آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

أصدروا نسخة مزيفة من "مجلة الإرهاب" بصور إباحية

متسللون على الإنترنت يسخرون من تنظيم "داعش" المتطرف

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - متسللون على الإنترنت يسخرون من تنظيم

صورة أبو بكر البغدادي محاط بالراقصات
واشنطن - عادل سلامة

اخترقت مجموعة من الشباب المتسللين، أحد أدوات الدعاية الأكثر قيمة لدى تنظيم "داعش" واستخدموها ضدهم، وصدرت آخر طبعة من مجلة كتبت عمدًا لتجنيد مسلمين متطرفين حول العالم لتنفيذ هجمات لصالح التنظيم في وقت متأخر من يوم الخميس، لكنها كانت تحمل رسالة مختلفة جدًا.
متسللون على الإنترنت يسخرون من تنظيم داعش المتطرف

ففي ضربة مذلة لصفوف "داعش"، قام الشباب بتهديدهم من خلال أمنهم على الإنترنت واستهزئوا بمجلتهم التي يطلق عليها النبأ، حيث أن مجموعة "داعش غرام" من المتسللين على الانترنت، والتي تتخذ من العراق مقرا لها، قامت بتجميع شعارات إباحية على شعار المجلة وصور مسيئة للغاية على الغلاف الأمامي، وتسببت صورة أبو بكر البغدادي المحاط بالراقصات والعنوان الافتتاحي عن فريق "داعش" في كاس العالم في حدوث ارتباك كبير.
متسللون على الإنترنت يسخرون من تنظيم داعش المتطرف

وحاول أنصار "داعش" أن يحذروا بعضهم البعض من النسخة المزورة لكن العديد منهم قد سقطوا بالفعل ضحية لهذه الخدعة، ومع ذلك، كان لدى مجموعة "داعش غرام"، خدعة مضافة لأنهم كانوا قادرين على التجسس على التنزيلات والتحميلات، حيث يشتمل هذا الاختراق المتطور على تجسس يسجل معلومات كل شخص يقوم بتنزيل المجلة، حتى يتمكنوا من تعقب الجهاديين المحتملين.
متسللون على الإنترنت يسخرون من تنظيم داعش المتطرف

ويحاول متطرفو "داعش" إحياء شبكتهم الإرهابية عبر الإنترنت، باستخدام مواقع الدعاية الإلكترونية وغرف الدردشة المشفرة، مثل "تليغرام" لكن مجموعة من "داعش غرام"، والذين دمرت دولتهم بسبب جرائم "داعش"، بدأت في عملية قتال مضاد عن طريق التسلل وإهانة بقايا عملياتهم الإرهابية عبر الإنترنت.

وقالوا لموقع MailOnline: 'حتى الآن، قمنا بالتسلل لمجموعات "داعش" على "تليغرام"، وهدفنا هو مجلة النبأ الأسبوعية، والنبأ هي واحدة من المنافذ الإعلامية الرئيسية التي يستقبلها أعضاءها وأنصارها عادةً على الإنترنت كل خميس أو جمعة، والمكان الرئيسي الذي تنشر عليه هو مجموعات "تليغرام" المبنية على الثقة.

ولقد عملنا في حوالي 120 مجموعة داعش، كل منها يحتوي على حوالي 150 عضوًا, لقد استخدمنا عشرات الحسابات الخاصة بنا لمهاجمتهم، وتم نشر محتوانا المزيف ما لا يقل عن 500 مرة وتم نشر كل مشاركة عدة مرات من قبل مناصري تنظيم داعش، وبدلاً من ذلك، حصل الأعضاء الذين كانوا يتوقعون نشر المجلة الأسبوعية "النبأ" على نسخ مزيفة"، "إن عمليتنا مستمرة لكننا حققنا بالفعل هدفنا في إرباك وتخويف أعضاء داعش وجعلهم يشككون في بعضهم البعض في مكان على الإنترنت حيث اعتقدوا أنهم لا يمكن المساس بهم.

و"عندما تم إجراء المشاركات الأولى، لم يعلموا إذا كانت حقيقية أم لا, فشارك العديد من المستخدمين الموثوق بهم الصحيفة المزيفة على أنها حقيقية, والبعض شعروا بالسوء عندما أدركوا أنهم خُدعوا, وفي الوقت الجاري، يقاتل العديد من الأعضاء الذين كانوا يثقون في بعضهم البعض في مجموعاتهم ويلومون بعضهم البعض.

و"في العديد من المجموعات، استدعى الأعضاء المسؤولين لطرد مجموعاتنا, والبعض فعلوا والبعض الآخر لم يفعلوا، وعندما لم يفعلوا بدوا خائفين وبدؤوا في مغادرة المجموعات، ولقد تم إغلاق العديد من المجموعات التي استهدفناها تمامًا، وتمكنا من الحصول على أنصار لطرد العديد من المؤيدين والعديد من المسؤولين", "بمجرد أن أدركوا أنهم تعرضوا للهجوم، خاف أعضاء، اعتقد العديد ممن نقروا على روابطنا أن أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم مصابة بفيروس".

ومنذ أن بدأت عملياتهم منذ 12 شهرا، اخترقت مجموعة "داعش غرام"، حسابات تنظيم "داعش" ونشروا المعلومات الخاطئة، لقد بثوا الكثير من الشك والارتباك حول الدردشات الخاصة في Telegram، وتم إقصاء أعضاء داعش الحقيقيين، ولقد اعتاد هؤلاء الأصدقاء على المدى الطويل على التواصل مع بعضهم البعض في العراق ولكن سرعان ما أدركوا أنهم يستطيعون استخدام مهاراتهم لمواجهة الجهاديين من منازلهم.

وبدأت المجموعة بتعطيل وكالة أعماق الإخبارية، الذراع الإعلامي لتنظيم داعش، عن طريق إغراقها بحركة المرور، مما أجبرها على العمل دون اتصال - المعروفة باسم هجمات الحرمان من الخدمات، بعد ذلك، قاموا باستنساخ الموقع بينما كان دون اتصال ونشر إصدارات مزيفة.

وفي نوفمبر / تشرين الثاني 2017، تسللت الجماعة لإعلانات من قبل داعش ووضعوا صورًا إباحية عليها، لجعلها تبدو كما لو أن قادة الخلافة الإسلاميين الصارمين كانوا يشاهدون الإباحية الغربية. وكانت مهمتهم هي "تمييع مصداقية داعش"، وكان ذلك نجاحًا لأن أولئك الذين اعتمدوا على شبكة وسائل الإعلام أصيبوا بالذعر ودعوا أصدقاء لتجنب متابعة أعماق الإخبارية.

والآن، قام المتسللون بترصدهم مرة أخرى، لضمان عدم قدرة الشبكة على إعادة البث بعد أن تم القضاء على العديد من قواتها في العراق وسورية، ولقد استخدم تنظيم "داعش" الإنترنت لتأثيره القوي، وألهم الهجمات الإرهابية في جميع أنحاء أوروبا.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متسللون على الإنترنت يسخرون من تنظيم داعش المتطرف متسللون على الإنترنت يسخرون من تنظيم داعش المتطرف



GMT 10:09 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

ضعيف يكشف عن لائحة مجلس المكناسي لكرة السلة

GMT 17:28 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ساحرة من التنانير الكلوش لمظهر أنثوي مثير

GMT 14:39 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يقترض من البنك الدولي 200 مليون دولار أميركي

GMT 04:12 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

ديانا كرازون تظهر بإطلالة مبهرة في حفلة خاصة في قطر

GMT 00:44 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

فريق الأهلي يُحقق فوزًا رائعًا على نظيره الأوليمبي

GMT 12:57 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

"الاستهتار" يدفع حكم لقاء سبورتنغ والطيران لإلغاء المباراة

GMT 06:13 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل "بالمختار" من إدارة المرصد المغربي للتنمية البشرية

GMT 19:27 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

الدرهم المغربي ينخفض أمام الدولار الأميركي بنحو 0.0001

GMT 19:16 2016 الجمعة ,15 إبريل / نيسان

ما مدى دقة اختبار الحمل المنزلي؟
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca