آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

أكد أن روسيا لن تتنازل في موضوعَيّ أوكرانيا وسورية

موسى يرى أن السياسة الأميركيَّة فقدت زمام المبادرة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - موسى يرى أن السياسة الأميركيَّة فقدت زمام المبادرة

الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى
بيروت - رياض شومان

أعلن الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى ، أن مشاركته في اجتماعات "المجلس العربي الدولي" في الكويت الأسبوع المقبل تهدف إلى مناقشة الوضع في المنطقة العربية وتحدياته، خاصة بعد انعقاد القمة العربية في الكويت أخيراً، مطالباً بضرورة تنفيذ شعار هذه القمة وهو "التضامن لمستقبل أفضل".
وأعرب موسى في حديث صحافي نشر اليوم الاربعاء، عن اعتقاده بأن السياسة الأميركية فقدت زمام المبادرة في منطقة الشرق الأوسط بسبب تراكم الغضب وفقدان الثقة في المواقف الأميركية، مشيرا إلى أن روسيا استطاعت استعادة موقعها من خلال مواقفها في سوريا؛ حتى وإن اختلفنا معها. وقال موسى إن تجربة الإسلام السياسي انتهت في مصر، واصفا الاضطرابات التي تشهدها البلاد في الوقت الراهن بـ"رقصة الذبيح". لافتا إلى أن اللعب بأية مقدرات تتعلق بمصر هو لعب بمقدرات المنطقة ككل.  ولفت الى أن  بين التوصيات التي اقرت في اجتماعات سابقة، أن يذهب عدد من المسؤولين العرب السابقين للاجتماع مع رجب طيب إردوغان رئيس الوزراء التركي لإقناعه بخطأ سياسته المتحيزة ضد سياسة الدولة المصرية والمؤيدة للتوجه السياسي الديني في مصر والمنطقة. وكان من ضمن الحديث الذي وجه إليه أن العلاقة بين حزبين أو دولتين أو بين مجتمعين، حتى لو كان بينهما اختلاف، فهو لا يعني أن نفقد الود في العلاقة بين البلدين. وأنه من الخطأ تأييد تيار معين في مصر ليس عليه إجماع والتدخل في الشؤون الداخلية. وقد تحدثنا مع إردوغان وكذلك رئيس الجمهورية التركية عبد الله غل، وأيضا وزير الخارجية أحمد داود أوغلو، وكان الحديث مهما جدا وأبلغنا رسالة بأن الدول العربية تطلب من تركيا إعادة النظر في العلاقة مع مصر، والتي تساوي علاقات تركيا مع كل الدول العربية. وللأسف يصر إردوغان أن يبقى الوضع كما هو، أما الحديث مع رئيس الجمهورية فيؤشر إلى أن هناك إمكانية للاقتناع.
وعن الاجتماع المقبل للمجلس العربي الدولي ، قال موسى، إن كل المشاكل ما زالت قائمة وأهمها حركة التغيير وما يدور حاليا في العالم العربي والمستقبل، وهل هناك فرص لمعالجة سلمية سياسية للوضع في سوريا، أخذا في الاعتبار الكارثة الإنسانية بداية من القتلى، مرورا بالنازحين وأوضاعهم داخليا وخارجيا. وهو الأمر الذي يجب أن يعالجه النظام العربي، وهو قادر على هذا، قبل أن تصبح مشكلة دولية. وكذلك العمل على إعادة بناء سوريا، ورؤية آفاق التغيير بها، بما يلبي حاجة الشعب السوري وتضحياته التي قدمها على مدار أكثر من ثلاث سنوات من قتل وتدمير وتشريد.
واذ أكد أن العلاقة الأميركية الروسية طرأ عليها تغيير جذري بعد ما حدث في القرم وأوكرانيا، سأل موسى هل من الممكن الآن  أن يتعارك اثنان ويختلفا اختلافا جذريا استراتيجيا كما حدث في القرم ويتفقا في سوريا؟ وأجاب، في الحقيقة لا يمكن تجاهل عنصر الثقة في السياسة الدولية، وبالتالي لا يمكن أن نثق بها في أزمة ولا نثق بها في مشكلة أخرى، بالإضافة إلى الشعور بوجود صفقة، أنت تترك هنا وأنا أترك هناك، وهذه مصالح كبيرة جدا. ولذا لا أعتقد أن روسيا تستطيع أن تتنازل في موضوع أوكرانيا ولا في موضوع سوريا، لأنه يعد بالنسبة لها دورا كبيرا لا يقل أهمية عن موضوع حساس مثل الشرق الأوسط والعالم العربي، الذي استعادت فيه روسيا زمام المبادرة فيما يتعلق بسياستها وعودتها، بصرف النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا مع مواقفها، إنما هي تمكنت من تشكيل تحالف مع عدد من الدول.
أما الولايات المتحدة فهي في مواقف دفاعية في كل الأمور، سواء في القرم أو سوريا وحتى في قضية الشرق الأوسط، فلم يعد للسياسة الأميركية رصيد من الثقة والمصداقية يمكنها أن تبني عليه في أية قضايا. وزمام المبادرة لواشنطن فُقد، ولن تتمكن من استعادته لأن الغضب تراكم ضد سياستها غير المنصفة في منطقة الشرق الأوسط.
* المنطقة العربية تواجه احتقانا غير مسبوق بسبب التطورات التي تحدث في دول التغيير والتحول الديمقراطي.. وتدخل قطر في شؤون عدد من الدول العربية الأخرى.. هل يمكن للمجلس أن يقوم بدور في هذا الشأن؟
- بالتأكيد.. لأن هذا المجلس يفكر في خدمة المصلحة العربية وفي لم الشمل، إنما حتى يجري هذا لا بد من التفاهم حول عدد من المبادئ، وهي الامتناع عن التدخل في شؤون الدول وكل دولة أدرى بمصالحها. وأن الموقف من التيار الديني أو الإسلام السياسي قد حسم في مصر، والذي يحدث الآن عبارة عن رقصة الذبيح، ولن تعود (جماعة الإخوان) إلى حكم سقط. واللعب بأية مقدرات تتعلق بمصر هو لعب بمقدرات المنطقة ككل، ولذلك يجب التعامل بحذر ورصانة في السياسة، خاصة في ضوء انعقاد القمة أخيرا بالكويت ونتائجها وما حدث فيها، وأن الأمور لم تتحرك في قضية المصالحة وتنقية الأجواء.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسى يرى أن السياسة الأميركيَّة فقدت زمام المبادرة موسى يرى أن السياسة الأميركيَّة فقدت زمام المبادرة



GMT 09:53 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بوتين يُؤكد أن العلاقات بين روسيا وقطر تتطور بنجاح

GMT 14:35 2022 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

لبيد يُشيد بمسودة اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان

GMT 14:52 2022 السبت ,01 تشرين الأول / أكتوبر

بايدن يصف بوتين ب "المتهوّر" ويقول إن تهديداته لن تخيفنا

GMT 19:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 05:32 2016 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

علماء يحذرون من انقراض "فرس البحر" لاختفاء طعامها

GMT 07:39 2015 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

استمتع في "جزيرة غرينادا" في منطقة البحر الكاريبي

GMT 01:13 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

اللون الأحمر الناري في ديكور 2018 لمحبي الجرأة والتغيير

GMT 05:28 2014 الإثنين ,13 تشرين الأول / أكتوبر

فندق "حياة كابيتال" يتربع على الأبراج المائلة

GMT 10:41 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فاطمة ناصر تعلن مشاركتها بفيلمين في أيام قرطاج السينمائي

GMT 04:44 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

شركة تطلق حذاءً رياضيًا جديدًا يمكنه تدفئة القدمين
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca