آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

أعلنت لـ "المغرب اليوم" سيطرة الذكور على المناصب

نسرين زريقات تؤكد أن المجتمعات ترفض تقدم المرأة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - نسرين زريقات تؤكد أن المجتمعات ترفض تقدم المرأة

المحامية الأردنية نسرين زريقات
عمان - إيمان يوسف

تغلبت المحامية الأردنية نسرين زريقات، على التحديات والصعوبات المجتمعية، لتصبح أول امرأة أردنية، تصل إلى منصب مفوض الحماية في الوكالة في المركز الوطني لحقوق الإنسان، وأول امرأة تدخل مراكز الإصلاح والتأهيل الأردنية "السجون"، لرصد حالات الانتهاكات الواقعة على السجناء، لإيمانها المطلق بمبادئ العدالة والإنصاف وحقوق الإنسان، وتعمل على إعداد التقارير المتعلقة بهذه المراكز منذ12 عامًا.

وأضافت زريقات في تصريحات خاصة إلى "المغرب اليوم"، قائلة "عندما تخرجت من الجامعة الأردنية تخصص قانون، بدأت العمل في المحاماة في مكتب خاص، وكنت أتابع قضايا مدنية وجزائية وجزء كبير من القضايا، التي كنت أترافع فيها تتعلق حقوق الإنسان، وحرياته الأساسية، والتي تشكل هاجس بالنسبة لي في ظل وجود شريحة في مجتمعاتنا العربية، ونعتقد أنها بحاجة إلى من يساعدها في معرفة حقوقها والوصول إلى تلك الحقوق".

وتابعت "عند تأسيس المركز الوطني لحقوق الإنسان عام 2003، عرض عليّ العمل في وحدة الشكاوي، وبدأت العمل في استقبال الشكاوي المختلفة من المواطنين، والمتعلقة بحقوق الإنسان، وخلال عملي في المركز الوطني لحقوق الإنسان، برزت قضايا وإشكاليات في مراكز الإصلاح والتأهيل، كإساءة المعاملة ونقص الرعاية الصحية والاجتماعية وغيرها، فأصبح لدي اهتمام شخصي بمتابعة هذه القضايا ومساعدة النزلاء داخل مراكز الإصلاح والتأهيل، وبدأت بتنفيذ زيارات بحكم صلاحيات المركز الوطني بموجب قانونه رقم 51 لعام 2006، بزيارة مراكز الإصلاح والتأهيل وأماكن التوقيف ودور رعاية الأحداث".

ونوه زريقات إلى أنها استطاعت تطوير وحدة الشكاوي في الإرادة والقناعة بضرورة الدفاع عن قضايا حقوق الإنسان، وخاصة لهذه الفئة من الأشخاص، والذين يقطنون خلف الأسوار، ودون وجود رقابة مستمرة عليهم من قبل العالم الخارجي بشكل متواصل، وبرؤية الإدارة القائمة في المركز، إضافة إلى إعطائها بعد إنساني لقضايا مراكز الإصلاح والتأهيل من خلال عملها ومتابعتها لهذا الملف.

وتأسست وحدة العدالة الجنائية وترأستها زريقات، ومن عمل هذه الوحدة متابعة أوضاع مراكز الإصلاح والتأهيل، بما في ذلك رصد أوضاع النزلاء في مراكز الإصلاح والتأهيل وإعداد التقارير وإيجاد الحلول للمشاكل الموجودة في المراكز من خلال التعاون والتنسيق والمتابعة مع كافة الجهات. وتدرجت زريقات إلى أن أصبحت مفوض الحماية في الوكالة في المركز الوطني لحقوق الإنسان.

وتعتبر زريقات أن المركز الوطني لحقوق الإنسان، لا يكتف برصد أوضاع المراكز، وإنما تقديم الحلول التي تخدم النهج الحكومي، في اختيار استراتيجيات التطوير، وساهم المركز بوجود سجون نموذجية في الأردن من خلال دفع الجهات المعنية بمتابعة توصيات المركز، لافتة إلى أن المركز ساهم، في بناء سجون جديدة من خلال إقناع تلك الجهات، على ضرورة الاهتمام بالأشخاص المحرومين من حقوقهم، مما أدى إلى انسنة تلك الأماكن، كما ساهم بمساعدة الجهات المعنية بتوفير رعاية صحية جيدة للنزلاء.

وشدّدت زريقات على أن أهم الصعوبات التي واجهتها كانت ذكورية المجتمع، الذي يرفض أن تكون المرأة في مثل هذا المكان، لاعتقاد الذكور في المجتمعات العربية أن تفكير المرأة محدود ولا تستطيع القيام بالمهام الصعبة، لذلك أن الرجل، يجب أن يكون هو القائد. وأن صورة المرأة بالعادة مركزة على قضايا حقوق الإنسان المتعلقة بالطفل والمرأة فقط، وليس بالعدالة الجنائية الأمر الذي عرضها لبعض المضايقات في بداية عملي.

وأن زيارة مراكز الإصلاح والتأهيل بحد ذاتها مهمة صعبة تحتاج إلى قوة وخبرة وقدرة على التعامل مع النزلاء. لكن بالإيمان الحقيقي بالمهمة التي تقوم بها، والقدرة على القيام بالمهام بعدالة وكفاءة وموضوعية. ولأنها لم تفكر أني فقط رئيسة لهذه الوحدة، وإنما قناعتي بضرورة إحداث تغيرات إيجابية في مراكز الإصلاح والتأهيل، إضافة إلى بناء جسور الثقة بيني بين الجهات والدوائر الرسمية التي أتعامل معها. وأكدت زريقات أن المرأة التي ترغب بالعمل في هذا المجال، يجب أن تكون شخصيتها قوية وتؤمن بهذا العمل، ولديها رغبة حقيقة في إحداث تغيير إيجابي. وفيما يتعلق بالزواج تقول زريقات "الشاب العربي لا يفضل بالارتباط بفتاة ذات شخصية قوية وتتعامل مع قطاع الذكور بشكل كبير، لكنها امرأة لديها هدفًا مستقبليًا، لتطوير عملها، ولا أمانع في الارتباط مع من يتفهم طبيعة عملي".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نسرين زريقات تؤكد أن المجتمعات ترفض تقدم المرأة نسرين زريقات تؤكد أن المجتمعات ترفض تقدم المرأة



GMT 07:27 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

كيت ميدلتون تأمل في إصلاح علاقتها مع ميغان ماركل

GMT 17:45 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مؤتمر النساء الاتحاديات يُعلن حزمة مطالب

GMT 17:44 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مؤتمر النساء الاتحاديات يُعلن حزمة مطالب

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 04:38 2016 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

معتقدات متوارثة عن الفتاة السمراء

GMT 18:38 2017 الثلاثاء ,20 حزيران / يونيو

شاروخان يعيش في قصر فاخر في مدينة مانات الهندية

GMT 12:25 2012 الإثنين ,23 تموز / يوليو

إيطاليا، فرانكا سوزاني هي لي

GMT 11:25 2014 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

"عام غياب الأخلاق"

GMT 01:38 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

فالفيردي يحشد قوته الضاربة لمواجهة "سوسيداد"

GMT 21:23 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل مُثيرة جديدة بشأن زواج "شابين" في المغرب

GMT 18:28 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

جوجل تدعم أذرع تحكم "Xbox" على إصدار Android 9.0 Pie
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca