آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

كتاب "الإخوان من السلطة للانقسام" يتناول الصراع بين أجنحة الجماعة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - كتاب

كتاب الإخوان من السلطة للانقسام
الرباط - الدار البيضاء اليوم

صدر أخيراً كتاب «الإخوان من السلطة للانقسام... أزمة تنظيم أم تنظيم أزمة» للأكاديمي الإماراتي محمد بشاري، والباحث المصري ماهر فرغلي، وهو كتاب يتناول الصراع الدائر بين أجنحة الجماعة الأم المصرية: جبهة إسطنبول وجبهة لندن، ويجيب عن سؤال مهم يتعلق بمدى إمكانية صناعة الجماعة لهذه الأزمة، أو غرق الجماعة بالفعل في أزمة حقيقية وليست مصطنعة؛ وذلك تبعاً لما أسفرت عنه الأحداث الداخلية لجماعة الإخوان المسلمين في مصر وفي بعض الأقطار العربية والإسلامية (الأردن، السودان، الجزائر، المغرب، ليبيا، تونس، تركيا…) أخيراً عن تعميق للانشقاق بصورة غير مسبوقة.

يقول الكتاب في إحدى صفحاته: إن الإجابة في صراع الإخوان حالياً تعتمد بشكل كبير جداً على ثقل الفريقين: فريق محمود حسين وفريق إبراهيم منير؛ فالصراع لا يحسمه حساب على (فيسبوك)، أو صفحة على الإنترنت، وإلا لكان الآن من يقود الجماعة جبهة المكتب العام، فقد كانت كل المواقع والحسابات معها، وكانت الأكثر حضوراً في الإعلام، وكان لديها عدد كبير جداً من المؤيدين على مستوى الصف، وعلى مستوى القطرين المصري والتركي، ومع ذلك، لم تحسم الأمر، وبالنظر إلى الانشقاق الحالي في الجماعة، فإنه يشير إلى انقسام بين فريقين حول مصالح ونفوذ وأموال وليس انشقاقاً آيديولوجياً بالمعنى المفهوم.

عند تحليله خطاب أذرع الجماعة الإعلامي، يرى المؤلف، أنها تركز أكثر من أي وقت مضى على إثارة عواطف وعصبية القواعد.ويشير الكتاب أيضاً إلى أن الجماعة يمكن أن تصنع الانقسامات، من أجل تمرير جناح على حساب آخر، أو تغيير سياسات بعينها، أو ترويج ضعفها أمام خصومها للعودة بعد ذلك في إطار واستراتيجية مستجدة، وأنه ليس انشقاقاً بين منهجين، حيث يحدث تعميق الانشقاق في أقطار متعددة ومتنوعة، من أجل تمرير عمل الجماعة في حال حصول حصار وضغط عليها، ويبدو أن تلك هي خطة ممنهجة ومتفق عليها من جانب الإخوان المصريين لكي يسهل عليها النفاد أولاً للمجتمع المصري الشعبي الغاضب منها، وأيضاً للنظام المصري، وهذا ما حدث كثيراً في عصور مختلفة منذ نشأة الجماعة وحتى الآن.

يؤكد الكتاب في صفحاته الأخيرة، أن الإخوان قد يتخلون عن الوضع التنظيمي وينتقلون إلى حالة «السيولة الفكرية» والتحول إلى تيار فكري يؤصل لفقه المرحلة ويبتعد عن إدارة الشأن العام السياسي على الأقل في الأدبيات المعلنة، مع العمل على الحفاظ على شكل ما توجد به الهرمية التنظيمية.

ويذهب الكاتبان بشاري وفرغلي، إلى أنه من الممكن أن ينتقل المكون التنظيمي إلى ساحة التيار الفكري بسبب بعض الأصوات الداعية إلى ضرورة الانفتاح على المجتمعات وصياغة خطاب ينتقل من المحلي إلى العالمي، من خلال تأسيس مسارات الكيانات المنفذة «القوة الناعمة» التي تغذي الرأي الجماعي للمجتمعات العربية وتعالجها حسب الأدبيات والأطروحات.

قد يهمك ايضا :

مفتي مصر يكشف مخططات جماعةالإخوان وعلاقتها بتنظيمات داعش وحسم والقاعدة

محكمة النقض المصرية تُعلن تأييد حكم المؤبد لمرشد الإخوان والبلتاجي في قضية برج العرب

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب الإخوان من السلطة للانقسام يتناول الصراع بين أجنحة الجماعة كتاب الإخوان من السلطة للانقسام يتناول الصراع بين أجنحة الجماعة



GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 04:38 2016 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

معتقدات متوارثة عن الفتاة السمراء

GMT 18:38 2017 الثلاثاء ,20 حزيران / يونيو

شاروخان يعيش في قصر فاخر في مدينة مانات الهندية

GMT 12:25 2012 الإثنين ,23 تموز / يوليو

إيطاليا، فرانكا سوزاني هي لي

GMT 11:25 2014 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

"عام غياب الأخلاق"

GMT 01:38 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

فالفيردي يحشد قوته الضاربة لمواجهة "سوسيداد"

GMT 21:23 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل مُثيرة جديدة بشأن زواج "شابين" في المغرب

GMT 18:28 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

جوجل تدعم أذرع تحكم "Xbox" على إصدار Android 9.0 Pie

GMT 13:34 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تأجيل النظر في قضية مغتصب الأطفال في فاس

GMT 07:40 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

علماء يبتكرون إبرة تصل إلى الدماغ لتنقيط الأدوية

GMT 17:20 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

"الحوت الأزرق" بريء من انتحار طفل في طنجة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca