آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

المستشارة الألمانيّة تحاول إقناع زعماء أوروبا بعقد اتفاقٍ مع تركيا

ميركل تُصِر على موقفها بشأن اللاجئين رغم خسائرها في الانتخابات المحليّة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - ميركل تُصِر على موقفها بشأن اللاجئين رغم خسائرها في الانتخابات المحليّة

ميركل تجلس في سيارتها الخاصة لدى وصولها مقر حزبها
برلين - جورج كرم

تُصِر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على التمسك بسياسة الهجرة المثيرة للجدل، والتي أبقت الباب مفتوحًا للاجئين، على الرغم من تكبُد حزبها الديمقراطي المسيحي خسائر كبيرة في انتخابات الولايات، الأحد الماضي.

وخسر الحزب في ولايتين ويحاول التشبث بالولاية الثالثة، في ما استطاع الحزب اليميني البديل الألماني الظهور بأفضل حالاته أكثر من أي وقت مضى بسبب سياسته المعادية للمهاجرين، وذكرت ميركل في مؤتمر صحافي الاثنين "علينا أن نعترف أن اليوم الماضي كان صعباً على حزبنا، فبدون شك لقد قطعنا شوطًا طويلاً نحو حل قضية اللاجئين، ولكننا مع ذلك مازلنا لا نملك حلاً مستداماً، أنا مقتنعة تمام أننا بحاجة إلى حل أوروبي جماعي وهذا الحل يحتاج إلى وقت".

ميركل تُصِر على موقفها بشأن اللاجئين رغم خسائرها في الانتخابات المحليّة

وأشار المتحدث باسم المستشارة، ستيف سيبرت، إلى أن حكومتها لن تتغير بالطبع بسبب نتائج الانتخابات، وأوضح بقوله "ستواصل الحكومة الألمانية اتباع سياستها المتعلقة باللاجئين بكل قوتها على حد سواء في الداخل والخارج، ويجب أن يكون هدفنا جميعًا إيجاد حل أوروبي مشترك ومستدام يؤدي إلى خفض ملموس في أعداد اللاجئين في جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي".

وأتت نتائج الانتخابات في وقت سيء لميركل التي تحاول إقناع زعماء أوروبا بالموافقة على اتفاق مع تركيا لحل أزمة اللاجئين، ويعتبر استيلاء منتقديها على نتيجة الانتخابات دليلًا على فشل سياستها.

ميركل تُصِر على موقفها بشأن اللاجئين رغم خسائرها في الانتخابات المحليّة

وأكد رئيس وزراء ولاية بافاريا المعارض لميركل، هورست سيهوفر، أن "السبب الرئيسي لخسارة حزب ميركل في الانتخابات هو سياسة الهجرة، وهذا أمر لا يمكن الالتفاف حوله، ونرد على الناخبين بناءً على هذه النتائج أنه لا شيء سيسير كما كان من قبل"، بينما تتصاعد التكهنات عن انتقادات توجه لميركل داخل الحزب الديمقراطي المسيحي، والتي يمكن أن تفضى إلى اختيار زعيم جديد قبيل الانتخابات الوطنية العام المقبل، ولكن حتى الآن لم يبرز أي زعيم بديل لها، وتوافد أنصارها إلى مقر الحزب، الاثنين، للدفاع عنها.

وبيَّن الأمين العام للحزب، بيتر توبر، بقوله "علينا أن نقول أن هذا تحدي جيد للحزب الديمقراطي وعلينا أن نتخطاه بإتقان ونواصل مسيرتنا، هناك شيء واضح أن مؤيدينا يريدون أن يعرفوا أين هو موقعهم، وإذا شعروا أن الحزب غير موحد فسيصعب على الناس الاقتناع به".

 

وعلى الرغم من التحدي الذي أصبحت ميركل في مواجهته بعد نتائج الانتخابات، فالمستشارة غيَّرت رأيها قبل أسبوعين من الانتخابات قائلة في مؤتمر صحافي "أمواج اللاجئين إلى ألمانيا انتهت، وعلى اليونان أن تتعامل مع المهاجرين مستقبلاً"، وتراجع عدد طالبي اللجوء الذين يصلون الحدود الألمانية بالفعل إلى أقل من 100 شخص في اليوم، ويرتكز مقترح ميركل الجديد على إرسال المهاجرين إلى تركيا، وفي المقابل تأخذ أوروبا اللاجئين السوريين الأصلين بطريقة منظمة.

وفي الوقت الذي تضر فيه نتائج الانتخابات الحزب الديمقراطي المسيحي، أشار محللون سياسيون ألمان إلى أن الانتخابات ليست بالضرورة ضد سياسة ميركل حول اللاجئين، وشرح أستاذ العلوم السياسية في جامعة برلين الحرة، جيرو نيجبور، أن الغالبية العظمى من الناخبين تؤيد سياسية ميركل بشأن اللاجئين.

وكانت المشكلة الأساسية لميركل أن كل الأصوات ذهبت إلى الأحزاب الأخرى، ففاز حزب الخضر في بادن فورتمبيرغ والحزب الديمقراطي الاشتراكي في واينلاند، وكلاهما يدعمان سياسة ميركل بشأن اللاجئين، وعانى الحزب الديمقراطي المسيحي من الهزائم الثقيلة في الولايتين في الوقت الذي تبرأت فيه الأطراف المحلية من سياسة اللاجئين.

وتلقب ميركل بالمستشارة الحديدة وهي من مواليد العام 1954، ودرست الفيزياء في جامعة لايبزيغ وحائزة على الدكتورة في كيمياء الكمّ الوظيفي، وأصبحت زعيم ألمانيا الأولى منذ العام 2005 ويتوقع أن تبقى حتى العام 2017، وهي واحدة من الشخصيات الأكثر تميزًا في العالم.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميركل تُصِر على موقفها بشأن اللاجئين رغم خسائرها في الانتخابات المحليّة ميركل تُصِر على موقفها بشأن اللاجئين رغم خسائرها في الانتخابات المحليّة



GMT 09:53 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بوتين يُؤكد أن العلاقات بين روسيا وقطر تتطور بنجاح

GMT 14:35 2022 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

لبيد يُشيد بمسودة اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان

GMT 14:52 2022 السبت ,01 تشرين الأول / أكتوبر

بايدن يصف بوتين ب "المتهوّر" ويقول إن تهديداته لن تخيفنا

GMT 17:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 15:00 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

نقاش على "فيسبوك" ينتهي بجريمة قتل في أيت ملول

GMT 11:49 2016 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

هنا شيحة باطلالة مثيرة على "انستغرام"

GMT 08:20 2016 الإثنين ,07 آذار/ مارس

مقتل شخص في حادث سير مروع في القنيطرة

GMT 14:52 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

معطيات "صادمة" عن أوضاع أطفال مغاربة مشرّدين في شوارع مليلية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca