آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

ذكرت لـ"المغرب اليوم" قصة أول أعمالها

نسرين معطي الله تكشف عن مفتاح نجاحها في تصميم الأزياء

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - نسرين معطي الله تكشف عن مفتاح نجاحها في تصميم الأزياء

مصممة الأزياء المغربية، نسرين معطي الله
مراكش- ثورية ايشرم

كشفت مصممة الأزياء المغربية، نسرين معطي الله، أنَّها اكتسبت حب الأزياء وتصميمها من جدتها، التي كانت تعمل "خياطة تقليدية"، فكانت تجلس بقربها وهي تصمم مختلف القطع التقليدية كالقفطان والتكشيطة والجابدور وغيرها. وكانت تتبع مختلف الحركات والتفاصيل التي تقوم بها فضلاً عن تلك اللمسات الأخيرة التي كانت تعشق متابعتها، فوجدت نفسها تفكر كثيرًا في الألوان منذ الصغر، وحاولت تقليدها بحياكة بعض الثياب لدميتها من بقايا القماش التي كانت تجدها في ورشتها.

وأضافت نسرين، خلال حديث خاص لـ"المغرب اليوم": "بالرغم من أني لم أنجح في حياكة شيء معقول آنذاك فإنَّ هذا ظهر فيما بعد؛ إذ وجدت نفسي شغوفة بتصميم الأزياء، لاسيما العصرية التي تخصصت فيها بشكل كبير، بعد أنَّ درست في معهد في الديار الفرنسية وحصلت على دبلوم، ثم قررت دخول المغرب من أجل إبراز وجودي بين المغاربة وانطلق من هنا نحو الشهرة والعالمية".

كما ذكرت المصممة: "أول القطع التي صممتها بعد التخرج من معهد تصميم الأزياء كانت فستان سهرة باللون الأسود كوني أعشق هذا اللون وأميل إليه كثيرًا ولا أستغنى عنه في كل المجموعات التي أصممها مهما اختلفت الظروف، والذي ارتديته في حفلة التخرج من المعهد ونال إعجاب الكثيرات من النساء اللواتي حضرن الحفل، لاسيما زميلاتي من مختلف الجنسيات، إذ كان يتوافر على العديد من الخامات الجديدة والرتوشات المميزة التي اعتمدتها فيه كلمسة فنية أولية تقودني إلى الانطلاقة نحو ما أطمح إليه وأسعى إلى تحقيقه في مجال تصميم الأزياء".

وقد صممت نسرين العديد من المجموعات التي شاركت بها في مختلف العروض داخل المغرب وخارجه، إذ كان العرض الأول الذي قدمته في مؤسسة "فاشون" لتصميم الأزياء، بدعوة من صاحب المؤسسة السيد جون سامران، الذي كان أستاذها في فرنسا واستدعاها لتقديم مجموعتها الأولى أمام طلابه للتعرف على لمستها في التصميم، التي تجمع بين العصري الحديث والخامة المغربية التقليدية التي تظهر في كل قطعة على حدة. وقد قدمت العرض أمام طلاب مؤسسة مشهورة وعالمية وأمام أساتذة ومختصين في الموضة وتصميم الأزياء.

كما أشارات معطي الله إلى أنَّ "التصاميم التي أقدمها غالبًا ما تغلب عليها اللمسة العصرية الحديثة التي تجد إقبالًا كبيرًا في جميع فصول السنة وتكون مطلب الشباب أكثر، وهذا يرجع أولًا لميولي كشابة لا يتجاوز عمرها 26 عامًا؛ إذ اعتبر نفسي محظوطة جدًا بكوني قدمت العديد من العروض وحققت شهرة لابأس بها في فترة وجيزة منذ تخرجي. وبالرغم من العراقيل التي صادفتني في بدايتي مشواري، فإنني لا أقف مكتوفة اليدين، فأنا على يقين من أنَّ كل مجالات الحياة لابد لها من الصعاب والمشاكل التي تصادف ممارسيها والتي يجب تجاوزها وعدم الوقوف عندها، كما أني أنسب نجاحي في تصميم الأزياء إلى والدي الذي ساندني كثيرًا وساعدني ماديًا ومعنويًا منذ أنَّ اكتشف أني ميالة لهذا، وأنا مدينة له فعلاً وسأبقى مدينة له مدى الحياة، لاسيما عندما أرى أنَّ تصاميمي تلقى إقبالًا كبيرًا في مختلف العروض التي شاركت فيها".

وأضافت نسرين أنَّ "تصاميمي تجمع بين تناغم البساطة والجمال الذي قد يعتبره البعض سهلاً إلا أنه في الحقيقة صعب تحقيقه ويمكن تسميته السهل الممتنع. وأعتمد عدة تفاصيل قد تبدو للشخص في البداية بسيطة وسهلة، إلا أنها معقدة جدًا وصعبة في التطبيق، وهذا ما يجعلني أتفنن وأبدع وأفتح مخيلتي بشكل كبير لابتكار عدة خامات وإضافات تميز تصاميمي وتجعلها مختلفة في مختلف القطع التي أقدمها؛ سواء كانت فساتين أو سراويل أو مجموعات من الملابس الخاصة بموسم معين، وحتى في تصميم القفطان التقليدي الذي نادرًا ما أعرضه وذلك يرجع لكوني أميل كثيرًا للحداثة والعصرية التي استخدم فيها، كذلك اللمسة التقليدية المغربية التي تجعلها تبدو غاية في الأناقة والتميز، وأظن هذا الاختلاف هو من جعلني أقود القافلة بنجاح نحو العالمية إذ أصبحت أتلقى طلبات كثيرة من زبائن من الدول العربية والغربية، ومن نساء مختلفات، وهذا حقًا يزيدني فخرًا واعتزازًا كوني أمثل المرأة المغربية بالصورة الناجحة والحقيقية التي تستحقها".

كما أبرزت أنَّ "المرأة المغربية تختلف عن جميع نساء العالم في ذوقها، فالجميع يعرف أنَّ جمال المرأة المغربية جمال طبيعي ومختلف ومميز وهذا ما يدفعنا إلى التفنن والابتكار لنقدم لها دومًا القطع التي تلقي بها وتبرز جمالها بشكل لافت وإلا يطغى عليه بالشكل السلبي، وهذا لا يعني أني أقصي المرأة من حول العالم في تصاميمي، بالعكس فأنا أخدم المرأة بصفة عامة وأحاول قدر المستطاع حتى أقدم لها ما ترغب فيه لتكون دومًا في أبهى صورة وأجمل إطلالة، إلا أنَّ المرأة المغربية دقيقة جدًا في اختياراتها ولديها سرعة البديهة وقوة الملاحظة ودقة الاختيار لدرجة أحيانًا تصف لي التصميم الذي ترغب فيه بكل تفاصيله والذي أطبقه وأجده غاية في الجمال، مع العلم أنها لم تدرس تصميم الأزياء، فقط تعتمد على مخيلتها لتختار ما يناسبها، وهذا أكثر شيء يجعلني فخورة بالتعامل مع المرأة المغربية".

واختتمت المصممة نسرين حديثها: "حلمي كبير جدًا ولدي طموح واسع أرغب في تحقيقه، وهو أنَّ أصبح مصممة عالمية مشهورة، وأنَّ أقدم العون لكل من يرغب في دخول هذا المجال ولا يملك الإمكانية، هدفي فعلاً أنَّ أكون فاتحة خير على العديد من المبتدئين، كما أسعى إلى أنَّ أصمم قطعة تاريخية تكون شهيرة لأقدمها لإحدى النجمات العالميات اللواتي أحلم بأنَّ أصمم لهن، من بينهن نيكول كيدمن، وكيت بلانشيت وأنجلينا جولي والرائعة أوبرا وينفري، وأنا هنا اليوم لأشارك في تظاهرة القفطان التي يحضنها فضاء الحمراء في هذه المدينة الساحرة، التي اعتبرها القلب النابض للملكة المغربية، إنها المدينة التي تجد فيها تنوعًا في كل شيء، والتي يجد فيها كل شخص مهما كان مجاله أو تخصصه مكانه وجمهوره وعشاقه".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نسرين معطي الله تكشف عن مفتاح نجاحها في تصميم الأزياء نسرين معطي الله تكشف عن مفتاح نجاحها في تصميم الأزياء



GMT 07:27 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

كيت ميدلتون تأمل في إصلاح علاقتها مع ميغان ماركل

GMT 17:45 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مؤتمر النساء الاتحاديات يُعلن حزمة مطالب

GMT 17:44 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مؤتمر النساء الاتحاديات يُعلن حزمة مطالب

GMT 20:17 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

"اللف والدوران"

GMT 00:03 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

أفضل الأماكن في ماليزيا لقضاء شهر عسل لا يُنسى

GMT 13:18 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

أفكار مبتكرة لإدخال اللون الأصفر على مطبخك

GMT 14:18 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

ّأسامة فاضل يؤكد أن "صباح الخير" فيلم لكل أفراد الأسرة

GMT 16:38 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

انجراف التربة يؤدي إلى قطع الطريق بين شفشاون والحسيمة

GMT 04:31 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

سقوط طفلة في بالوعة مفتوحة في بني بوعياش

GMT 03:33 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

توقعات الفلكي الأردني عبود قردحجي للأبراج لعام 2018 بالتفصيل

GMT 04:19 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يعلنون عن أدلة تُظهر استقرار سفينة نوح على جبل أرارات

GMT 06:51 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ميشيل ويليامز تلفت الأنظار إلى إطلالاتها الساحرة

GMT 03:11 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

شابة أميركية تحقق حلمها وتمتهن التصور الفوتوغرافي الجوي

GMT 08:13 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

فوائد سمك السلمون المدخن

GMT 18:03 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

رومان رينز يعتبر عداوته لسينا أفضل ما حدث له
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca