آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

أهل الضفة يلغون المظاهر الاحتفالية من أعراسهم تضامنًا مع غزة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أهل الضفة يلغون المظاهر الاحتفالية من أعراسهم تضامنًا مع غزة

أعراس الضفة تخلو من الاحتفالات تضامنًا مع غزة
بيت لحم – دانا عوض

جلس عشرات من المدعوين الليلة الماضية في حفل زفاف الأخوين، أحمد ومحمد، في قرية العبيدية شرق بيت لحم صامتين بعيدًا عن أي مظاهر فرح في تلك الحفلة التي وزعت فيها "القهوة السادة" والتمور وبعض الحلويات،  في جو ساده الصمت المطبق بين الحاضرين باستثناء الأحاديث الجانبية بين المدعوين في حين لم يعلُ صوت الموسيقى عبر مكبرات الصوت كما كان سائدًا في الأعراس الفلسطينية قبل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وامتنع أهالي الضفة الغربية، نتيجة المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة، عن إحياء أعراسهم بالغناء والاحتفال ابتهاجًا وفرحًا، بل باتت حفلاتهم مقتصرة على دعوة المعارف والأصدقاء إلى سهرة لا غناء فيها ولا أي مظاهر للفرحة كما قال والد العريسين "كيف لنا أن نفرح وأبناء غزة يموتون؟"

وحال ذلك المواطن الفلسطيني الذي نظم حفل زفاف ولديه من دون أي احتفالات تضامنًا مع غزة لا يختلف عن حال المواطن شريف بدوي الرجوب من قرية الكوم غرب الخليل جنوب الضّفة الغربية الذي اقتصرت احتفالات عرس نجليه ، محمد وفادي، على توزيع التمور والقهوة المرّة –السّادة-.ولم يشأ الرجوب تشغيل مكبرات الصّوت، في خطوة يراها تتناسب مع ما يتعرّض له قطاع غزّة من كوارث وقتل ودمار على أيدي الاحتلال.

ونصب الرجوب بيت استقبال التّهاني بزفاف نجليه، في أحد الأودية الواقعة على مقربة من جدار الفصل العنصري، وعلّق اللافتات التي تعبّر عن تضامنه مع جروح غزّة وأهلها، بينما ساد الهدوء والحديث المتبادل أجواء البيت، بصورة مغايرة للواقع الذي تشهده الأفراح الفلسطينية التقليدية بالضّفة الغربية.وألغت عشرات العائلات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة مظاهر الاحتفال بأعراسها بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة.

 وتراجعت مظاهر الأعراس والأفراح في الضفة بشكل واضح تضامنًا مع غزة في حين قرر معظم العرسان وأهاليهم إلغاء مظاهر البهجة والسرور، عبر تذييل بطاقات الدعوة للأصدقاء والمعارف بعبارة "نعتذر عن إقامة الحفل" في إشارة للسهرة الليلية التي تتميز بها الأعراس الفلسطينية والتي يتخللها الغناء والرقص الشبابي على وقع الغناء الفلكلوري الفلسطيني، رافعين شعار" كيف لأحد أن يغني ويفرح وهو يرى بأم عينه مشاهد القتل والدمار والدماء في مشهد يومي يندى له الجبين في قطاع غزة".

 ويقول الاهالي في الضفة " كلنا متضامنون مع أهلنا في غزة وأقل ما يمكن عمله، في تضامننا مع أهلنا هناك، الابتعاد عن مظاهر البهجة والسرور في أفراحنا".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهل الضفة يلغون المظاهر الاحتفالية من أعراسهم تضامنًا مع غزة أهل الضفة يلغون المظاهر الاحتفالية من أعراسهم تضامنًا مع غزة



GMT 03:25 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف علاج جديد من القنب لعلاج الصرع

GMT 01:34 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

8 طرق طبيعية للحصول على شعر ناعم خلال اسبوع

GMT 05:55 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هيئة سباق الخيل البريطاني تحقق طفرة في برامج المنافسات

GMT 13:53 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

يوفنتوس يستعيد ديبالا قبل مواجهة برشلونة

GMT 14:25 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

أفكار متعددة لاختيار كراسي غرفة النوم موضة 2017

GMT 06:27 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل صحافية وعمّها بالرصاص في ولاية "أوهايو" الأميركية

GMT 02:42 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب يُصوّر لحظة إزالة قُرادة حية من أُذن مريض

GMT 23:30 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

مايكروسوفت تدعو المستخدمين لتجربة متصفح "Edge"

GMT 16:21 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

فضيحة تدفع جامعة فاس إلى حذف اختبارات شفوية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca