آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

تداعيات "كورونا" تعمق أزمة السياحة الجبلية في درعة تافيلالت

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تداعيات

السياحة الجبلية
الرباط - الدار البيضاء

تأزمت الأوضاع الاجتماعية للمشتغلين في المهن المرتبطة بقطاع السياحة الجبلية في درعة تافيلالت، نتيجة قرارات الإغلاق المتكررة في ظل الحالة الوبائية، الأمر الذي أثر بالسلب على المهنيين الذين يكابدون شظف العيش طيلة العام المنصرم.ورغم قرار إعادة فتح المؤسسات الفندقية منذ 20 يونيو الماضي، إلا أن الوضع لم يتغير بشكل كبير بجهة درعة تافيلالت، وذلك لعدم وجود السياح الأجانب؛ ففي ورزازات مثلا فنادق قليلة قررت فتح أبوابها. وبحسب إحصائيات المجلس الجهوي للسياحة، فإن 5 فنادق مسجلة فقط مفتوحة في ورزازات من أصل 150 مؤسسة وإقامة سياحية 

وفي ظل التداعيات الاقتصادية التي طالت القطاع السياحي المهيكل، وجد عشرات المهنيون الذين يشتغلون في مجال السياحة أنفسهم عاطلين عن العمل لفترة طويلة، خاصة العاملين بالتنشيطالفني والغنائي والصناعة التقليدية والإرشاد السياحي.ياسين، أحد الفنانين التشكيليين بقصبة “تاوريرت” بمدينة ورزازات، قال إنه اشتغل على مجموعة من اللوحات استعدادا للموسم السياحي، لكنه بمجرد ما بدأ في عرضها خلال بداية مارس من العام الماضي، فرضت السلطات الحجر الصحي، ما تسبب له في خسائر مادية كثيرة.

وأضاف أن “الرسامين والحرفيين والصناع التقليديين والمنشطين هم الأكثر تضررا، فهم لم يستفيدوا من أي دعم، ذلك أن المهنيين استفادوا على الأقل من بعض الدعم لأنهم يتوفرون على وثائق مهنية، بينما لا نعرف الجهة التي نتبع لها”، متسائلا: “هل يتعلق الأمر بالسياحة أم الثقافة أو الصناعة التقليدية؟”، موردا: “كل جهة تتنصل من مسؤوليتها”.

وأصبحت الأمور أكثر مأساوية بالنسبة لكثير من الشباب في الجنوب الشرقي، ضمنهم خالد (اسم مستعار)، الذي كان يعمل مرشدا سياحيا بمدينة تنغير، لكنه أمسى يتجول بين المقاهي لبيع السجائر بالتقسيط؛ إذ يقول إنه كان يشتغل في إحدى المؤسسات السياحية المغربية  لمدة خمسة أشهر تقريبا قبيل الحجر الصحي؛ ومن ثم، لم يصرح به صاحب المقاولة، لأنه كان يجتاز فترة التدريب، ما جعله لا يستفيد من الدعم المخصص لقطاع السياحة.

وشهد قطاع السياحة خسائر كبيرة بدرعة تافيلالت، حسب الأرقام الرسمية، بعد انخفاض عدد ليالي المبيت بالفنادق، بفعل إغلاق الأجواء المغربية لمدة طويلة، خاصة أن فترة ذروة السياحة الجبلية والصحراوية والثقافية تبتدئ في مارس بأقاليم ورزازات وزاكورة وتنغير والرشيدية وميدلت، اعتبارا لمناخها الصحراوي الجاذب للسياح الأجانب.

قد يهمك ايضا :

تمديد دعم القطاع السياحي المغربي إلى آذار/ مارس المقبل

القطاع السياحي في المغرب يدرس سُبل تأجيل سداد الديون البنكية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تداعيات كورونا تعمق أزمة السياحة الجبلية في درعة تافيلالت تداعيات كورونا تعمق أزمة السياحة الجبلية في درعة تافيلالت



GMT 09:15 2017 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

طائرة أسرع من الصوت أحدث ابتكارات وكالة "ناسا"

GMT 11:56 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 05:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يدافع عن مور في انتخابات آلاباما رغم لاعتراضات

GMT 10:00 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ورشة عمل للمصور العالمي إليا لوكاردي في "إكسبوجر 2017"

GMT 01:32 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

إيل فانينغ تطل بفستان مثير باللون الكريمي

GMT 01:53 2016 الخميس ,29 كانون الأول / ديسمبر

عمر عريوات يكشف عن رواج كبير لـ"إيبوكسي" في الجزائر

GMT 09:05 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليم الصلاة للأطفال مسؤولية الأمهات

GMT 17:35 2015 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

زايو "حظيرة" الصراع السياسي لمن يريدون مراكمة الثروات

GMT 03:28 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

حنان بركاني تحتفل بطرح "خفايا متجلية"

GMT 03:55 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

سيارة الفئة E من "مرسيدس" في معرض ديترويت للسيارات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca