آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

منظمة الصحة العالمية تكشف ممارسات غير أخلاقية لشركات حليب الأطفال في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - منظمة الصحة العالمية تكشف ممارسات غير أخلاقية لشركات حليب الأطفال في المغرب

حليب الأطفال
الرباط - الدار البيضاء اليوم

خلص تقرير جديد صادر عن منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” إلى أن شركات الحليب الصناعي استهدفت الأمهات بممارسات تسويق تنتهك في معظمها المعايير الدولية المتعلقة بممارسات تغذية الرضع، وغالبا ما تكون الرسائل التي يتلقاها الآباء والأمهات والعاملون الصحيون مضللة ولا أساس لها من الصحة علميا، وتنتهك المدونة الدولية لقواعد تسويق بدائل لبن الأم. التقرير المعنون “كيف تؤثر ممارسات تسويق الحليب الصناعي على قراراتنا بشأن تغذية الرضع”، كشف أن “دوائر صناعة مستحضرات تغذية الأطفال سعت للتقرب من عدد كبير من العاملين الصحيين في جميع البلدان للتأثير على توصياتهم المقدمة إلى الأمهات الجدد، وذلك من خلال الهدايا الترويجية، والعينات المجانية، وتمويل البحوث، ودفع مصاريف الاجتماعات والفعاليات والمؤتمرات، بل حتى دفع عمولات على المبيعات، مما يؤثر مباشرة على خيارات الآباء والأمهات بشأن تغذية أطفالهم”.

  التقرير استند إلى مقابلات أجريت مع الآباء والأمهات والحوامل والعاملين الصحيين في ثمانية بلدان من بينها المغرب، وكشف أنه بالمملكة فالرضاعة الطبيعية الحصرية من 0 إلى 6 أشهر تشمل فقط 35 بالمائة من الأمهات. وفي المغرب أفادت 38 بالمائة من الأمهات بأنهن عرضت عليهن توصيات باستخدام حليب معين من قبل مهنيي الصحة، و19 بالمائة من الأمهات عرضت عليهن عينات مجانية من الحليب داخل المستشفى، و20 بالمائة عرضت عليهن عينات خارج المستشفى و26 بالمائة داخل وخارج المستشفى. في المقابل، أعربت 49 بالمائة من المغربيات عن رغبتهن في اعتماد الرضاعة الطبيعية حصرا، فيما 47 بالمائة يرغبن في الرضاعة الصناعية و5 بالمائة رضاعة مختلطة.

ويفضح التقرير استراتيجيات التسويق المنهجية وغير الأخلاقية التي يتبعها قطاع صناعة الحليب الصناعي، الذي تقدر قيمته الهائلة اليوم بمبلغ 55 مليار دولار أمريكي، للتأثير على قرارات الآباء والأمهات بشأن تغذية الرضع. ووفقا لما يرد في التقرير، الذي يستند إلى مسح شمل 8500 فرد من الآباء والأمهات والحوامل و300 عامل صحي في مدن واقعة في عموم أرجاء بنغلاديش والصين والمكسيك والمغرب ونيجيريا وجنوب أفريقيا والمملكة المتحدة وفيتنام، فإن التعرض لممارسات تسويق مستحضرات الحليب الصناعي طال نسبة 84 في المائة من جميع النساء المشمولات بالمسح في المملكة المتحدة، و92 في المائة من المشمولات بالمسح في فيتنام، و97 في المائة من المشمولات بالمسح في الصين، مما يزيد احتمال اختيارهن هذه المستحضرات لتغذية أطفالهن.

وتوفر الرضاعة الطبيعية خلال الساعة الأولى من الولادة والمتبوعة بالرضاعة الطبيعية الحصرية لمدة ستة أشهر والرضاعة الطبيعية المستمرة لمدة تصل إلى سنتين أو أكثر، خط دفاع قوي ضد جميع أشكال سوء تغذية الأطفال، بما فيها الهزال والسمنة. كما تقوم الرضاعة الطبيعية مقام أول لقاح للرضيع يحميه من العديد من الأمراض الشائعة في مرحلة الطفولة، وتقلل أيضا من مخاطر إصابة المرأة في المستقبل بداء السكري والسمنة وبعض أنواع السرطان. غير أن نسبة الرضع الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر ممن يتغذون على الرضاعة الطبيعية حصرا لا تتجاوز 44 في المائة على الصعيد العالمي. ولم تطرأ في العقدين الماضيين سوى زيادة طفيفة جدا على معدلات الرضاعة الطبيعية في العالم، بينما زادت مبيعات مستحضرات الحليب الصناعي إلى أكثر من الضعف تقريبا.

قد يهمك أيضاً :

الحليب الصناعي أفضل لصحة الرضيع يحول دون تكاثر البكتيريا

 أهمية الرضاعة الطبيعية للطفل والأم

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمة الصحة العالمية تكشف ممارسات غير أخلاقية لشركات حليب الأطفال في المغرب منظمة الصحة العالمية تكشف ممارسات غير أخلاقية لشركات حليب الأطفال في المغرب



GMT 00:29 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

طه رشدي يكشف أنّ لغة الإعلانات هي لغة مناورات

GMT 07:24 2017 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

ابتكار روبوت النانو المصنوع من الحمض النووي

GMT 08:55 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

"مالية الوداد"..

GMT 18:36 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

علاج ثقل الراس والدوخه

GMT 20:30 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

أفضل 10 فنادق تنعش السياحة في مدينة مراكش المغربية

GMT 16:52 2014 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أحمد الزيدي أكبر خصوم لشكر في "الاتحاد الاشتراكي"

GMT 01:58 2015 السبت ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل مقصورات الدرجة الأولى على الخطوط الجوية العالمية

GMT 02:39 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"فقهاء دين" يسرقون مجوهرات من مغربية على طريقة "السماوي"

GMT 08:04 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

جامعة نجران تنفّذ دورة "حل المشكلات واتخاذ القرار"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca