آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

مُخيّم جو النسيم في مأرب يروي قصة تهجير آلاف اليمنيين

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مُخيّم جو النسيم في مأرب يروي قصة تهجير آلاف اليمنيين

مُخيّم -صورة أرشيفية
صنعاء ـ الدارالبيضاء اليوم

عندما غادر يحيى الضالعي قريته بمحافظة ذمار باتجاه محافظة مأرب، مع بدء الاجتياح الحوثي والبطش بكل مَن لا ينضم لمشروعه الطائفي، لم يدُر بذهنه أن رحلة المعاناة سوف تستمر لأكثر من سبع سنوات. يعيش يحيى اليوم مع آلاف اليمنيين في مخميات للنازحين منتشرة داخل وعلى حدود محافظة مأرب التي احتضنتهم من مختلف المناطق اليمنية، هاربين من بطش وجبروت ميليشيا الحوثي التي صُنفت من مجلس الأمن أخيراً جماعة «إرهابية».

يقول الضالعي: «بعد دخول الحوثي فقدنا وظائفنا وكل ما نملك، وتعرضنا للمضايقات والابتزاز بشكل يومي، لذلك قررنا الهروب إلى مأرب».

وأضاف في حديثه  من خيمته المتواضعة بمخيم جو النسيم (وسط مأرب)، بقوله: «تعرضنا للتهديد والسجن والملاحقات، الميليشيا تضع أي شخص خلف القضبان طمعاً في الحصول على الأموال لإطلاق سراحه».

ووفقاً لإحصائية رسمية هناك أكثر من مليونين و300 ألف نازح في مأرب، وازدادت هذه الأعداد مع النزوح الداخلي من مديريات المحافظة بعد الهجمات الحوثية الأخيرة.

ويصف يحيى الضالعي الوضع في قريته بذمار بأنه «كارثي» مع وجود الحوثيين، وتابع بينما ابنته (سبأ 3 سنوات) تجلس على حجره، قائلاً: «هناك تجنيد كبير للأطفال الآن أكثر من السنوات السابقة، للأسف الأهالي لا تعود سوى صور أبنائهم، وبعضهم اكتشف أن أولاده في مراكز إعادة التأهيل السعودية، بعد أن أسروا في المعارك، وسمح لهم بالاتصال لتطمين عائلاتهم».

استطاع يحيى تهريب عائلته المكونة من 8 أفراد إلى مأرب، في رحلة استغرقت يومين، قبل أن يستقر به الحال في مخيم جو النسيم الذي كان من أوائل مؤسسيه، حسب تعبيره.

ويرى الضالعي أن التعليم هو أقوى سلاح في وجه الميليشيات الحوثية، لأنهم لا يستطيعون التغرير سوى بالأميين، ويضيف: «المتعلمون لا يمكنهم أخذهم للجبهات. المستقبل في التعليم».

من جانبه، يقول آنس الفاضلي القادم من مديرية المنار بمحافظة ذمار: «وصلت إلى مأرب في 2016. نزحت بعد مضايقات الحوثيين وأتباعهم، حيث لم نتمكن من العيش باستقرار (...). كل من يخالفهم يعدونه مع الدواعش وعميل للعدوان».

وأشار الفاضلي إلى أن معظم الناس لا يؤيدون الحوثي، لكن الخوف يسيطر عليهم، وتابع: «إن تحدث الناس قالوا: مع العدوان، وسكتوا... أخذوهم للجبهات، غيروا المناهج واستبدلوا بالمعلمين الأساسيين طلاب ثانوية لقنوهم دورات فكرية، ثم جعلوهم يدرسون أبناءنا». رغم المعاناة يصف آنس مأرب بمدينة الأمن والأمان، وقال: «لا شك نتمنى إيقاف الحرب والعودة إلى منازلنا وقرانا، كل اليمنيين يتمنون ذلك، منذ سبع سنوات لم نرَ أقاربنا وأهلنا».

إلا أن الفاضلي ينتقد أداء المنظمات الدولية التي تدعي مساعدة النازحين في اليمن بقوله: «نراهم لساعات لالتقاط الصور ثم يغادرون، لم نر أي مساعدات منذ سبع سنوات، كل ما تراه في المخيم بناه النازحون أنفسهم».

يذكر أن المخيم سمي بـ«جو النسيم»، نسبةً إلى المنطقة التي يقع فيها بمدينة مأرب حي المطار تحديداً، وهي عبارة عن عدة مزارع متقاربة. ويتفق عبد الله الجرادي، وهو مصور صحافي وناشط في العمل الإنساني، على أن هنالك تقصيراً من المنظمات الدولية الإنسانية العاملة في مأرب، مبيناً أن هذه المنظمات تتجنب تنفيذ مشاريع حقيقية على الأرض خوفاً من توقف أعمالها وبالتالي ميزانياتها. وأضاف: «معظم الذين تراهم في المخيمات لديهم مهن؛ هناك مهندسون ونجارون وحدادون وغيرهم، نتمنى أن تكون هناك مشاريع لتشغيل الأيادي العاملة، وتأهيلهم وتدريبهم. المنظمات نادراً ما تقوم بهذا الشيء، لأنها تعرف أنها ستفقد فئة كاملة تساعدها شهرياً».

قد يهمك ايضا 

القوات الحكومية تضبط شحنة أسلحة كانت في طريقها للحوثين في محافظة مأرب شرقي اليمن

 

أنباء عن سقوط طائرة إستطلاع إماراتية بلا طيار غرب محافظة مأرب

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُخيّم جو النسيم في مأرب يروي قصة تهجير آلاف اليمنيين مُخيّم جو النسيم في مأرب يروي قصة تهجير آلاف اليمنيين



GMT 11:51 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

أوروبا تضع الخطوط العريضة لإدارة "اتحاد الطاقة"

GMT 00:48 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

ستيفاني صليبا سعيدة بردود الأفعال عن "فوق السحاب"

GMT 01:07 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

اللون الزهري في الحذاء الرياضي أحدث موضة

GMT 08:45 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

فريق الجمباز يعلن دعمه لضحايا الاعتداءات الجنسية

GMT 03:52 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

مرتضى منصور يكشف حقيقة عروض احتراف الشناوي

GMT 22:04 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

واريورز يُحقّق الفوز التاسع له على لوس أنجليس في دوري السلة

GMT 03:39 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الإثنين

GMT 01:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

افتتاح المعرض الدولي والأشغال العمومية في الدار البيضاء

GMT 14:49 2015 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

العبي دور الزوجة العشيقة

GMT 22:47 2016 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعنيف مغربية حاولت التقاط الصور من داخل طائرة تونسية

GMT 13:33 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب اتحاد طنجة بادو الزاكي يقترب من الرجيل عن الفريق

GMT 13:43 2015 الجمعة ,30 كانون الثاني / يناير

إطلاق سراح عامل مصري كان مختطفا في سرت الليبية

GMT 01:06 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الملكة رانيا العبدالله تزور مخيمات للروهينغا في بنغلادش
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca