آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

أكد لـ"المغرب اليوم" سعيه إلى سن قوانين تمنع قرصنة الكتب

وزير الثقافة العراقي ينوي إحياء المكتبات العامة في شارع المتنبي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - وزير الثقافة العراقي ينوي إحياء المكتبات العامة في شارع المتنبي

وزير الثقافة العراقي فرياد راوندوزي
بغداد – نجلاء الطائي

صرَّح وزير الثقافة العراقي فرياد راوندوزي، بأنَّ وزارته جادة في إحياء المكتبات العامة في شارع المتنبي وجعلها مركزًا ثقافيًا يتردد عليها القراء من شتى بقاع العالم، مضيفًا أنَّ الوزارة عليها مسؤولية تفعيل المجالات الثقافية في العراق.

وأكد راوندوزي أنَّ الوزارة جادة في تعديل بعض القوانين التي من شأنها منع قرصنة الكتب وحماية الفكر لحقوق الكاتب والأديب من قبل بعض اللصوص، مؤكدًا إدراج هذا الأمر ضمن استراتيجية الوزارة لتشريع قانون جديد يحمي المثقفين.

وشدَّد على أهمية العلاقات الثقافية بين الدول لما تمثله من عمق حضاري، مشيرًا إلى أنَّ العلاقات بين العراق والدول متميزة ويجب أن تستمر وتتطور أكثر، داعيًا إلى تذليل جميع العقبات أمام عملية التبادل الثقافي، مبينًا أنَّ الوزارة لديها خطة طموحة من أجل الاستفادة من خبرات الدول الكبيرة الثقافية ودورها الريادي في عمل المكتبات.

ويشهد شارع "المتنبي" الكتب في كل مكان تفترش الرصيف، والقرّاء يتجولون بين هذه المكتبة وتلك، وبين فرشة كتب وأخرى، تجد الفكريّة في جانب، والدينيّة في جانب آخر، والتجاريّة في مكان مختلف، ومن جميع تلك المشاهدات نجد أن معظم رواد المكاتب الآن من الأكاديميين، إن كانوا أساتذة أو طلابًا.

وأوضح صاحب مكتبة أهلية في شارع المتنبي يدعى "أبو مازن" إلى "العرب اليوم "، أنَّ هذه المكاتب قد مرَ على تأسيسها أكثر من تسعين عامًا، مر عليها قرّاء ورواد لا يمكن إحصاء توجهاتهم وتنوعهم، فلكل مرحلة قراء يبحثون عن كتب معينة، إن كانت دينيّة أو فكريّة أو يساريّة أو وجوديّة أو قوميّة.

وأضاف "لكن من الملاحظ أنَّ هناك ثبوتًا لدى بعض الرواد بنوعية الكتب التي يقرؤونها، فالكتاب ليس مثل الجريدة، التي يمكن أن تجد فيها كل ما تريده، لهذا جمهورها الجميع، لكن لكل كتاب جمهوره ومقتنيه، فالأديب يبحث عن الكتب الأدبية بشتى تخصصاتها، كذلك باحثو التاريخ والعلم وهكذا".

وتابع أبو مازن، "إنَّ القراءة الآن أصبحت مفتوحة أكثر، غير أنَّ التغيير الذي حدث عام 2003 وما بعده غيّر كل شيء، فقد بدأت حشود من القرّاء تبحث عن الكتب الدينيّة، وخصوصًا الكتب الممنوعة؛ لكن هؤلاء القرّاء شبعوا من هذه الكتب الآن، وبقي الطلب عليها في الفترات الشعائرية، مبيِّنًا أنَّ الكتب الأدبيّة والفكريّة كانت وما زالت هي الأكثر رواجًا، خصوصًا لدى الأكاديميين والطلبة والباحثين عمومًا".

أما صاحب مكتبة "الفكر" منصور حميد، فلم يكن ينوي افتتاح مكتبة في بداية الأمر، غير أنَّ حلمه بدار نشر بصريّة بعد العام 2003 وتسلمه وكالة دار الفكر أجبره على افتتاح مكتبته الكائنة في شارع الرشيد في بغداد، لأسباب كثيرة، منها أن كتب دار الفكر لم تستهوِ معظم القرّاء، وثانيًا لأنَّه كان عليه أن يموّل الدار ويسعى إلى توسيعها.

وبيَّن حميد "لم أفكر بإنشاء مكتبة، بل دار نشر بصريّة، فبغداد في السبعينيات والستينيات كانت فيها مكتبات كثيرة في شارع الرشيد والمتنبي والقشلة، فضلًا عن المكتبة الوطنية التي تسمى الآن دار الكتب والوثائق، فكنا نحلم بإنشاء دار نشر".

وأشار إلى أنَّ غالبية رواد المكتبات الآن من الأكاديميين، إن كانوا أساتذة أو طلابًا، لافتًا إلى أنَّ هناك شبابًا في الدراسة الإعدادية أو بدايات الجامعة مهتمين بالقراءة لكنَّهم قليلون جدًا. وعن الكتب الأكثر مبيعًا، فإنَّ هناك قسمين، بعض الكتب تنفد بسرعة فائقة وفي بعض الأحيان خلال يوم واحد، وهي التي تؤلفها أسماء معروفة أو ذات عناوين مهمة على المستوى الأكاديمي والثقافي، وفي بعض الأحيان هناك عناوين مهمّة لكن لا يلتفت إليها القرَّاء فتبقى لمدة طويلة، ليست هناك معايير محددة في الإقبال على هذا الكتاب أو ذاك.

وأبرز أنَّ هناك تخصصات محددة نعرف روادها، نجلب منها عددًا محددًا حسب رواد المكتبة المعروفين لدينا، في حين نجد أنَّ مبيعات الكتب التراثية تبقى مستمرة وفي أي وقت، يشتريها القرّاء والباحثون والأكاديميون من دون أن يكون هناك توجه معين، على سبيل المثال كتاب الأغاني، وتاريخ الطبري، وكتب الجاحظ وغيرها الكثير.

واستطرد حميد "الغريب في الموضوع أنَّ الكثير من الذين يترددون إلى شارع المتنبي  لمجرد التسلية ورؤية بعض الأصدقاء والمسامرة على ضفاف نهر دجلة لكنهم لا يقرؤون"، مؤكدًا أنَّ شراء الكتب يكون من قبل طلبة الماجستير والدكتوراه لا غير .

ونوَّه بأَّن نسبة القرّاء لا يتجاوز الـ20 في المائة كباحثين عن الثقافة العامة، لكن تتجاوز نسبة الـ80% من الأكاديميين وطلبة الجامعة، وأضاف "ما ألحظه أنَّ المكتبة تحوَّلت إلى ما يشبه الصيدليّة، فترى القارئ يجبر أن يشتري كتابًا لأنّه بحاجة له في الجامعة، مثلما المريض حينما يجبر على شراء دواء ما".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الثقافة العراقي ينوي إحياء المكتبات العامة في شارع المتنبي وزير الثقافة العراقي ينوي إحياء المكتبات العامة في شارع المتنبي



GMT 15:10 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

رئيس الرجاء يحاول اقتناص لاعبين أحرار بدون تعاقد

GMT 05:33 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن موقع هبوط يوليوس قيصر لغزو بريطانيا

GMT 09:33 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عهد التميمي

GMT 10:19 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الروسي يعلن وصول أول كتيبة من سورية إلى موسكو

GMT 11:50 2016 الثلاثاء ,20 أيلول / سبتمبر

مقتل 4 من عناصر "بي كا كا" في قصف تركي شمالي العراق

GMT 06:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

8 معلومات مهمة عن "جسر العمالقة" تزيد الفضول لزيارته

GMT 17:21 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب الأرجنتين يعلن عن تشكيلته لمواجهة البرازيل

GMT 00:21 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

صحيفة بريطانية تكشف أفضل 10 فنادق في مدينة روما

GMT 22:46 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

حسن الفد يعيد شخصية كبور من خلال عرضه " سكيتش"

GMT 16:29 2017 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

2016 عام حافل بالأنشطة والعروض في الدار العراقية للأزياء

GMT 04:38 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مرضٌ خطير يصيب الأبقار ويعزل عشرات القرى في سطات

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,11 آذار/ مارس

وفاة الممثل المسرحي المغربي إدريس الفيلالي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca