آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

رغم انتهاء الحرب في ليبيا الألغام لا تزال قنابل موقوتة تغتال المواطنين

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - رغم انتهاء الحرب في ليبيا الألغام لا تزال قنابل موقوتة تغتال المواطنين

الألغام الأرضية
طرابلس ـ الدارالبيضاء اليوم

رغم انتهاء الحرب في ليبيا؛ فإن الألغام الأرضية التي تعد قنابل موقوتة لا تزال تحصد أرواح المواطنين، وخصوصاً في غرب البلاد التي شهدت عملية عسكرية على طرابلس العاصمة استمرت قرابة 14 شهراً.وأعلنت السلطات الأمنية في غرب ليبيا مقتل طفلين شقيقين، إثر انفجار لغم أرضي قرب منزلهم في منطقة عين زارة، جنوب غربي العاصمة الأسبوع الماضي، وسط حالة من الغضب الشعبي.

وبهذا الخصوص قال عضو مجلس النواب، جاب الله الشيباني، إنه «على الرغم من اهتمام الأمم المتحدة، وتقديمها مساعدات في تطهير ومسح المناطق الملوثة بالألغام ومخلفات الحروب في عموم البلاد، فإن أغلب الحكومات المتعاقبة على البلاد منذ 2011 أهملت على نحو غير مقصود هذا الملف المهم، جراء ما شهدته ليبيا من صراعات سياسية ونزاعات مسلحة واضطرابات وأزمات».

وأضاف الشيباني، أن القوى المتصارعة تعمل على تأمين موقعها في المقام الأول، وليس معالجة أي قضية حساسة يعاني منها الليبيون، مثل الألغام، رغم توفر الأموال.ويصف مراقبون مشكلة الألغام بـ«الإرث الثقيل»، كونها تمتد إلى فترة الحرب العالمية الثانية؛ حيث كانت الأراضي الليبية مسرحاً مهماً لعملياتها العسكرية، وقد قدرت الأمم المتحدة عدد الألغام التي تركتها تلك الحرب في ليبيا بحوالي 3 ملايين لغم.

ولفت الشيباني إلى أن الخبرات الليبية المدنية والعسكرية التي تلقت تدريبات بالداخل والخارج حول سبل التعامل مع تطهير الأراضي من الألغام ومخلفات الحروب، باتت تحتاج إلى إعادة تصنيف وفرز، ورفع الكفاءة، بسبب إهمالها جراء الانقسام المؤسسي الذي عاشته ليبيا.

ودعا الشيباني إلى الاهتمام أيضاً بدعم الإمكانيات المحدودة للجمعيات التي تعنى بمساعدة ضحايا الألغام، وقال بهذا الخصوص إن هذا الملف «يحتاج لتركيز جاد ومتواصل؛ خصوصاً أن بعضهم يتغافل عن خطورته لتباعد حوادثه زمنياً، وبالتالي لا يستفيقون إلا عند سقوط ضحايا جدد؛ خصوصاً إذا كانوا أطفالاً».

من جهتها، أفادت «اللجنة الوطنية» بأن الألغام لا تزال موجودة بشكل كبير في عدد من المدن والمناطق في بنغازي، وسرت، ودرنة، وتاورغاء، وورشفانة، وبني وليد، وجنوب غربي طرابلس، وقالت إنها تشكل أكبر عائق لعودة المواطنين إلى بيوتهم التي نزحوا منها عند اندلاع المعارك مع بداية الحرب عام 2019.

بدوره، قال العميد عبد المنعم العربي، المتحدث باسم وزارة الداخلية بحكومة «الوحدة الوطنية»، إن تخوم العاصمة طرابلس تعد من أكثر المناطق المتضررة من انتشار الألغام والمتفجرات جراء الحرب الأخيرة. مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «سقوط ضحايا من الأطفال الذين عادة ما يلعبون بما يقع في أيديهم، جعل أغلب الأسر تنتبه لهذا الخطر، وتتعامل بإيجابية كبيرة معه، وتسارع بالتواصل مع جهاز المباحث الجنائية بالوزارة، كونه الجهة المختصة بالتعامل مع هذا الملف، بفضل ما يملك من فرق مختصة ومزودة بأحدث الأجهزة».

وأشار العربي إلى أنه في ظل عدم وجود خرائط بحوزة الوزارة عن الأماكن التي زُرعت بها الألغام، فإن مهمة الكشف عنها تعتمد على بلاغات المواطنين، وما يقوم به الجهاز بشكل دوري من عمليات تمشيط وتطهير عام للمناطق، لافتاً إلى أن الجهاز يقوم بانتشالها من مواقع العثور عليها، سواء في بيوت أو مزارع المواطنين، ثم يتم تجميعها في أماكن محددة، وتقوم الفرق المختصة بتفكيكها، أو تفجيرها بمناطق صحراوية في إطار الحرص على السلامة.

ووفقاً لبيانات الوزارة عن العام الماضي، فقد تم تجميع 62 قذيفة هاون، و35 من مخلفات الحروب، بالإضافة إلى 23 قذيفة 155 ملليمتراً، و9 قذائف صواريخ راجمة، و13 صاروخ «سي» راجم.

كما أشار المتحدث ذاته إلى أن وزارته مشطت عبر عضويتها في اللجنة العسكرية المشتركة، الطرق كافة المؤدية للعاصمة، وكذلك الطريق الرابط بين مدينة الهيشة وبلدة بن جواد بطول 400 كيلومتر.

وسبق أن نفت قيادات بـ«الجيش الوطني» ما وُجه لعناصره من اتهامات بالمسؤولية عن زرع متفجرات وألغام بضواحي العاصمة، عند انسحابها منتصف عام 2020، معتبرة أن تلك الاتهامات التي راجت خلال تلك الفترة «كيدية تستهدف تشويه صورة الجيش».

قد يهمك ايضا 

الدبيبة يُوَاجِه محاولات عزله باستخدام الإنفاق وباشاغا يُشَدِّد على إنهاء الانقسام والدفع بالمصالحة في ليبيا

 

إخوان ليبيا يشرخون مجلس الدولة وسط مصير غامض لحكومة باشأغا

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رغم انتهاء الحرب في ليبيا الألغام لا تزال قنابل موقوتة تغتال المواطنين رغم انتهاء الحرب في ليبيا الألغام لا تزال قنابل موقوتة تغتال المواطنين



GMT 13:35 2017 الأحد ,26 آذار/ مارس

من سرق الرجاء البيضاوي

GMT 00:24 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

منتخب المغرب لكرة اليد يخوض أول تدريب في الغابون

GMT 02:12 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

حمدالله يغيب لمدة أسبوعين بسبب الإصابة

GMT 03:19 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

التعليم الحكومي في بريطانيا يحقق تقدمًا ملحوظًا لطلابه

GMT 11:40 2016 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

تعرفي علي فائدة النوم المشترك مع الطفل

GMT 01:26 2016 الخميس ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الرجل لا يرى عيوب جسم زوجته أثناء العلاقة الحميمية

GMT 04:54 2016 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل مهجور معروض للبيع بسعر يتجاوز نصف مليون دولار

GMT 23:14 2016 الخميس ,28 تموز / يوليو

علاج قشرة الشعر نهائيا بأفضل الطرق

GMT 16:36 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

خطوبة مصطفى عاطف بحضور الشيخ أسامة الأزهري

GMT 16:23 2018 الثلاثاء ,10 تموز / يوليو

رونالدو يودع جماهير ريال مدريد برسالة مؤثرة

GMT 12:36 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

تعرف على أسرار حياة النعام وكيف يعبر عن نفسه
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca