آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

جوع يستشري غرب أفغانستان وعائلات تبيع بناتها خشية الموت من الجوع

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - جوع يستشري غرب أفغانستان وعائلات تبيع بناتها خشية الموت من الجوع

أفغانستان
كابول - الدار البيضاء

فيما تغرق أفغانستان أكثر فأكثر في أزمتها الاقتصادية، مع ارتفاع البطالة، وشح السيولة، بدأ العديد من العائلات الأفغانية تبحث يائسة عن مخرج ما يدفع عنها شبح الجوع.فبينما عمد بعض الأفغان إلى بيع أثاث منازلهم أو حتى سياراتهم، لم يجد آخرون سبيلا سوى بيع بناتهن الصغيرات أو حتى تزويجهن!ففي إحدى القرى غرب البلاد، عمد أب إلى بيع طفلتيه الصغيرتين فريشة البالغة من العمر 6 سنوات وشكرية (سنة ونصف فقط)، كي لا تموت العائلة من الجوع بعدما نزحت بسبب الجفاف.وقد بيعت الطفلتان مؤخراً إلى عائلتَي قاصرين، على أن تصبحا زوجتيهما في المستقبل. وعرضت العائلتان نحو 3350 دولاراً مقابل الفتاة البكر و2800 دولاراً مقابل شقيقتها.

دين للبقال!

وما إن يكتمل دفع المبلغين، وهو أمر قد يستغرق سنوات، سينبغي على الفتاتين توديع أهلهما ومخيم النازحين في قلعة نو عاصمة إقليم باغديس، إلى حيث لجأت العائلة المتحدرة من إقليم مجاور.بدورها أخذت صابرة (25 عاماً) ، طعاماً من البقالة بالدين، فهدد صاحب المحل "بسجن" أفراد عائلتها إذا لم يدفعوا المبلغ المستحق.لكن العائلة لم تجد سبيلا لتدفع ديونها إلا عبر بيع ابنتها زاكيرة البالغة ثلاثة أعوام لتُزوّج لاحقا لذبيح الله، ابن البقال.إلا أن والد زوجها المستقبلي قرر أن ينتظر كي تكبر الفتاة لأخذها.

كذلك الأمر بالنسبة لغول بيبي، التي أكدت أنها باعت طفلتها أشو البالغة ثماني أو تسع سنوات، إلى رجل يبلغ 23 عاماً كانت مديونة إلى عائلته بمبلغ من المال.وفيما يتواجد الرجل في إيران حالياً، تخشى غول بيبي اليوم الذي سيأتي فيه لأخذ أشو، قائلة "نعرف أن هذا الأمر ليس جيّداً... لكن ليس لدينا خيار".

لكن يبدو أن تلك القصص باتت عادية جداً بالنسبة لآلاف العائلات التي نزحت بمعظمها بسبب الجفاف، من المنطقة التي تُعتبر من بين الأفقر في البلاد.فقد أكدت نحو 15 عائلة من المخيم المذكور أنها اضطُرت لبيع بناتها الصغيرات مقابل مبالغ تتراوح بين 550 دولاراً وقرابة أربعة آلاف دولار، من أجل البقاء على قيد الحياة.

إلى ذلك، أوضح ممثلون عن المخيم والبلدات، أن تلك الممارسة باتت منتشرة على نطاق واسع، فقد أحصوا عشرات الحالات منذ الجفاف الذي ضرب المنطقة عام 2018، وارتفع العدد مع موجة الجفاف هذا العام أيضا.

على الرغم من انتشار تلك الظاهرة المأساوية، فإن جل الأمهات يعانين الأمرين، مؤكدن أن الأمر أشبه بدرب عذاب لا ينتهي.كما يتحدثن عن انسحاق قلوبهن جراء التخلي عن فلذات أكبادهن، لكن ما باليد حيلة بالنسبة للآلاف الذي غرقوا في فم الجوع الذي لا يرحم!يذكر أنه بحسب تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) صادر عام 2018، فإن 42% من العائلات الأفغانية لديها ابنة متزوّجة قبل بلوغها سنّ 18 عاماً.

قد يهمك ايضا:

وزيرا داخلية المغرب وإسبانيا يناقشان سبل تطوير العلاقات الأمنيَّة المشتركة

السعودية تسجن 18 متهمًا ينتمون لأخطر الخلايا الإرهابية

   
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جوع يستشري غرب أفغانستان وعائلات تبيع بناتها خشية الموت من الجوع جوع يستشري غرب أفغانستان وعائلات تبيع بناتها خشية الموت من الجوع



GMT 02:16 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

أحدث صور مطابخ عصرية و إرشادات قبل تصميمها

GMT 23:25 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الحدادي يكشف عن سر التحاقه بالمنتخب وروسيا

GMT 20:05 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

ألبا يدافع عن قرار بيكيه باعتزال اللعب الدولي

GMT 19:36 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

"عاليات الهمة" مخيم دعوي نسائي بمكتب الدعوة في أبوعريش

GMT 15:46 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

رد محتشم من الأمم المتحدة على انتهاكات البوليساريو

GMT 08:09 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

بن عتيق يكشف آخر تطورات أزمة المغاربة العالقين في ليبيا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca