آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

تألق الإناث في الباكالوريا يطلق رياح التغيير على بنيات المجتمع المغربي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تألق الإناث في الباكالوريا يطلق رياح التغيير على بنيات المجتمع المغربي

امتحانات الباكالوريا
الرباط ـ الدار البيضاء اليوم

تواصل المغربيات ريادة نسب النجاح وحصد أعلى النقاط في امتحانات الباكالوريا، فاتحات بذلك إمكانيات عديدة لتحقيق الذات وقلب موازين تقليدية اعتاد معها الرجل على فرض مكانة اجتماعية رفيعة.وأمام الفرص الكبيرة دراسيا ومهنيا التي تمنحها النقاط العالية، تتجه النساء لفرض حضور أكبر على مستوى مجالات اشتغال عديدة، تكسر قواعد “نمطية” رغم الشكاوى المتواصلة من هيمنة العقلية الذكورية وضعف الترسانة القانونية.

ووصلت نسبة نجاح الإناث هذه السنة في امتحانات البكالوريا 70.87 في المائة من مجموع المتمدرسات اللواتي اجتزن هذا الاختبار، بينما شكلت نسبة نجاح الذكور الذين اجتازوا هذه الدورة 61.01 في المائة.

ومن المتوقع أن يحمل المستقبل تغيرات كبيرة بالنسبة لبنية المجتمع المغربي وحضور النساء فيه، خصوصا أمام استناد الحركة النسائية إلى عنصر التفوق الدراسي لتعزيز مطلب التمكين الاقتصادي والاجتماعي.
نحو الحداثة

سعيد جعفر، أستاذ باحث في السوسيولوجيا، تحدث عن دينامية كبيرة يعيشها المغرب بعد مرحلة الانفراج السياسي والحقوقي كانت لها تأثيرات على العمل الحكومي، وكذا على بنية الدولة كاملة.

وقال الأستاذ جعفر، إن أسباب ذلك داخلية وخارجية، مسجلا بروز مؤشرات تفيد بتحول المجتمع وخروجه من البنية الذكورية التقليدية المركبة إلى الترحيب بفئات أخرى، تتقدمها النساء.

وأضاف أن “النساء استثمرن في التحول للخروج من الوصاية، وهذا ما يجري حاليا”، متوقعا استمرار الأمر وأن تكون له تأثيرات مهنية واقتصادية وثقافية تفتح آفاق الحداثة والتحديث بالبلاد.
التمكين الاقتصادي

سعيدة الادريسي، فاعلة حقوقية نسائية، اعتبرت أن نسبة تفوق التلميذات في امتحانات الباكالوريا لا تعني بالضرورة الحضور القوي، مسجلة أن نسبة النشاط الاقتصادي للنساء جد ضعيفة وتكرس التمييز بين الرجل والمرأة.

وصرحت الإدريسي بأن الحكومة مساءلة بهذا الخصوص، معتبرة أن الحياة المهنية تنطلق بعد شهادة الباكالوريا، متسائلة “إلى أي حد يمكن للتفوق الجاري حاليا أن يقلص البطالة في صفوف النساء؟”.

وأشارت الحقوقية المغربية إلى أن سوق الشغل لا يعطي الفرص نفسها للجنسين، لأسباب عديدة تحتاج إلى دراسة عميقة، مسجلة أن “الحكومة لا تبذل مجهودا في علاقتها بالنساء، والمؤشرات دليل على هذا الأمر”.

وأضافت أن “الوزارة عليها كذلك أن تكشف النقاط المتدنية للتلميذات، وتبحث حلول هذا الأمر”، مطالبة بالتفكير الجاد في أسباب غياب المتفوقات عن سوق الشغل والمسؤوليات.
قد يهمك ايضا:

"داعشيات مغربيات" يكشفن تفاصيل مثيرة عن رحلة الهروب من مخيم الهول

وسائل إعلام فرنسية تفيد بأن عشرات المغربيات تعرضن للتحرش الجنسي من مليونير فرنسي في طنجة

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تألق الإناث في الباكالوريا يطلق رياح التغيير على بنيات المجتمع المغربي تألق الإناث في الباكالوريا يطلق رياح التغيير على بنيات المجتمع المغربي



GMT 08:05 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أزياء أسبوع ميلانو لموضة الرجال جريئة ومسيطرة

GMT 06:29 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

منع أقدم سجناء "غوانتانامو" من قراءة كتاب دون أسباب

GMT 12:15 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

"ثقافة الإسكندرية" تعلن عن إصدار 4 كتب جديدة

GMT 09:23 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

النمر التسماني يظهر مجددًا بعد الاعتقاد بانقراضه

GMT 10:40 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

الزخرفة تميز "دوتشي آند غابانا" في صيف 2018

GMT 11:44 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

وزير الفلاحة والصيد البحري يصل إلى مدينة جرادة

GMT 05:38 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

كتاب جديد يشرح خبايا السيرة الذاتية لبيريغيت ماكرون

GMT 05:51 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

حمادة هلال يطرح كليب "حلم السنين" في عيد الحب المقبل

GMT 07:18 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

نظام تعليمي إنجليزي متطور يمنح الشهادة الجامعية في عامين

GMT 16:56 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

مصطفى أوراش يوجه أسئلة محرجة لرئيس طانطان لكرة السلة

GMT 10:43 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية مالم تعد من أجمل الأماكن لجمع العائلات وقضاء العطلات

GMT 01:00 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شخص يحتجز نجله داخل غرفة في مكناس لمدة 3 سنوات

GMT 09:59 2017 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تُعلن أن الغضب المكبوت يُسبّب السرطان

GMT 08:42 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

تنافس تسع فنادق عالمية على جائزة أفضل تصميم
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca