آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

أكّد لـ "المغرب اليوم" أن الأدب العربي يعاني فوبيا المستقبل

هاني دعبس يستعد لـ "ريكورد" بعد نجاح "الحب في زمن الثورة"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - هاني دعبس يستعد لـ

الروائي هاني دعبس
القاهرة - أحمد سامي

عبر الروائي والصحافي المصري هاني دعبس عن ارتياحه لما وصلت إليه روايته الأولى "الحب في زمن الثورة" التي جسدت مرحلة مهمة من تاريخ نضال الشعب المصري، منذ ثورة 25 يناير 2011 مرورًا بحكم جماعة "الإخوان المسلمين"، وصولًا لثورة 30 يونيو 2013.

وقال دعبس في حوار لـ "المغرب اليوم": "أبهرتني ردود الأفعال التي تلقيتها فور صدور "الحب في زمن الثورة" والإشادة بها كعمل متميز من حيث اللغة والسرد والحبكة، ثم أسعدني كثيرًا وصولها إلى قائمة الكتب العشرة الأكثر انتشارًا ومبيعًا في الخليج بعد 4 أشهر من صدورها، وشعرت وقتها بأنني حققت إنجازًا حقيقيًا".

وأوضح الروائي دعبس أن "الأدب العربي يعاني الآن من "فوبيا المستقبل"، خاصة أن رواج الأعمال الأدبية لم تعد له معايير معينة، فنجد رواية رعب تحقق مبيعات هائلة تارة، وأخرى رومانسية تتربع على القمة تارة أخرى، وهو ما يؤكد أن الأذواق اختلفت كثيرًا وتنوعت عن الماضي"، مشيرًا إلى أن "هذه العوامل وضعت الكاتب في حيرة شديدة، وجعلته يفكر ألف مرة قبل خوض مغامرة أدبية جديدة"، لكنه أثنى على الوضع العام وقال أنه "وضع مطمئن لإن القراء في جيل الشباب خاصة في تزايد واضح، والأعمال بالرغم من كثرتها تأخذ نصيبًا كبيرًا من القراءة".

وعن رأيه في حال اللغة العربية اليوم في المنابر الإعلاميّة المختلفة، أكد أن "الإعلام الآن يسير من سيء إلى أسوأ، خاصة أن الإعلام المرئي والمسموع والمقروء لم يعد يركز على مستوى اللغة بالقدر الذي يهتم فيه بالخبر"، مضيفًا "أن كلمة "حصري" أو "عاجل" أصبحت بالنسبة للفضائيات والصحف والمواقع الإخبارية أهم مائة مرة من تدقيق ما في الخبر من أخطاء، لنجد كلمات لا تمت للغة بصلة تصاغ بشكل ركيك".

وحمل "دعبس" الجامعات المسؤولية عن هذا التراجع، معتبرًا "إن شُعب الإعلام في الكليات المختلفة - بخلاف الكلية الأم- لا تهتم بثقل الطلاب لغويًا بقدر اهتمامها بالمواد الأكاديمية، لتُصدر في النهاية صحفيين وإعلاميين يعانون من ضعف شديد في اللغة".

وعن الآليات التي يحتاج لها المثقف العربي ليقود الفكر البناء في المجتمع قال "دعبس" أنه "يحتاج أولًا إلى إعلام واعي يصل من خلاله إلى الجمهور، إعلام يقدر القيمة الفكرية والمجتمعية للمثقفين، ولا يركز فقط على السياسيين ورصد الأحداث المشتعلة هنا وهناك". وأشار إلى ضرورة وجود توجه حكومي يدعم المثقف ويسانده من خلال وزارة الثقافة، التي حصرت دعمها على مجموعة معينة وتحولت مع الوقت إلى عنوان لـ"الشللية" والمجاملات، فلا ثقافة حقيقية دون ضوء أخضر يساندها".

ورأى أنه "لا توجد معايير نقدية لتقييم الإبداع لإنها متغيرة حسب نوع الإبداع، فتقييم لوحة فنية مثلًا يختلف عن عمل أدبي أو سينمائي، والناقد التشكيلي يهتم بزوايا مختلفة في اللوحة، وأهمها الاتزان من حيث الخطوط والألوان والعناصر، وعادة ما يرى ذلك الناقد أن كمال اللوحة يؤدي لضياع رتوش شخصيتها الخيالية، أما الناقد الأدبي فيهتم بمستوى اللغة والحبكة الدرامية والسرد وتطور الشخصيات".             

وأوضح "دعبس" أن عدم رضاء المشاركين في الأعمال الفنية عن لجان التحكيم سببه أن "كل كاتب أو أديب يرى أنه يقدم الأفضل وفي النهاية مطلوب من لجان التحكيم أن تختار من بين مئات الأعمال عملًا واحدًا، وبالطبع لن يرضى الجميع بهذا الاختيار إن لم يرفضوه جملة وتفصيلًا، لذلك تطارد الاتهامات أعضاء تلك اللجان دائمًا".

وكشف لـ"المغرب اليوم" عن أجدد أعماله الروائية وهي روايته الثانية "ريكورد" والتي سيتم توقيعها في عيد الحب المقبل، مؤكدًا أنه "يتفائل دائمًا بـ"الفلانتين" كبداية لانطلاق أعماله، وهو ما فعله في روايته الأولى "الحب في زمن الثورة" حيث وقعها في 14 فبراير 2014، وأصبحت في المكتبات يوم عيد ميلاده، وهو ما سيكرره مع "ريكورد"، إذ ستكون بالمكتبات يوم 29 حزيران/ يونيو المقبل، ليحتفل بصدورها مع بداية عامه الثلاثين".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هاني دعبس يستعد لـ ريكورد بعد نجاح الحب في زمن الثورة هاني دعبس يستعد لـ ريكورد بعد نجاح الحب في زمن الثورة



GMT 20:17 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

"اللف والدوران"

GMT 00:03 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

أفضل الأماكن في ماليزيا لقضاء شهر عسل لا يُنسى

GMT 13:18 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

أفكار مبتكرة لإدخال اللون الأصفر على مطبخك

GMT 14:18 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

ّأسامة فاضل يؤكد أن "صباح الخير" فيلم لكل أفراد الأسرة

GMT 16:38 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

انجراف التربة يؤدي إلى قطع الطريق بين شفشاون والحسيمة

GMT 04:31 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

سقوط طفلة في بالوعة مفتوحة في بني بوعياش

GMT 03:33 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

توقعات الفلكي الأردني عبود قردحجي للأبراج لعام 2018 بالتفصيل

GMT 04:19 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يعلنون عن أدلة تُظهر استقرار سفينة نوح على جبل أرارات

GMT 06:51 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ميشيل ويليامز تلفت الأنظار إلى إطلالاتها الساحرة

GMT 03:11 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

شابة أميركية تحقق حلمها وتمتهن التصور الفوتوغرافي الجوي

GMT 08:13 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

فوائد سمك السلمون المدخن

GMT 18:03 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

رومان رينز يعتبر عداوته لسينا أفضل ما حدث له
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca