آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

جنوب أفريقيا توّدع الأسقف ديزموند توتو رفيق نضال نيلسون مانديلا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - جنوب أفريقيا توّدع الأسقف ديزموند توتو رفيق نضال نيلسون مانديلا

نيلسون مانديلا
كيب تاون - نورا حليمة

ودّعت مدينة كيب تاون وجنوب أفريقيا في مراسم  جنازة رسمية الأسقف ديزموند توتو الذي ناضل في مواجهة نظام الفصل العنصري. ورحل توتو، الحاصل على جائزة نوبل للسلام، الأحد الماضي عن عمر يناهز 90 عاما. وأثار موته موجة حزن في جنوب أفريقيا. وكان توتو ضمن القوى المحركة للحركة التي ناضلت من أجل إنهاء نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، الذي فرضته حكومات الأقلية البيضاء على الأغلبية السوداء من عام 1948 إلى عام 1991. وأُقيم قداس الجنازة في كاتدرائية سانت جورج السبت. وألقى رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، كلمة التأبين الرئيسية خلال مراسم الجنازة، التي إقتصرت المشاركة فيها على 100 شخص بسبب القيود المفروضة لمكافحة فيروس كورونا. وبين المعزين أصدقاء توتو وأفراد من عائلته ورجال دين وسياسيون.

وكان توتو أوصى بأنه يجب "عدم التباهي أو الإنفاق بشكل مبالغ فيه" على مراسم تأبينه، وأن يتم وضعه في "أرخص نعش متاح"، على أن تكون الزهور الوحيدة في الكاتدرائية "باقة من أزهار القرنفل من عائلته"، وفقا لمؤسسة ليغاسي ديزموند وليا توتو. وسيتم دفن توتو خلف المنبر في كاتدرائية سانت جورج - الأبرشية الأنجليكانية التي شغل منصب رئيس الأساقفة فيها لمدة 35 عاما. وفي وقت سابق، كُشف النقاب عن أن جثمان توتو سوف تتم معالجته بطريقة صديقة للبيئة تستخدم الماء والحرارة بدلا من الحرق. وقد ألقى الآلاف نظرة الوداع على جثمان توتو المُسجى في نعش بسيط بكاتدرائية سانت جورج. من هؤلاء والي مدولي الذي قطع أكثر من ألف كيلومتر من يلومفنتين إلى كيب تاون، مستعينا بأفراد عائلته وأصدقائه لتأمين تكاليف الرحلة.

وقال مدولي "أشعر بالرضى بعد أن رأيت كفنه. أحس كأن روحه أصبحت داخلي". وقد استخدم توتو نفوذه وسمعته من أجل مناهضة قمع السود في بلده، وكان دائما يقول إن دوافعه دينية وليست سياسية. وبعد أن أصبح نيلسون مانديلا أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا، في عام 1994، قام بتعيين توتو مسؤولا عن تشكيل "لجنة الحقيقة والمصالحة" من أجل التحقيق في جرائم ارتكبها البيض والسود على حد سواء خلال فترة الفصل العنصري. وحصل توتو على جائزة نوبل للسلام في عام 1984 عن دوره في النضال من أجل القضاء على نظام الفصل العنصري. ويُنسب إليه الفضل أيضاً في ابتكار مصطلح "أمة قوس قزح" لوصف التعدد العرقي الموجود داخل جنوب أفريقيا ما بعد حقبة نظام الفصل العنصري، لكنه أعرب في سنوات حياته الأخيرة عن أسفه لأن الأمة لم تندمج بالطريقة التي حلم بها.

قد يهمك أيضاً :

 بيتسو موسيماني يوضح عملي في الأهلي مثل قصة نيلسون مانديلا والخطيب يشبه أسطورة ليفربول

 لقاء فكري مع حفيدة نيلسون مانديلا في معرض الكتاب السبت

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جنوب أفريقيا توّدع الأسقف ديزموند توتو رفيق نضال نيلسون مانديلا جنوب أفريقيا توّدع الأسقف ديزموند توتو رفيق نضال نيلسون مانديلا



GMT 00:53 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

يومين راحة لدوليي الوداد بعد "الشان

GMT 04:12 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

رايس يدافع عن الإصلاحات التي تتجه تونس لتنفيذها

GMT 00:02 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

"كرسي معهد العالم العربي" يكرم المفكر عبد الله العروي

GMT 07:36 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

بسيمة الحقاوي تملّص الحكومة المغربية من فاجعة الصوية

GMT 13:23 2015 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

خل التفاح والكريز علاجات طبيعية لمرض النقرس

GMT 05:00 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الشمر والزنجبيل والبقدونس أعشاب للمرارة

GMT 02:45 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الممثل هشام الإبراهيمي يخوض تجربة الإخراج

GMT 20:41 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

جامعة مراكش الخاصة تشتري كلية الطب في السنغال

GMT 13:26 2015 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

فوائد صحية لاستهلاك البطيخ الأصفر
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca