آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

أوضحت أنه كان أكثر ادراكًا من صانعي السياسة

رصد مكالمة للقذَافي يحذّر فيها بريطانيا من خطورة المتطرَفين

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - رصد مكالمة للقذَافي يحذّر فيها بريطانيا من خطورة المتطرَفين

توني بلير مع العقيد معمر القذافي في عام 2007
لندن - كاتيا حداد

كشفت مكالمة هاتفية ماضية أن الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، حذَر البريطاني توني بلير من أن المتطرفين سيهاجمون أوروبا عند انهيار نظامه، حيث جاءت تنبؤات القذافي خلال اثنين من المكالمات الهاتفية مع السيد بلير بتاريخ 25 فبراير/شباط عندما اجتاحت الحرب الأهلية ليبيا، حيث قال القذافي في المكالمة الأولى، "يريد المتطرفون السيطرة على البحر الأبيض المتوسط وبعده سيهاجمون أوروبا".
 رصد مكالمة للقذَافي يحذّر فيها بريطانيا من خطورة المتطرَفين
وأصر القذافي في المكالمة التي استمرت لمدة نصف ساعة، أنه كان يحاول الدفاع عن ليبيا من مقاتلي تنظيم "القاعدة"، وأن تنظيم "القاعدة" لاحقًا سيحل محله ما يسمى "داعش"، مضيفًا "نحن لا نقاتلهم ولكنهم يهاجموننا، أريد أن أخبرك الحقيقة أنه ليس وضعا صعبا على الاطلاق، والقصة ببساطة هي أن منظمة أسست خلايا نائمة في شمال أفريقيا باسم تنظيم "القاعدة" في شمال أفريقيا، والخلايا النائمة في ليبيا تشب الخلايا النائمة في أميركا قبل هجمات 11 سبتمبر/ أيلول، لقد تمكنوا من الحصول على السلاح وأرهبوا الناس حتى أنهم أصبحوا لا يغادروا منازلهم، إنها حالة جهاد".

رصد مكالمة للقذَافي يحذّر فيها بريطانيا من خطورة المتطرَفين
 
وبيّن القذافي للسيد بلير خلال المكالمة الثانية، بعد أربع ساعات من المكالمة الأولى، "يجب علي تسليح الناس والاستعداد للقتال، وسيموت الشعب الليبي وستتضرر منطقة البحر المتوسط وأوروبا والعالم كله، وهذه الجماعات المسلحة تستخدم الوضع في ليبيا كمبرر ويجب علينا قتالهم".
 
وتلقى القذافي اتصالين هاتفيين من السيد بلير للتفاوض على ترحيل القذافي من طرابلس بعدما اجتاحت الحرب الأهلية البلاد، وبعدها بثلاثة أسابيع بدأ حلف الناتو الذي ضم بريطانيا بالغارات التي أدت إلى الإطاحة بالقذافي، وتم خلع القذافي في آب/أغسطس وتم قتله على يد حشد من الشعب الليبي في أكتوبر/ تشرين الأول.
 
وطوّر السيد بلير صداقة مع القذافي، حيث زار الزعيم الليبي ستة مرات على الأقل بعد مغادرة داونينج ستريت عام 2007، ومسح المكالمات الهاتفية مع ديفيد كاميرون وهيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية حينها في محاولة لإقناع القذافي بالخروج الأمن من ليبيا وتجنب المزيد من الصراع، وظهرت المكالمات الهاتفية العام الماضي ومرر بلير نص المكالمات إلى لجنة الشؤون الخارجية التي تحقق في انهيار ليبيا، ونشرت اللجنة نص المكالمات الخميس.
 
وذكر السيد بلير للقذافي في الاتصالات الهاتفية "إذا كان لديك مكان آمن عليك الذهاب إليه لأن ما يحدث لن ينتهي بسلام ويجب إجراء عملية تغيير، ويجب علينا إيجاد طريقة لإدارة هذا التغيير، والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في موقف صعب في الوقت الراهن وأحتاج إلى إخبارهم بشيء ما يؤكد أن هذا سينتهي بشكل سلمي"، وأنهى بلير حديثه قائلا "أود توفير وسيلة سلمية، لنبقى على اتصال ولتبقى الخوط مفتوحة بيننا".
 
وأوضح رئيس اللجنة النائب كريسبين بلانت "تظهر النصوص التي قدمها بلير نظرة جديدة بشأن وجهات نظر القذافي أثناء انهيار ديكتاتوريته من حوله، في حين لم يتابع القذافي التواصل مع السيد بلير بعدها بشأن إيجاد وسيلة سلمية وهو ما ينعكس صداه حاليا في البلاد، وترغب اللجنة في إعادة النظر عما إذا كان تم تجاهل تحذيرات القذافي من صعود تنظيم "داعش" المتطرف عقب انهيار بلاده بشكل خاطئ بسبب القذافي، أم بسبب نوع من الخداع الوهمي للشؤون الدولية، حيث اعتمدت اللجنة في تحقيقاتها على دليل يقترح أن صانعي السياسة الغربيين كانوا أقل إدراكا من القذافي بشأن مخاطر التدخل لكل من الشعب الليبي والمصالح الغربية".

يُشار إلى أن تحذيرات القذافي تتحقق بالفعل، حيث انهارت ليبيا بعد الإطاحة به ولا تزال البلاد في غمار الحرب الأهلية ويسيطر المتطرفون المرتبطون بـ "داعش" على أجزاء كبيرة من الدولة، كما أرسل المتطرفون بواسطة "داعش" إلى فرنسا لتنفيذ هجمات باريس في نوفمبر/تشرين الثاني، وسط تزايد المخاوف من عبور المتطرفين إلى أوروبا من شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
 

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رصد مكالمة للقذَافي يحذّر فيها بريطانيا من خطورة المتطرَفين رصد مكالمة للقذَافي يحذّر فيها بريطانيا من خطورة المتطرَفين



GMT 09:53 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بوتين يُؤكد أن العلاقات بين روسيا وقطر تتطور بنجاح

GMT 14:35 2022 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

لبيد يُشيد بمسودة اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان

GMT 14:52 2022 السبت ,01 تشرين الأول / أكتوبر

بايدن يصف بوتين ب "المتهوّر" ويقول إن تهديداته لن تخيفنا

GMT 18:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 00:01 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تتأهل رسميًا إلى نصف نهائي بطولة أفريقيا للريشة الطائرة

GMT 20:57 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

اختيار هشام نصر متحدثًا رسميًا لاتحاد اليد المصري

GMT 19:36 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

ارتفاع أسعار تذاكر مباراة وداع فينغر

GMT 07:53 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

تعرف على قواعد اختيار هدية عيد الحب لشريكة الحياة

GMT 02:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

المجلس الأعلى للقضاء يعاقب 15 قاضيا من مختلف المدن المغربية

GMT 06:17 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

جيجي حديد في إطلالة من الجلد في عيد ميلاد حبيبها

GMT 23:48 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

نجل "عبدالرؤوف" يكشف حقيقة حالته الصحية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca