آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

بعد سنوات من اللوم على وفاة عشرات الفيلة في أفريقيا

تفاصيل متنوعة تقف خلف قرار الصين بحظر تجارة العاج

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تفاصيل متنوعة تقف خلف قرار الصين بحظر تجارة العاج

القصة وراء حظر الصين لتجارة العاج
بكين - المغرب اليوم

على مدى سنوات، لُاحِقَ المسؤولين الحكوميين الصينيين في جميع أنحاء العالم، في كل اجتماع، وذلك فيما يتعلق بقضية واحدة؛ وهي وفاة عشرات الفيلة في جميع أنحاء أفريقيا، وألقى المجتمع الدولي باللوم على الصين في هذه المحرقة "العاجية"، وحتى رئيس مجلس الدولة الصيني لى كه تشيانغ، لم يتمكن من الهروب من محاضرات عن الفيلة المسروقة وشرور تجارة العاج المحلية الصينية من القادة الأجانب.

ولسنوات، كانت الصين تتهرب من النقد مع مزاعم بأنّ ذلك يمثل جزء من التراث الثقافي الطويل وبالإضافة إلى طرح سياسات الإضافية، مثل حظر واردات نحت العاج قبل عامين، وبعد ذلك، في يونيو/ حزيران 2016، حقق الرئيس باراك أوباما وعدًا قدمه خلال اجتماعه مع نظيره الصيني، وفرض حظرًا شبه تام على مبيعات العاج المحلية، بينما قد حذت الصين حذوها، وأغلق المسؤولون 67 ورشة عمل ونقطة بيع بالتجزئة في مارس/آذار 2017، ومن المقرر أن تُغلق 105 ورش أخرى بحلول نهاية العام. لقد كانت خطوة محورية مُثيرة للدهشة، وهي خطوة أكبر بكثير من المُعتاد.

تفاصيل متنوعة تقف خلف قرار الصين بحظر تجارة العاج

فكيف حدث ذلك؟ بطرق عديدة، فإن حظر الدولة العاجل هو مثال جيد للضغط الدولي على نحو فعال، باستخدام امتيازات بلد كثيرا ما يلتزم بالمعايير العالمية، وقد واجه الحظر المعارضة داخل الحكومة، حيث ادعت إدارة الدولة للغابات أن الحظر الكامل غير ضروري. ويقول تشانغ لي، وهو خبير في حماية الفيالة في جامعة بيجين نورمال، التي تشاورت مع الحكومة حول الحظر، "إن هذه الحيوانات البرية، من وجهة نظر تجارية، تمثل نفس الموارد الطبيعية، ويمكن استخدامها على نحو مستدام". وكانت الفكرة تتمثل في أن "الحيوانات الأجنبية ليست مهمة".

ورفض مجلس الوزراء هذا الرأي في نهاية المطاف، وقد كلفت إدارة الدولة للغابات الآن بتنفيذ هذه السياسة. وعلى الرغم من مقاومة الإدارة الأولى، قال الخبراء إنّ الإنفاذ يُعد أولوية في أعلى الحكومة، وستضطر الوكالات ذات المستوى الأدنى إلى العمل بها، وربما كان الأمر أكثر أهمية نظرًا لأن الصين قد ادعت منذ فترة طويلة أن نحت العاج جزء لا يتجزأ من تاريخها الثقافي، الذي يمتد لأكثر من 3000 سنة.

وكانت الصين تستخدم بالفعل أنواعها الخاصة من الفيل، ولكن - من المفارقات بما فيه الكفاية - فقد انقرضت لأكثر من ألفي سنة. وكان العاج يستخدم لنحت تماثيل الآلهة، والذي كان مطمعًا من قبل مسؤولي المحاكم خلال الحقبة الإمبراطورية، بينما كانت قد قدمت في عام 1974 الأمم المتحدة تحت دعاية طولها 1.5 متر من جسر السكك الحديدية في غابة محفورًا في ثمانية أنياب أفيلة، وفي الآونة الأخيرة عام 2007، وتم إدراج نحت العاج باعتباره  من "التراث الثقافي الوطني".

وفي عام 2014، قُدِمَت عريضة إلى البرلمان يدعو إلى فرض حظر على مبيعات العاج، وتسليط الضوء على هذه القضية في الاجتماع السياسي في المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني. وهو أيضًا عضو في الهيئة الاستشارية العليا للبرلمان في البلاد، وأثيرت المسألة مرارًا في جلسات مغلقة متعددة، ومع تسليط ياو مينغ وممثلين من الدول الأجنبية الضوء على تواطؤ الصين في انقراض الأفيال، لا يزال الضغط مستمرًا، وقالت تشانغ "إن رئيس مجلس الدولة عقد اجتماعات مع العديد من القادة الأجانب، وفى كل مرة كانوا يطرحون هذه القضية "العاج"، ومن ثم فهمت شدة الوضع على اعلى مستوى في الصين".

وحث الأمير ويليام الرئيس الصيني شي جين بينغ لإنهاء تجارة العاج خلال زيارة الصين في عام 2015. وقبل زيارته تحدث في حث الصينيين على وقف شراء العاج، وأكد جي وى الباحث المستقل في الحياة البرية الذي عمل مع الحكومة في حظر العاج "أنّ الضغوط الدولية من الدول الأفريقية ومن الدول الأوروبية وفى النهاية من الولايات المتحدة كانت مكثفة ودفعت بشكل مباشر إلى فرض حظر شامل للصين".

كما لعبت علاقة الصين مع أفريقيا دورا كبيرا. وقد انتشرت بشكل متزايد نفوذها واستثمرت بكثافة في جميع أنحاء القارةـ وفي عام 2014 وحده، وقعت الصين عقود بأكثر من 56 مليار جنيه إسترليني في قطاع البناء هناك. لذلك أصبحت تداعيات تجارة العاج محلية، وأوضحت تشانغ أنه "في السنوات الأخيرة، ومع ازدياد مشاركة الصين في الشؤون الأفريقية، اجتذبت حماية الأنواع المهددة بالانقراض مثل الفيلة انتباه الحكومة الصينية بشكل متزايد".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاصيل متنوعة تقف خلف قرار الصين بحظر تجارة العاج تفاصيل متنوعة تقف خلف قرار الصين بحظر تجارة العاج



GMT 10:45 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أمزازي يكشف تفاصيل توقيت الدراسة الجديد في المغرب

GMT 16:28 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

حريق هائل بحي المعاريف في الدار البيضاء

GMT 18:44 2018 الأربعاء ,28 آذار/ مارس

اعتقال شخص بتهمة اغتصاب قاصر وافتضاض بكارتها

GMT 18:12 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

لدغة أفعى تودي بحياة جندي في مدينة زاكورة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca