آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

بعد استحواذها على العقارات المميزة في لندن وحصص كبيرة في الشركات

"ذا تايمز" تُطالب وزيرة داخلية بريطانيا بالتحقيق في نشاط قطر الاقتصادي في البلاد

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

وزيرة داخلية بريطانيا بريتي باتل
لندن - الدار البيضاء اليوم

أكد مجلس تحرير صحيفة "ذا تايمز" البريطانية في مقال أن الاقتصاد البريطاني يشتهر بأنه منفتح على الاستثمار الأجنبي المباشر، وأحد المستفيدين من ذلك هي دولة قطر، حيث استحوذت الدولة الذي يقل عدد سكانها عن ثلاثة ملايين نسمة، منهم ما يزيد قليلاً عن 300 ألف مواطن قطري، على مجموعة من العقارات المميزة في لندن وحصص كبيرة في الشركات البريطانية، بما في ذلك الخطوط الجوية البريطانية وسينسبري، وتعرف قطر على المستوى الدولي بفوزها المثير للجدل بحق استضافة كأس العالم ،2022 وملكيتها لنادي باريس سان جيرمان لكرة القدم.

مساءلة السلطات القطرية

وأضاف المقال "ذكرنا اليوم في أحد تقاريرنا بأن قطر تستخدم أيضاً النظام المصرفي البريطاني لتقديم خدمات مالية للعديد من المؤسسات في هذا البلد للترويج للمصالح الإسلاموية، بما في ذلك بعض المؤسسات التي قد تم تجميد حساباتها من قبل مؤسسات أخرى، يجب على بريتي باتل، وزيرة الداخلية المعينة حديثاً، التحقيق بشكل عاجل في النتائج التي توصلنا إليها، ويجب مساءلة السلطات القطرية عن هذا النمط من النشاط".
وذكر مجلس التحرير "بنك الريان، ومقره في برمنغهام، هو أكبر وأقدم بنك إسلامي في بريطانيا، ويوفر خدمات مصرفية للأفراد تتوافق مع الشريعة الإسلامية لنحو 85 ألف عميل، ويعد المساهم الرئيسي في بنك الريان هو مصرف الريان، ثاني أكبر بنك قطري، بحصة تبلغ 70 في المائة، وتملك النسبة المتبقية البالغة 30 في المائة ذراع استثمارية لصندوق الثروة السيادية في البلاد. وقد أثبتت صحيفة ذا تايمز من خلال السجلات العامة أن عملاء البنك يشملون 15 مؤسسة مثيرة للجدل، بما في ذلك (أربعة مساجد وثلاث جمعيات خيرية) سبق أن أغلقت حساباتهم في المملكة المتحدة في البنوك الكبرى بما في ذلك HSBC و NatWest و Lloyds TSB و Barclays.

ارتباط بتنظيم الإخوان
وقال مجلس تحرير التايمز "ما يشترك فيه هؤلاء العملاء هو أهداف مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بأهداف جماعة الإخوان المسلمين على المستوى الدولي.

وهي تشمل، على سبيل المثال، المنتدى الإسلامي الاستئماني، الذراع الخيري لمنظمة تسمى المنتدى الإسلامي لأوروبا والتي تقول إن هدفها هو تحويل "البنية التحتية للمجتمع [الغربي]، ومؤسساته، وثقافته، والعقيدة.

كان لدى المنتدى الإسلامي لأوروبا شكوى رفضها مكتب الاتصالات "Ofcom"، الجهة المنظمة للبث، بعد أن وصفه فيلم وثائقي من القناة الرابعة بأنه متطرف وأصولي.

وأحد عملاء البنك الآخرين هو صندوق رعاية الأمة، وهي وكالة تنمية واجهت انتقادات لعملها مع منظمات في غزة محظورة في الولايات المتحدة لتمويلها جماعة حماس.

وكذلك كان الصندوق الفلسطيني للإغاثة والتنمية عميلاً للبنك، وهو جمعية خيرية للمساعدات الفلسطينية أعلنتها الحكومة في عام 2015 كجزء من البنية التحتية البريطانية لحماس والإخوان المسلمين، وقد تم سابقاً سحب التسهيلات المصرفية المقدمة لها من قبل بنوك NatWest و Lloyds TSB، وتم حظر الصندوق الفلسطيني للإغاثة والتنمية في الولايات المتحدة منذ عام 2003 بزعم تمويله لحماس (وهو ما تنفيه الجمعية).

إيديولوجية معادية للغرب
ويقول مصرف الريان إنه لا يدعم أي منظمة أو حدث يروج لآراء أو إيديولوجيات متطرفة أو عنيفة، وإن البنك يلتزم بالمتطلبات التنظيمية البريطانية، وإن عملاءه هم كيانات قانونية في المملكة المتحدة، إن ما يثير قلق الرأي العام هو أن الدولة التي تربطها ببريطانيا علاقات ودية تمكن المنظمات الإسلاموية من الترويج لإيديولوجية معادية للغرب، وقد قطعت سلسلة من الدول العربية العلاقات مع قطر في عام 2017 وأغلقت طرق المواصلات بدافع القلق بشأن التمويل المزعوم للإرهاب، وقال الرئيس ترمب في ذلك الوقت: "لقد كانت دولة قطر لسوء الحظ ممولاً للإرهاب على مستوى عالٍ للغاية"، إن أغلب المحللين المستقلين للعلاقات الدولية على قناعة من أن قطر راعية مستمرة للحركات الإسلاموية في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وتابع المقال: "يبدو أن قطر منخرطة في استراتيجية دبلوماسية مزدوجة، حيث تستحوذ على استثمارات في الغرب من خلال ثروتها النفطية الهائلة، وفي الوقت نفسه تعزز أهدافها الإيديولوجية من خلال تشجيع الحركات المتطرفة على الصعيد الدولي، إن هذا الأمر غير مقبول، ويجب على قطر أن تختار ما إذا كانت في تحالف مع الغرب أو معارضة له، وإذا أخطأت في اختيارها، فيجب عزلها".

قد يهمك ايضا :

قطاع التصنيع في الصين يسجل تراجعًا مفاجئًا في تموز

قطاع التصنيع الياباني ينمو بأسرع وتيرة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذا تايمز تُطالب وزيرة داخلية بريطانيا بالتحقيق في نشاط قطر الاقتصادي في البلاد ذا تايمز تُطالب وزيرة داخلية بريطانيا بالتحقيق في نشاط قطر الاقتصادي في البلاد



GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 20:31 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

كومباني يعلن جاهزية مانشستر سيتي لمواجهة ليفربول

GMT 11:14 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

تزيني بمجموعة مميزة من المجوهرات في عيد الحب

GMT 16:31 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

برانت دورتى ينضم لفيلم "Fifty Shades Of Grey"

GMT 01:15 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مميّزات جديدة في هاتف "iPhone X" الجديد من أبل

GMT 11:16 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة وفيتامينات لعلاج النهايات العصبية للجهاز العصبي

GMT 05:31 2016 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

علماء يتوصَلون لمعرفة مسارات طيور السنونو خلال رحلاتها

GMT 00:27 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مناقشة كتاب "أيام من حياتي" سيرة سعد الدين وهبة

GMT 23:31 2017 الأربعاء ,05 إبريل / نيسان

الريان يخرج حمد الله من "جحيم" الجيش القطري

GMT 05:04 2016 الخميس ,14 كانون الثاني / يناير

ضريح القديس يهوذا وحصنه الشاهق يزيّنان جانسي الهندية

GMT 22:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

لمسات مثيرة لرقبة زوجك قبل العلاقة الحميمة

GMT 22:18 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

بايرن ميونخ يلتقي فورتونا دوسلدورف 13 كانون الثاني

GMT 04:59 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

هيونداي تطرح "نيكسو" تصدر الماء النقي في العادم

GMT 07:21 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

"الديكورات الكلاسيكية" تميز منزل تايلور سويفت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca