آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

وضعت المستشفيات “لوائح انتظار” لأن الطاقة الاستعابية تبقى محدودة

المصحات الخاصة صداع في رأس وزارة الصحّة المغربية بسبب "كورونا"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المصحات الخاصة صداع في رأس وزارة الصحّة المغربية بسبب

وزير الصحة خالد آيت الطالب
الرباط - الدار البيضاء اليوم

في تفاعل مع يثار عبر وسائط التواصل الاجتماعي، بشأن جشع المصحات الخاصة، قرر خالد أيت الطالب إحداث لجنة مركزية خاصة بتتبع ومراقبة التكفل بمرضى “كوفيد19” بالمصحات الخاصة، آلية جديدة، فهل تنهي “فوضى” المصحات الخاصة، وكما هو معلوم، فإن أي قطاع في المغرب تحكمه لوبيات، والمصحات الخاصة، جزء من القطاعات التي تحكمها لوبيات، مما يجعل الضغط عليهم من قبل السلطة، يكون صعبا، على اعتبار المصالح المشتركة، لأن الدولة الرأسمالية لا يمكنها القيام بكل شيء، ومن الضروري فتح المجال أمام الخواص، غير أن هذا “الفتح” تكون له سلبيات، كما له إيجابيات.

موضوع المصحات الخاصة، عاد إلى الواجهة، بسبب الضغط الذي تعرفه المؤسسات الاستشفائية العمومية، وفي ظل تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، خصوصا الحالات الحرجة التي تتطلب التنفس الاصطناعي والعناية المركزة، مما دفع مستشفيات كبيرة إلى وضع “لوائح انتظار” لأن الطاقة الاستعابية تبقى محدودة، وهذا تحدي طرح على جميع الدول بفعل الأزمة وليس المغرب فقط.

رئيس الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة رضوان السملالي، قال في تصريحات صحفية، أن مريض كورونا تصرف عليه المصحات الخاصة 8000 درهم يوميا كمعدل بالنظر إلى حاجته للأوكسجين، تضاف إليها مصاريف الطاقم الطبي وغيرها من مصاريف أي مقاولة في القطاع الخاص، محملا المسؤولية للسياسيين، لأن إصلاح القطاع هو مسؤولية “السياسي” ومنتقدا عدم توفر المغاربة على تغطية صحية حيث أن 30 في المئة فقط من المغاربة من يتوفرون على تغطية صحية، وهو ما يجعل المصحات الخاصة تطلب مبالغها كاملة عند التكفل بأي حالة سواء في كوفيد أو غير كوفيد.

هذا الإشكال – التغطية الصحية – الغائبة عن المغاربة، دفع أعلى سلطة في البلاد، الملك محمد السادس لإطلاق ورش ضخم، هو تمكين جميع المغاربة من التغطية الصحية والاجتماعية، وهو الورش الذي سينهي الضغط على القطاع العام من جهة، وسيمكن عدد من الفئات من الولوج للقطاع الخاص لاسيما في العمليات البسيطة والعلاجات العادية، وسيصبح اللجوء إلى القطاع العام إلا في العمليات المعقدة نظرا لتوفر الأجهزة لدى القطاع العام خصوصا في المراكز الاستشفائية الجامعية أو لمن لا يتوفر على أموال لتغطية الفارق بعد تكفل التأمين الإجباري على المرض ب80% من المصاريف كما هو معمول به حاليا لدى الموظفين والأجراء، والطلبة المؤمنين.

في انتظار هذا الورش خلال السنتين القادمتين، فإن آلية أيت الطالب وهي لجنة مركزية ولجان جهوية للتتبع، ستعمل على مراقبة “شجع” المصحات الخاصة، التي تطلب مبالغ خيالية من المرضى قبل التكفل بحالات خصوصا كوفيد، ناهيك عن “الشيك” الذي يبقى حسب القانون وسيلة للأداء وليس الضمان، لكن عدد من القطاعات جعلته وسيلة للضمان، لكن ومنذ الشهور الأخيرة عمدت عدد من المصحات الخاصة إلى عدم طلبها للشيك، وأصبحت تطلب مبالغ نقدية قبل الشروع في التكفل، مما يجعلها خارج القانون، وهو الشيء الذي دفع بأيت الطالب إلى التصريح بأن المغاربة لا يقدمون شكايات إلى وزارته، وأن هذه الأخيرة لا يمكنها التفاعل على أساس مواد الإعلام، وإنما يجب وجود شكايات للتحرك، قبل أن يتم إحداث هذه اللجان من أجل التفاعل المسبق، لأن هذا الموضوع بات حديث الرأي العام الوطني وجعل الوزارة في مأزق كبير، لأنها وبصمتها، تقدم للناس على أنها المدافع الشرس عن المصحات الخاصة ضد المواطنين في ظل اكتظاظ القطاع العمومي وعدم قدرته على استعاب الجميع في زمن جائحة كوفيد19.

قد يهمك ايضا:

دراسات علمية تثبت فعالية اللّقاح الصّيني "سينوفارم" ضد كورونا

"سينوفارم" الدوائية تكشف عن السعر المتوقّع للقاح الصيني المُضاد لوباء "كورونا"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصحات الخاصة صداع في رأس وزارة الصحّة المغربية بسبب كورونا المصحات الخاصة صداع في رأس وزارة الصحّة المغربية بسبب كورونا



GMT 19:09 2022 الإثنين ,20 حزيران / يونيو

نصائح لتحسين جودة النوم بإجراءات بسيطة

GMT 21:00 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

المغرب يسجل أول إصابة بجدري القرود

GMT 01:43 2022 الجمعة ,13 أيار / مايو

اكتشاف علمي مثير بشأن "عين الميت"

GMT 16:02 2022 الثلاثاء ,26 إبريل / نيسان

تطوير قلب مصغر معملياً لاختبار أدوية جديدة

GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 06:25 2018 الأحد ,29 إبريل / نيسان

أفكار متنوعة وراقية لديكور حفلات الزفاف

GMT 03:33 2018 الثلاثاء ,27 آذار/ مارس

الهاتف Huawei Y7 2018 يظهر في صورة رسمية مسربة

GMT 13:31 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

حسام عاشور على بُعد 3 خطوات مِن الأكثر تتويجًا في العالم

GMT 05:33 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

التحقيق مع مدير بنك اختلس 600 مليون سنتيم في الجديدة

GMT 13:54 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أبرو يحرز رقمًا قياسيًا في عدد الأندية التي لعب لها

GMT 02:55 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأصفر يعتبر لونًا مبهجًا يجلب السعادة إلى المنزل

GMT 15:09 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

افتتاح مصنع جديد في طنجة لإنتاج الورق المقوى

GMT 23:44 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

بنعاشور حارس "الوداد" مطلوب في سوشو واتحاد طنجة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca