آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

تعهد بالإفصاح عن إقراره الضريبي للحد من موجة الانتقادات

"العمال" يطالبون كاميرون بالتنحي بعد اعترافاته بشأن "بليرمور"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

رئيس الوزراء ديفيد كاميرون اعتاد على امتلاك 30,000 إسترليني من أسهم شركة والده
لندن - سليم كرم

تزايدت الضغوط الداخلية على رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في أعقاب اعترافه بامتلاك أسهم في شركة بليرمور القابضة للاستثمارات، التي شارك في تأسيسها والده الراحل إيان كاميرون، حينما كان الأول نائباً معارضاً، مؤكدًا أنه قام ببيعها منذ ستة أعوام مضت، ولكن بعض نواب حزب العمال يطالبونه بالاستقالة لتأخره في إعلان الحقيقة طوال تلك المدة.

 

العمال يطالبون كاميرون بالتنحي بعد اعترافاته بشأن بليرمور

 

وتعهد كاميرون بالإفصاح عن الإقرار الضريبي الخاص به؛ في محاولة للحد من الأضرار الناجمة عن الإعلان، مصراً على أنه كان واضحاً بشأن الخطط في الحاضر والمستقبل في ما يتعلق بالضرائب، والتي تضمنت تقديم وعد بعدم الانتفاع من الأموال المهربة في الخارج، إلا أن الإعتراف الذي أحدث ضجة كان حينما أخبر قناة أي.تي.في الإخبارية بأنه "لابد وأن يتعامل مع الماضي كذلك، لأنه بالطبع كان يمتلك أسهماً وأوراقاً مالية في الماضي، بالنظر إلى أن والده كان مضاربًا في سوق الأوراق المالية، وأنه قام ببيع هذه الأسهم والأوراق المالية جميعها العام 2010 تجنباً لما قد يثار عن وجود أجندات ومصالح أخرى لديه إذ كان ذاهباً لشغل منصب رئيس الوزراء".

 

العمال يطالبون كاميرون بالتنحي بعد اعترافاته بشأن بليرمور

 

وكان لدى رئيس الوزراء البريطاني حساب مشترك مع زوجته سامنثا ويمتلكان  5,000 وحدة في بليمور للاستثمارات قاما ببيعها في كانون الثاني/ يناير العام 2010 بما يقارب 30,000 جنيه إسترليني، وأقرّ بأنه لا يمكنه التأكد من أن ميراث والده الذي يقدر بنحو 300,000 جنيه إسترليني قد جاء من استثمارات خارجية.

وبدأ النواب في حزب العمال التساؤل عن السبب وراء عدم تصريح كاميرون بشأن أمواله طوال ستة أعوام إلا بعد أيام من إثارة التساؤلات في أعقاب تسريب أوراق بنما، فضلاً عن استغراقه ثلاثة أيام من أجل الرد على أسئلة الصحافيين المشروعة.
 
ووصف نائب زعيم حزب العمال، توم واتسون، تصريحات كاميرون بأنها "اعتراف غير عادي"، مشيراً إلى أنهم داخل الحزب يريدون من الحكومة تضييق الخناق على التهرب من دفع الضرائب، وتمسك رئيس الوزراء بأعلى المعايير، وأضاف أن رئيس الوزراء قد يضطر إلى تقديم استقالته على الرغم من أنه من المبكر جداً الحديث بشأن هذا الأمر.

 

العمال يطالبون كاميرون بالتنحي بعد اعترافاته بشأن بليرمور

 

وذكر جون مان، وهو النائب في حزب العمال عن لجنة الخزانة، أن كاميرون ينبغي عليه التنحي عن السلطة؛ بسبب قيامه بالتغطية والتضليل بشأن كيفة حصوله على الأسهم في شركة بليرمور، ما يجعل الخيار الوحيد أمامه هو تقديم الاستقالة، وأصرّ داونينغ ستريت على أن الموارد المالية الخاصة بعائلة كاميرون تبقى "شأن خاص"، بينما ذكر كاميرون أنه يسدد بانتظام ضريبة الدخل على أرباح الأسهم، ولكن لم يكن عليه دفع ضريبة أرباح رأس المال، لأن الربح من مبلغ 19,003 جنيه إسترليني عند البيع كان ضئيلًا للغاية.

 

العمال يطالبون كاميرون بالتنحي بعد اعترافاته بشأن بليرمور

 

وأوضح داونينغ ستريت أن السيد والسيدة كاميرون قاموا بشراء حصتهم في نيسان/ أبريل العام 1997 مقابل 12,497 جنيهاً إسترليني، بينما قاموا ببيعها في كانون الثاني/ يناير العام 2010 مقابل 31,500 جنيه إسترليني، وأكد كاميرون أنه ليس لديه ما يخفيه، ويفتخر بوالده وبما قدمه والتجارة التي أسسها، ولكنه اختار طريقاً آخراً غير ذلك الطريق الذي سلكه والده وجده وكذلك جده الأكبر، والذين كانوا جميعهم مضاربين في البورصة ويدرك جيداً أن سداد الضريبة المستحقة هي قضية أخلاقية.

كما دافع كاميرون عن سوء الفهم الذي دفع إلى توجيه الانتقادات لشركة بليرمور للاستثمار، وأنه جرى تأسيسها للتهرب من سداد الضرائب المستحقة، مشيراً إلى أن الشركة كغيرها من آلاف الصناديق الاستثمارية الأخرى تتعامل مع هؤلاء الأشخاص الذين يرغبون في الاستثمار في الأسهم والشركات المقومة بالدولار.

وتباينت ردود فعل النواب عن حزب العمال بشأن تصريحات كاميرون خلال المقابلة التلفزيونية له، حيث علق بول فلين على تصريحه بشأن مبلغ 300,000 إسترليني التي ورثها عن والده الذي استفاد من الملاذات الضريبية، متسائلاً عن السبب وراء تأخر الإعلان عن الحقيقة، في حين قال العضو المنتخب في لجنة الخزانة ويس ستريتينغ، إن ديفيد كاميرون اعتاد الحديث عن أنه لا يوجد ما يخفيه، ومن ثم لماذا استغرق الإعلان عن الحقائق أياماً.
 
وكان أيان مور قد تمّت تسميته في التسريب الهائل لما يزيد عن 11 مليون ملف من ملاذ بنما الضريبي، فقبيل رحيله كان المضارب السابق في سوق الأوراق المالية يمتلك ما يزيد عن 6,000 سهم في صندوق جيرسي الذي ساعد في إدارته، وقد تركت الأصول في جيرسي لوالدة رئيس الوزراء ماري العام 2010، ما ترك الباب مفتوحاً أمام إمكانية استفادة كاميرون من هذه الأصول في شكل ميراث.

 

 

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العمال يطالبون كاميرون بالتنحي بعد اعترافاته بشأن بليرمور العمال يطالبون كاميرون بالتنحي بعد اعترافاته بشأن بليرمور



GMT 15:10 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

رئيس الرجاء يحاول اقتناص لاعبين أحرار بدون تعاقد

GMT 05:33 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن موقع هبوط يوليوس قيصر لغزو بريطانيا

GMT 09:33 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عهد التميمي

GMT 10:19 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الروسي يعلن وصول أول كتيبة من سورية إلى موسكو

GMT 11:50 2016 الثلاثاء ,20 أيلول / سبتمبر

مقتل 4 من عناصر "بي كا كا" في قصف تركي شمالي العراق

GMT 06:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

8 معلومات مهمة عن "جسر العمالقة" تزيد الفضول لزيارته

GMT 17:21 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب الأرجنتين يعلن عن تشكيلته لمواجهة البرازيل

GMT 00:21 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

صحيفة بريطانية تكشف أفضل 10 فنادق في مدينة روما

GMT 22:46 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

حسن الفد يعيد شخصية كبور من خلال عرضه " سكيتش"

GMT 16:29 2017 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

2016 عام حافل بالأنشطة والعروض في الدار العراقية للأزياء

GMT 04:38 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مرضٌ خطير يصيب الأبقار ويعزل عشرات القرى في سطات

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,11 آذار/ مارس

وفاة الممثل المسرحي المغربي إدريس الفيلالي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca