آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

أكد المدافعون عن حقوق المرأة ضرورة وجود قوانين رادعة لحماية النساء

"الاغتصاب" في موريتانيا يتحول إلى ظاهرة وسط غياب التفعيل للقوانين

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

ظاهرة الاغتصاب
نواكشوط - الدار البيضاء اليوم

شهدت الساحة الموريتانية في الفترة الأخيرة عدة تظاهرات ووقفات احتجاجية لنشطاء وجمعيات حقوقية وأخرى تهتم بالمرأة، تندد بتنامي ظاهرة الاغتصاب، وتطالب الحكومة بالتصدي لها بشكل أكبر حزمًا، وفي هذا الصدد تقول المشاركات في هذه التظاهرات إن القوانين الموريتانية التي تعاقب على جريمة الاغتصاب ليست مفعلة بالشكل الكافي، وغير كافية لإنهاء هذه الظاهرة، وتحتاج إلى تعديلات فورية وعاجلة، حيث أنه قبل أيام تظاهر في العاصمة الموريتانية نواكشوط، عشرات النشطاء للمطالبة بوقف الاغتصاب، من خلال سن قانون لتجريمه وحماية النساء، وذلك بعد أيام من عملية اغتصاب وقتل فتاة هزت البلاد.

احتجاجات مستمرة
ورفع المحتجون لافتات تطالب، بوقف الاغتصاب، وسن قوانين رادعة لمرتكبيه، خاصة في ظل تسجيل عدة حالات اغتصاب خلال الشهر الجاري في مناطق مختلفة من موريتانيا، كما طالب المحتجون بإنفاذ القانون بحق مرتكبي قتل واغتصاب الفتاة، وتسليط أقسى العقوبات بحقهم، من أجل ردع آخرين عن ارتكاب مثل هذه الجرائم.
وكانت جريمة قتل واغتصاب إحدى الفتيات في العاصمة نواكشوط، قد هزت الرأي العام، ودفعت ناشطين في مجال الدفاع عن حقوق المرأة للتحرك، والمطالبة بتفعيل قانون حماية النساء الذي صادقت عليه الحكومة قبل أشهر.
وينظم المدافعون عن حقوق المرأة في موريتانيا، مسيرات ووقفات بشكل مستمر، للمطالبة بسن قوانين رادعة لحماية النساء، من العنف والاغتصاب، الذي أخذ يتزايد بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة بحسب ما أعلنته جمعيات عاملة في مجال تأهيل المتضررات من الاغتصاب.وكانت محكمة موريتانيا جنوب البلاد حكمت، الشهر الماضي، بالإعدام قصاصًا على أحد الأشخاص، بعد اغتصابه إحدى الفتيات ودفنها في مكان مهجور قبل أن تنبش الحيوانات الضالة عن جثتها التي عثرت عليها الشرطة بعد أيام من البحث والتحقيق، ما أدى إلى القبض على الفاعل.

تفشي الظاهرة
مريم بنت النيني، الناشطة السياسية والحقوقية الموريتانية، قالت إن "الدولة شهدت العديد من الوقفات الاحتجاجية والتظاهرات، التي نظمتها بعض الجهات الحقوقية، والجمعيات المعنية بشأن المرأة، بسبب ظاهرة الاغتصاب".
وأضافت، أن "موريتانيا تشهد تنامي ظاهرة الاغتصاب وتفشيها بشكل مبالغ فيه بين الموريتانيين، بسبب شذوذ بعض الرجال هناك، المرضى بداء الاغتصاب"، مؤكدة أن "القوانين في موريتانيا ليست رادعة، وغير كافية لمواجهة مرتكبي هذه الجرائم الخطيرة، وهذا من أهم أسباب تفشي هذه الظاهرة في البلاد، وعدم التمكن من القضاء عليها أو مواجهتها والتخلص منها".وتابعت: "القوانين في موريتانيا تحتاج لمراجعة، وتدخل نيابي لتعديلها، بحيث تكون حازمة لكل من تسول له نفسه ارتكاب جريمة الاغتصاب، فالنصوص القانونية الحالية غير رادعة، والعقاب الموقع ليس كافيًا".

قوانين صارمة
من جانبه قال الدكتور أباب ولد بنيوك، النائب في البرلمان الموريتاني، إن "ظاهرة الاغتصاب تنتشر في البلاد تدريجيًا، وهو أمر مقلق، وتسبب في حدوث بعد التظاهرات والوقفات الاحتجاجية من جانب الحقوقيين والمهتمين بالمرأة"، موضحًا أن "السبب في الأساس وراء تفشي هذه الظاهرة، يرجع إلى أن النصول القانونية المرتبطة بالظاهرة غير مفعلة بالدرجة الأولى".وتابع: "وكذلك، مع تطور الظاهرة وتناميها في المجتمع الموريتاني بين الشباب بهذا الشكل الملحوظ، وغير الطبيعي، يجعل هناك حاجة ماسة وضرورية لاستحداث قوانين جديدة أكثر صرامة وحزمًا، والعمل على تطبيقها بشكل فعال".

والعام قبل الماضي، وقع مئات الموريتانيين على عريضة إلكترونية تطالب بإجراء تعديلات على قانون تجريم الاغتصاب، وذلك بسن نصوص تحث على "استخدام وسائل طبية حديثة لإثبات جريمة الاغتصاب، وعدم التعامل مع هذا الجرم كحالة زنا ومع الضحية كمشتبه بها"، حيث تُحدد المادة 24 من القانون الجنائي الموريتاني للطفل عقوبة الاغتصاب من 5 إلى 10 سنوات في حين يحدد القانون الجنائي عقوبة اغتصاب البالغ بالأشغال الشاقة المحددة أقصى عقوبة لها 20 سنة.

قد يهمك أيضَا :

توقيف سائق حاول اغتصاب تلميذة داخل حافلة للنقل المدرسي

تفاصيل جديدة في قضية البرلماني المتهم باغتصاب فتاة في فاس

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاغتصاب في موريتانيا يتحول إلى ظاهرة وسط غياب التفعيل للقوانين الاغتصاب في موريتانيا يتحول إلى ظاهرة وسط غياب التفعيل للقوانين



GMT 06:12 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تحذيرات من تزايد معدلات البدانة في مدارس البيئات الفقيرة

GMT 14:36 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

وفاة مغربي بعد أن أدخل كأسًا زجاجية في مؤخرته

GMT 14:20 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

مادّة سامّة تنهي حياة شابة ضواحي ابن أحمد

GMT 20:07 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

ديشامب يؤجّل إعلان قائمة فرنسا لكأس العالم

GMT 03:37 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

الألعاب المذهلة تهيمن على معرض الإلكترونيات الاستهلاكية

GMT 08:56 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

أسباب مشاكل الجهاز الهضمي الأكثر شيوعاً

GMT 01:58 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

خالد الصمدي يسعى إلى تحقيق الإصلاح في وزارة التعليم

GMT 17:30 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

النمور البرية ستعود إلى كازاخستان بعد 70 عامًا من الغياب

GMT 04:33 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لورا ويتمور تجذب الأنظار بإطلالات أنيقة وجسد ممشوق

GMT 23:14 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل ابن رئيس محكمة الاستئناف في بني ملال بالرصاص في مراكش

GMT 09:53 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على زخارف حزام أثرية من الفحم على هياكل عظمية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca