آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

تسبُّبت في زيادة الوفيات بواقع 6 أضعاف بين عامي 2007 و2015

العلماء يتوصّلون إلى حل للغز انتشار بكتيريا المضادات الحيوية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - العلماء يتوصّلون إلى حل للغز انتشار بكتيريا المضادات الحيوية

ميكروب بالغ الاستعصاء على المضادات الحيوية
لندن - الدار البيضاء اليوم

انتشر ميكروب بالغ الاستعصاء على المضادات الحيوية، في أنحاء متفرقة من أوروبا عن طريق المستشفيات، متجاوزًا بذلك الحدود بين الدول.

وقال الباحثون تحت إشراف ديفيد آنينسين، من معهد "ويلكَم تراست سانجر" في كامبريدج، وهايو جروندمان، من مستشفى فرايبورغ الجامعي في ألمانيا: "إن بكتيريا من نوع الكليبسيلة الرئوية، المعروفة باستعصائها على مضادات كاربابينيم الحيوية، تعتبر أسرع تهديد يمكن أن يتنامى جراء الجراثيم، في أوروبا، وتستعصي على المركبات الدوائية المتوفرة في الوقت الحالي".

وأوضح الباحثون في دراستهم التي نُشِرت بالعدد الجديد من مجلة "نيتشر مايكروبايولوجي" المتخصصة في أبحاث الأحياء الدقيقة، أن دراسة سابقة أثبتت تسبُّب الميكروب في عدد متزايد من الوفيات بواقع 6 أضعاف، من 340 إلى قرابة 2100 حالة، وذلك بين عامي 2007 و2015.

إقرأ أيضا:

اكتشاف بكتيريا تنقل العالم إلى عصر "ما بعد المضاد الحيوي"

وركز الباحثون في هذه الدراسة على تتبع مسار انتشار البكتيريا في الدول الأوروبية.

وتعتبر مضادات "كاربابينيم" الحيوية من المركبات الفعالة، التي يحتفظ بها الأطباء لحالات تفشل فيها معظم المضادات الحيوية الأخرى، ولذلك يسمونها "دواء الملاذ الأخير".

وتزايدت مؤخرًا الحالات التي لم تعد تجدي فيها هذه المضادات الاحتياطية، ما جعل الباحثين يتحدثون عن بكتيريا بالغة التحور، وليس فقط عن بكتيريا مستعصية أو متحورة.

وأفاد هايو جروندمان، مدير معهد فرايبورج الألماني للوقاية من العدوى ولطهارة المستشفيات: "عندها يصبح أمامنا خيار اللجوء لمضادات حيوية تجريبية، أو بالغة القدم، جزئيًا، ولكنها ذات صلة بكثير من المضاعفات".

تتضح مدى خطورة مثل هذه الجراثيم الممرضة من خلال إحدى حالات انتشار بكتيريا الكليبسيلة الرئوية في مستشفى، والتي تسببت بانتقال عدوى الميكروب إلى أكثر من 100 شخص، توفي منهم كثيرون.

وحلّل الباحثون المجموع الوراثي لما يفوق 1700 من البكتيريا "الكليبسيلة" بالغة الاستعصاء، عثروا عليها من 244 مستشفى في 32 دولة، من بينها ألمانيا.

وأظهر التحليل أن معظم البكتيريا المستعصية تعود إلى بضعة جينات مشتركة، وأن هذه الجينات هي التي تعمل على إنتاج إنزيمات بعينها تجعل المضادات الحيوية غير ضارة، وهي ما يعرف بإنزيمات "كاربابينيم".

وتبيَّن أن 70% من جميع العينات يعود إجمالًا إلى 4 أصول لهذه الميكروبات، حيث تظهِر البيانات أن الأصول الـ4 منتشرة في المستشفيات بشكل خاص، أي في المكان الذي يشهد تعاطي مضادات حيوية عدة.

وعثر الباحثون في عينات مختلفة أُخِذت من أحد المستشفيات، على سلالات جينية مشابهة في أكثر من نصف الحالات.

وقال جروندمان: "هذا أمر مقلق جدًا"، مضيفا أن أغلب حالات ظهور هذا الميكروب بالغ الاستعصاء على العقاقير العادية كان في جنوب أوروبا، حيث يصف الأطباء مضادات "الملاذ الأخير" في كثير من الأحيان.

وتابع أن "الفروق الوراثية بين البكتيريا الأولى تزداد أكثر كلما كانت المسافة بين المستشفيات أبعد.. حيث إن الحقائق التي رصدناها تؤكد أن البكتيريا بالغة الاستعصاء تنتشر بشكل خاص داخل بعض المستشفيات على حدة، وعند نقل المرضى بين مستشفيات متقاربة جغرافيًا".

ورغم أن هذه الممرضات نادرة الانتشار عبر حدود الدول، إلا أن حدوث الانتشار تأكد من خلال تحليل مسار سلالة البكتيريا التي عُرِفت بالرمز (ST258/512)، إذ تبيَّن عبر فحص 651 من هذه البكتيريا التي تم عزلها عن وسطها من 20 دولة على مستوى العالم أن السلالة ذات الرمز (ST258) نشأت في تسعينيات القرن الماضي، بالولايات المتحدة، ثم وصلت من هناك إلى اليونان، وانتشرت إلى دول أوروبية أخرى، من ضمنها ألمانيا وبريطانيا.

ويرجّح الباحثون أن السلالة البكتيرية ذات الرمز (ST512) قد نشأت في إسرائيل، وانتقلت من هناك إلى إيطاليا وانتشرت منها إلى إسبانيا وبلجيكا والنمسا.

قد يهمك أيضا:

إيجاد طريقة جديدة لعلاج البكتريا دون أن تقاوم المضاد الحيوي

الصين تنجح في اكتشاف جين المضاد الحيوي لـ "الإيبولا"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يتوصّلون إلى حل للغز انتشار بكتيريا المضادات الحيوية العلماء يتوصّلون إلى حل للغز انتشار بكتيريا المضادات الحيوية



GMT 09:46 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة الحموشي تحتفي بأبناء وأرامل شهداء أسرة الأمن الوطني

GMT 19:39 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

الفضاء الأيكولوجي رهان التنمية المستدامة في مدينة وجدة

GMT 16:56 2015 الأربعاء ,06 أيار / مايو

الفنانة سلمى رشيد تشارك في عمل تلفزيوني جديد

GMT 19:14 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"طائرة الأهلي" تنهي استعداداتها لمواجهة الشمس الجمعة

GMT 08:55 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة جديدة في أسعار سجائر "مارلبورو" و"ميريت"

GMT 23:12 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

هيثم خيري يعود إلى القصة القصيرة في "الصين الشعبية"

GMT 06:21 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

توين ساراكي تصبح خادمة لنيجيريا كلها بعد فقد جنينها

GMT 13:28 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

ميريام فارس تشارك تامر حسني حفلته الغنائية في القاهرة

GMT 19:15 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

حنان ماضي تشدو بأفضل أغنياتها في دار الأوبرا المصرية

GMT 04:07 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مروة تواصل تصوير مسلسل أردني جديد باللهجة اللبنانية

GMT 11:05 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

العثور على جزيئات بلاستيك في بلح البحر في القطب الشمالي

GMT 11:31 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات تخطف الأنفاس لنانسي عجرم ونادين نجيم وإليسا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca