آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

عقد مقارنة بين الهجمات المتطرفة في باريس وبيروت

إعلامي بريطاني يشنُّ هجومًا على وسائل الإعلام بسبب انحيازها

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - إعلامي بريطاني يشنُّ هجومًا على وسائل الإعلام بسبب انحيازها

الإعلامي البريطاني، جون سيمبسون
لندن ـ كاتيا حداد

اتهم الإعلامي البريطاني، جون سيمبسون وسائل الإعلام في بلاده بإعداد تقارير "انتقائية على نحو بشع" عن الوفيات الناجمة عن الهجمات المتطرفة في أنحاء العالم.

واعترف بشعوره باليأس من توجهات الصحف وشاشات التلفاز، لافتًا إلى أنه "يشعر بخيبة الأمل من اختفاء المراسلين الأجانب تقريبًا في السنوات الأخيرة".

وبيّن الإعلامي المخضرم "تشاهد الصحف التي كانت تفخر بالتغطية الخارجية، مثل الديلي تلغراف، الآن فقط يعيدون كتابة قصص لأشخاص آخرين". موضحًا أنه يجد وسائل الإعلام انتقائية جدا في تقارير الشؤون الخارجية. 

وأضاف "أنها انتقائية على نحو بشع فعلا، ولكن لا أرغب في أن يفهم ذلك خطأ، هذا ليس لأنني أعتقد أن هجمات باريس لا تهم، الأمر مهم بشكل كبير، إنها واحدة من أهم الأحداث في هذا العقد، ولكن هناك أكثر من 130 شخصًا يموتون في العالم كل يوم علنًا، ولكن علينا ألا نسمح لأنفسنا بالتغاضي عنها أو نولي اهتمامًا لباريس أكثر منها".

وأبرز سيمبسون، أنه إذا كان مكان قتل الناس يقرر حجم التغطية التي يحصلون عليها من الإعلام، فإن الاهتمام يقل إذا ما كان القتلى في لبنان.

وتابع "بصراحة، أنا أقضي الكثير من وقتي لنقل التقارير من العراق وكما تعلمون، على الأقل مرة واحدة كل أسبوع، يسقط عشرات القتلى في الهجمات الانتحارية، ولكن ذلك بالكاد يذكر في الإعلام، والأمر ذاته في أفغانستان".

واعترف سيمبسون أن هجمات باريس قد يكون لها أكبر تأثير على السياسة الغربية من هجمات لبنان. وجرى توجيه الانتقاد لوسائل الإعلام البريطانية في الآونة الأخيرة لعدم الاهتمام بالحوادث الأخيرة في بيروت في تقاريرها، على الرغم من أن آليات عدة كانت في الواقع لفتت الانتباه إلى الأحداث، ولكنه ليس الاهتمام المنشود.

"ليس هناك أي شك في أن وسائل الإعلام البريطانية ليست مهتمة ببلدان مثل لبنان، العراق، وأفغانستان وليبيا، كما هو الحال في أماكن أخرى، وأشعر أن هذا خطأ حقا".

أما بالنسبة للأسباب الكامنة وراء عدم الاهتمام، فبعد المسافة الجغرافية بالتأكيد يلعب دورًا مهمًا، ويرجع سيمبسون السبب إلى أنه لا توجد أي مؤسسة صحافية تقريبا لديها مكتب في كابول أو بغداد أو غيرها من مدن الشرق الأوسط.

وأشار إلى أنه "بالطبع هناك الكثير من الشركات تقدم تقاريرها بشرف هناك مثل (رويترز) و(بي بي سي)، ولكن الصحف الكبرى تتجنب المراسلة من العراق وأفغانستان وغيرها من الأماكن الساخنة بسبب نقص المال وإجراءات السلامة المعقدة".

كما انتقد سيمبسون طريقة تناول الصحف للقضايا السياسية في بريطانيا، إذ أنها تتجنب انتقاد سياسات الحكومة وتفرغت لمباريات السياسيين لتكسير عظام بعضهم البعض، وأكد أن التخلي عن كتابة المقالات السياسية يفرغ الصحافة من معناها.

وطالب سيبمسون الصحف البريطانية بالاهتمام ببعض المدن المشتعلة في العالم مثل الفلوجة في العراق وكابول وغيرها، والتي تحدث فيها المذابح لآلاف الضحايا يوميًا، فضلا عن المقابر الجماعية التي تدفن فيها النساء، فالعالم يتضمن الكثير من الكوارث البشرية التي تجذب الانتباه مثل باريس، حتى لا تفقد الصحف مصداقيتها وشفافيتها في تغطية الأخبار.  

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعلامي بريطاني يشنُّ هجومًا على وسائل الإعلام بسبب انحيازها إعلامي بريطاني يشنُّ هجومًا على وسائل الإعلام بسبب انحيازها



GMT 11:51 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

أوروبا تضع الخطوط العريضة لإدارة "اتحاد الطاقة"

GMT 00:48 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

ستيفاني صليبا سعيدة بردود الأفعال عن "فوق السحاب"

GMT 01:07 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

اللون الزهري في الحذاء الرياضي أحدث موضة

GMT 08:45 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

فريق الجمباز يعلن دعمه لضحايا الاعتداءات الجنسية

GMT 03:52 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

مرتضى منصور يكشف حقيقة عروض احتراف الشناوي

GMT 22:04 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

واريورز يُحقّق الفوز التاسع له على لوس أنجليس في دوري السلة

GMT 03:39 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الإثنين
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca