آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

كشف عن أول فرصة للانتقام من تنظيم "داعش" في سورية

أحد ضحايا "طالبان" ينذر الغرب من سياساته الداعمة للتطرف

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أحد ضحايا

المواطن الأفغاني أحمد وليد رشيدي
لندن - كاتيا حداد

يؤكد المواطن الأفغاني أحمد وليد رشيدي أنه مذ كان صغيرًا وهو يحمل الكراهية تجاه جماعة "طالبان" المتطرفة التي تسيطر على أجزاء واسعة من أفغانستان منذ العام 2001 قبل هجوم الولايات المتحدة.

وأوضح رشيدي أنَّه في العام 1997 حينما كان في عمر الخامسة فقد ساقيه وتقريبًا حياته أيضًا إثر انفجار إحدى القنابل، مشيرًا إلى أنَّ أحد الأطباء أعلن في البداية أنه قد لقي حتفه وقام بتغطيته بالكفن، لافتًا إلى أنه أثناء مرحلة العلاج من الجرح قتلت "طالبان" والده الشيوعي وأخاه الأكبر تاركًا والدته تعتني به وباقي إخوته الستة.

وأضاف أنَّه على قدر الكراهية التي يكنها لـ"طالبان" لم تتح له الفرصة من أجل الانتقام، مؤكدًا أنَّ والدته الأستاذة الجامعية في كابول نقلت العائلة إلى طهران وحينما بلغ سن العاشرة ذهبوا إلى الدنمارك.

وبيَّن أنَّ فرصة الانتقام جاءت بعدما أصبح طالبًا يدرس الطب في الدنمارك، موضحًا "كانت هناك عائلة إنجليزية دنمركية تبحث عن مساعدة من أجل إقناع اثنتين من البنات المنتميات للعائلة هن زهرة وسلمى هلان يبلغن من العمر سبعة عشر عامًا بالعودة مرة أخرى إلى بريطانيا بعدما سافرن إلى سورية خلال فصل الصيف للالتحاق بتنظيم داعش".

وتابع رشيدي: "لم أكن خائفًا من الموت خلال هذه المهمة"، مشيرًا إلى أنَّه وجد الفتيات قد تزوجن بالفعل تردن البقاء، مؤكدًا أنّه تم القبض عليه من قبل التنظيم على اعتبار أنَّه جاسوس من الغرب وتم وضعه في السجن وتعرض للتعذيب كما مثل أمام محكمة للتنظيم هددت بقطع رأسه.

ونوّه بأنه كذب على قائد المجموعة المتطرفة، قائلًا له إنَّ والدته مريضة في المستشفى وتنتظر عودته ولكن الغريب في الأمر أنه وجد نفسه قد أصبح ضمن هذا التنظيم.

ولفت رشيدي إلى أنَّ التجربة التي مر بها في سورية تم تدوينها في كتاب من قبل اثنين من الصحافيين الدنمركيين والذين كانا على ثقة بأنه جاد فيما يقول بعدما قدم نسخة من وثيقة حصل عليها من تنظيم "داعش" بتوفير ممر آمن له ولإحدى أمهات هؤلاء الفتيات للعبور إلى تركيا.

وأبرز أنّه يتفهم الدافع وراء الاعتداء المتطرف الذي نفذه الشاب عمر عبد الحميد حسين (22عامًا) في كوبنهاجن خلال شباط/ فبراير الماضي حيث قتل اثنين من أفراد الشرطة قبل أن تتمكن من قتله، مضيفًا: "شاب واحد احتاج لقتل اثنين من الأشخاص من أجل توجيه الصدمة للدنمارك بأكملها فتخيل هذا في أفغانستان".

واستدرك رشيدي: "بواسطة الأعمال الوحشية التي ينفذها داعش تريد توصيل رسالة للغرب بأنَّ هذا ما يجنيه بسبب أعماله تجاه المسلمين" مشدّدًا على أنَّ الغرب يستحق الكثير مما تفعله هذه الجماعات المتطرفة، حيث يناقشون على طاولة العشاء حول موت أحد الحيوانات ولا يبالي أحد بما حدث في ساقيه.

ونوَّه  بأنَّ تجربته تعكس تجربة ملايين من الشباب الأوروبي المسلم، حيث أنَّ الكثير منهم ولدوا من عائلات نزحوا إلى أماكن أخرى بعيدة عن الاضطرابات، ويتذكر جيدًا ما مر به وأدى إلى فقدان ساقه.

وأعرب رشيدي عن سعادته بعدما استلم الساق الصناعية من ألمانيا في وقت قريب من فقدانه لساقه جراء القنبلة، لافتًا إلى أنّه تلقى العلاج الذي استمر ما يزيد عن سبعة أشهر في ألمانية، موجهاً الشكر لإحدى المنظمات الخيرية التي تكفلت برعايته.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحد ضحايا طالبان ينذر الغرب من سياساته الداعمة للتطرف أحد ضحايا طالبان ينذر الغرب من سياساته الداعمة للتطرف



GMT 09:53 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بوتين يُؤكد أن العلاقات بين روسيا وقطر تتطور بنجاح

GMT 14:35 2022 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

لبيد يُشيد بمسودة اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان

GMT 14:52 2022 السبت ,01 تشرين الأول / أكتوبر

بايدن يصف بوتين ب "المتهوّر" ويقول إن تهديداته لن تخيفنا

GMT 05:14 2015 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تجار الحياة البريّة يشاركون في أكبر معرض للزواحف في العالم

GMT 18:12 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أفضل تشكيلة مثالية للاعبي "مارسيليا وموناكو"

GMT 05:51 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

عائلة باريسية تستعيد لوحة "الراعية تجلب الغنم" المسروقة

GMT 08:42 2017 الأحد ,01 كانون الثاني / يناير

شركة "Accent" تطرح هواتف ذكية ابتداء من 1500 درهم

GMT 03:28 2015 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

9 لوحات مأخوذة من الطبيعة لتجميل ديكور منزلك في عيد الميلاد

GMT 16:42 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

كريسبو يعلن أن الحظ خان "ميسي" مع الأرجنتين
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca