اسمها على "فيسبوك"

GMT 15:53 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

بطلة مسلسل "أحببت طفلة" تتهرب من أسئلة الصحفيين

GMT 07:44 2013 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أرييل وينتر تشعل الأجواء بثوب أزرق ساخن

GMT 05:46 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جيسكا كوين تُبيّن سر معانتها مع العيش بطرف صناعي

GMT 15:25 2016 الخميس ,25 شباط / فبراير

مدارس منطقة الجوف تفعل أسبوع الشجرة الـ 39

GMT 06:50 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

Atelier Versace For Spring/Summer 2016
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca